[ad_1]
علاج إشعاعي مقتضب يثبت فاعليته في مواجهة سرطان الثدي
الجمعة – 2 شهر ربيع الأول 1443 هـ – 08 أكتوبر 2021 مـ
صورة تعبيرية لشعار سرطان الثدي (أرشيفية)
باريس: «الشرق الأوسط أونلاين»
مهّدت دراستان بريطانيتان حديثتان الطريق لتحسين ملحوظ في علاج سرطان الثدي لدى بعض النساء في فرنسا، من خلال خفض مدة العلاج الإشعاعي إلى خمسة أيام بدلاً من أسابيع عدة كانت تستلزمها عموماً.
تعتبر دانييل (وهو اسم مستعار) أنها كانت «محظوظة كثيرا» في محنتها. ففي يونيو (حزيران)، رُصد «ورم صغير في الثدي حجمه 7 مليميترات» تبين أنه سرطاني بعد تحليل خزعة، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وتوالت المواعيد منذ ذلك الحين، مع عملية في يوليو (تموز) في معهد غوستاف روسي (أهم مركز لعلاج السرطان في أوروبا يقع بالقرب من باريس) واستشارة الطبيبة الجراحة في أغسطس (آب) ثم المتخصصة في العلاج الإشعاعي في مطلع سبتمبر (أيلول). وفي الليلة عينها، خاضت أول جلسة علاج إشعاعي لها تلتها أربع جلسات أخرى امتدت على أسبوع واحد.
فقد استفادت دانييل من مسار جديد «مضغوط» للعلاج الإشعاعي يقضي بالحد من عدد الجلسات بعد العملية مع الحفاظ على القدر عينه من الفاعلية.
ولا يطبق بعد هذا النهج العلاجي على كل النساء في الوقت الراهن. فهو يقدم في معهد غوستاف روسي لهؤلاء اللاتي تخطين الستين من العمر ويعانين سرطاناً محصوراً لم يبلغ بعد الخلايا العقدية، ونسبتهن توازي أكثر من 50 في المائة من إجمالي حالات سرطان الثدي المشخصة في فرنسا.
وقد اعتمدت هذه المقاربة الجديدة في المستشفى الفرنسي في فبراير (شباط) بعد صدور دراستين بريطانيتين في 2020 أظهرتا نجاعة هذا العلاج. فحالات الانتكاسة هي عينها في النهج التقليدي، وذاك الذي يقوم على خفض جلسات العلاج الإشعاعي بعد العملية.
وقد عززت دراسة نشرت في مجلة «جورنال أوف كلينيكال أونكولوجي» على مدى عشر سنوات نتائج علاج بالطب الإشعاعي يُعطى بأسلوبين مختلفين لنساء مصابات بسرطان محصور الانتشار. وقد خضعت فئة أولى لخمس وعشرين جلسة موزعة على خمسة أسابيع، في حين أجرت فئة ثانية من النساء جلسة واحدة في الأسبوع على خمسة أسابيع.
وخلصت الدراسة إلى أنه لا فارق في نتيجة العلاج من حيث الفاعلية والآثار الجانبية.
وركزت دراسة ثانية نشرت تفاصيلها في مجلة «ذي لانسيت أونكولوجي» على المقارنة بين منهج أصبح واسع الانتشار يقوم على 15 جلسة في خلال ثلاثة أسابيع وآخر جديد يقتصر على خمس جلسات في خلال خمسة أيام. ولم تتوصل الدراسة إلى أي فارق بين النهجين.
وبالاستناد إلى هاتين الدراستين في خضم جائحة «كوفيد – 19» اجتمع خبراء أوروبيون في الطب الإشعاعي للترويج لهذا النهج المسرع.
وقالت الطبيبة صوفيا ريفيرا، رئيسة قسم الطب الإشعاعي في معهد غوستاف روسي، إن «من الصائب جداً في خضم أزمة كوفيد – 19 أن تأتي النساء إلى المستشفى بأقل عدد ممكن من الزيارات».
[ad_2]
Source link