قلق من «كارثة» في إدلب جراء القصف وتراجع الدعم الصحي

قلق من «كارثة» في إدلب جراء القصف وتراجع الدعم الصحي

[ad_1]

قلق من «كارثة» في إدلب جراء القصف وتراجع الدعم الصحي

نشطاء يقولون إن المستشفيات «تعمل بالحد الأدنى»


السبت – 3 شهر ربيع الأول 1443 هـ – 09 أكتوبر 2021 مـ رقم العدد [
15656]


مشفى السلام في مدينة حارم شمال إدلب (توقف الدعم عنه)

إدلب: فراس كرم

حذر عاملون في القطاع الطبي ونشطاء معارضون من «كارثة صحية» جراء توقف منظمات دولية عن دعم مستشفيات في إدلب شمال غربي سوريا واستمرار القصف والغارات على هذه المنطقة التي تضم نحو 3.5 مليون شخص.
وقال الدكتور سالم عبدان، وهو مدير صحة إدلب، إن «مشفى الرحمة دركوش وهو من أكبر وأهم المشافي بمحافظة إدلب ومشفى السلام للنسائية ومشفى الأطفال بحارم ومشفى كفرتخاريم للنسائية والأطفال ومشفى باريشا للعينية ومشفى المدينة للنسائية ومشفى الأطفال في منطقة كللي ومشفى الإخاء للنسائية والأطفال بمنطقة أطمة ومشفى الإخلاص للنسائية بالإسحاقية ريف جسر الشغور، توقف الدعم عنها من قبل منظمات دولية، حيث بررت تلك المنظمات قرارها بعجزها عن تأمين الدعم اللازم». وزاد: «تعمل المشافي التي صدر قرار بوقف الدعم عنها من قبل المنظمات في الوقت الحالي، بالحد الأدنى من المواد التشغيلية وبشكل تطوعي، ما زاد ذلك، العبء على القطاع الصحي، وتزامن أيضاً مع الهجمات المتتالية لقوات النظام والطيران الروسي على المدنيين في جنوب إدلب وإصابة عدد كبير من المدنيين بشكل يومي جراء الهجمات».
وأوضح أنه لا يوجد دعم ذاتي أو مستدام للقطاع الصحي بشمال غربي سوريا وإدلب، و«إنما يعتمد على الدعم المقدم من قبل المانحين الدوليين عن طريق المنظمات الإنسانية العاملة في إدلب».
من جهته، قال أيهم الخلف، مسؤول طبي في منطقة أطمة، إن «أحد المشافي التي توقف الدعم عنها من قبل المنظمات الدولية هو (مشفى الإخاء للنسائية والأطفال)، ويعد هذا المشفى من أهم المشافي النسائية ضمن منطقة مكتظة بمخيمات النازحين في شمال غربي سوريا، ويقدم الخدمات الطبية لأكثر من 5000 امرأة شهرياً، منها حالات توليد وحضانة وعلاج أطفال رضع، وأخرى أمراض نسائية مختلفة، ومع قرار توقف الدعم عنه، ما يعني توقف تقديم الخدمات الطبية لهذا العدد من النساء في مناطق تكثر فيها مخيمات النازحين، الذين لا تمكنهم ظروفهم المادية المتردية، من تلقي العلاج المأجور».
ولفت إلى أن هناك ما يقرب من 3000 طفل مصاب بمرض الثلاسيميا (فقر الدم) وهؤلاء المرضى يتلقون العلاج وعملية تبديل الدم شهرياً بالمجان ضمن المراكز الطبية المدعومة من قبل المنظمات الدولية، وحتماً سيواجهون مصير الموت المحقق مع إغلاق مراكزهم بسبب توقف الدعم، وأيضاً مرضى الكلى الذين يبلغ عددهم نحو 4000 مريض بينهم أطفال، سيواجهون المصير ذاته.
ونشر فريق «منسقو الاستجابة» العامل في المجال الإنساني شمال غربي سوريا، بياناً عبّر فيه عن أسفه الشديد لتوقف وخفض الدعم من قبل الجهات المانحة عن عدد من المشافي والنقاط الطبية في الشمال السوري. وأكد فيه أن «العديد من النقاط الطبية والمشافي المركزية أعلنت عن توقف الدعم المقدم لها في ظل أوضاع إنسانية صعبة تعصف بالمدنيين في الشمال السوري»، وأن ذلك «سيؤدي إلى إيقاف العمل في العديد من المشافي التي تقدم خدماتها لعشرات الآلاف من المدنيين».
ولفت الفريق إلى «تضامنه الكامل مع القطاع الطبي في الشمال السوري، في ظل الأزمات المتلاحقة التي تعرض لها، بدءاً من استهداف قوات النظام السوري وروسيا للمنشآت الطبية وصولاً إلى انتشار فيروس كورونا الجديد في المنطقة»، وتأييده أي حملة مناصرة بغية عودة الدعم المقدم من قبل الجهات المانحة إلى المؤسسات والكوادر الطبية في جميع النقاط الطبية والمشافي، وإعادة تفعيل عدد من المراكز المتوقفة سابقاً، مطالباً جميع المنظمات والهيئات الإنسانية المنتشرة في الشمال السوري، بالتضامن الكامل مع الفعاليات الطبية، والمساعدة في إعادة الدعم إلى المنشآت الطبية في شمال غربي سوريا.
وكان نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، قال قبل أيام، إن «الأمم المتحدة قلقة جراء ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا، في شمال غربي سوريا، التي وصلت إلى أكثر من ألف حالة يومياً بزيادة تقدر بـ170 في المائة من العدد الإجمالي للحالات الإيجابية خلال الشهر الماضي وحده».
وأصدر نحو 22 منظمة إنسانية وطبية، الاثنين 5 سبتمبر (أيلول) بياناً، أكدت فيه انهياراً وشيكاً للقطاع الصحي في شمال غربي سوريا.
ويعيش في شمال غرب سوريا (محافظة إدلب وأجزاء من محافظات اللاذقية وحماة وحلب) ضمن مناطق تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية المسلحة، نحو 4703846 نسمة بينهم 1674918 نازحاً ومهجراً قسرياً من مناطق مختلفة في سوريا.
وفي سياق منفصل، شهدت منطقة «خفض التصعيد» في شمال غرب سوريا، الجمعة 8 أكتوبر (تشرين الأول)، قصفاً مدفعياً وصاروخياً من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية استهدف عدة قرى وبلدات، ما أسفر عن مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح خطيرة.



سوريا


أخبار سوريا



[ad_2]

Source link

Leave a Reply