[ad_1]
«الديمقراطي» الكردستاني يتمدد انتخابياً خارج حدوده الجغرافية
مرشحون عرب وتركمان يتنافسون لصالحه في المحافظات العربية
الجمعة – 2 شهر ربيع الأول 1443 هـ – 08 أكتوبر 2021 مـ رقم العدد [
15655]
![](https://aawsat.com/sites/default/files/styles/article_img_top/public/2021/10/07/news-081021-iraq.pdk.jpg?itok=VZnnDF21)
لافتة انتخابية بين أبنية مدمرة في مدينة الموصل أمس (رويترز)
![](https://aawsat.com/sites/all/themes/aw3/images/aawsatLogo.jpg)
بغداد: فاضل النشمي
باستثناء العاصمة الاتحادية بغداد، لم يتمدد الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة الرئيس السابق لإقليم كردستان مسعود البارزاني في الدورات الانتخابية السابقة خارج حدود محافظات الإقليم الثلاث (أربيل، دهوك، السليمانية)، بجانب محافظة كركوك ذات الأغلبية النسبية الكردية التي تحاذي الإقليم لكنها تتبع إدارياً الحكومة الاتحادية. ولم يدعم أو يقدم الحزب سابقاً مرشحين له، من العرب أو التركمان، في المحافظات العربية بهدف الحصول على أصوات المواطنين العرب لخلو المحافظات التي ينافس فيها من مواطنين كرد. ورغم ضعف التوقعات بالنسبة لفرص فوز مرشحي الديمقراطي الكردستاني بمقعد برلماني في المناطق العربية، فإن رئيس الفرع الخامس للحزب في بغداد، شوان محمد طه، يقول إن «الحزب ليس بحاجة إلى المقاعد النيابية في المناطق العربية، لكنه يرغب في طرح استراتيجية بعيدة المدى للتواصل مع المواطنين العرب خارج الإقليم ويريد أن يقدم لهم نموذجاً للإدارة والبناء على غرار الموجود في إقليم كردستان».
ويضيف طه، لـ«الشرق الأوسط»، أن «المواطنين العرب غالباً ما يشيدون بما تحقق في الإقليم من إعمار وبناء خلافاً للمناطق العربية، نعتقد أن للتجربة الكردية أصداء طيبة عند العرب وثمة اتجاهات عربية غير قليلة تتعاطف كثيراً مع الكرد. نرغب في نقل التجربة الكردية إلى هناك».
وعن المحافظات التي قدم الحزب الديمقراطي مرشحين فيها، يؤكد طه: «لدينا مرشحون عرب وتركمان سنة وشيعة، يتنافسون في محافظات ومدن صلاح الدين ونينوى وكربلاء وواسط، ومدينة الفلوجة في الأنبار». ويتابع: «ربما ليس من السهل الحصول على مقعد، لكنها تجربة جديدة نرغب في خوضها، مثلما سبق وأن نافست وتنافس اليوم بعض القوائم العربية في إقليم كردستان».
كان مرشحو ائتلاف «النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي قد نافسوا في إقليم كردستان في انتخابات 2018. لكن أياً منهم لم يتمكن من الفوز بمقعد نيابي. ولم يسبق أن حصل الكرد على مقعد نيابي في العاصمة بغداد، رغم منافستهم في جميع الدورات البرلمانية. غير أن النائبة الحالية، آلا طالباني، تمكنت في الانتخابات الماضية من الفوز بمقعد عن بغداد بعد انضمامها إلى «تحالف بغداد»، الذي يضم شخصيات وقوى سنيّة.
من جانبه، أكد هيثم الميّاحي، مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة كربلاء، أن «حاجز العنصرية قد ولّى، وحتى الحزبي تخطاه الناخب العراقي، فدخول رجل شيعي عربي من كربلاء قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني إنجاز كبير بحد ذاته، علماً بأن نسبة عالية من الجمهور الكربلائي مستعدة لسماع خطابنا. الشارع العراقي يبحث عن التغيير».
ويقول الميّاحي، وهو شاب يحمل شهادة عليا في العلوم السياسية وحاصل على الجنسية الأميركية في تصريحات صحافية إن «الجنوب العراقي يشهد عزوفاً كبيراً عن التصويت، إلا أن إمكانات المرشح تساهم في تسديد قرار الناخب وعدوله عن قرار المقاطعة». وأضاف: «لديّ، كمرشح، برنامج يومي خاص، أتواصل من خلاله مع الفعاليات الشعبية والاجتماعية، لرسم صورة ناصعة عني وعن الحزب المرشح عنه. أنا جاد في حسم الفوز في كربلاء». وتابع: «أريد أن أظهر بعد الفوز حقيقة الديمقراطي الكردستاني الناصعة للشعب العراقي في كربلاء، وكيف أوصلوا أربيل إلى ما هي عليه من تطور وأمن واستقرار، بإمكاننا أن نوصل كربلاء التي يدخلها سنوياً 40 مليون سائح إلى المستوى نفسه، وجمهورها مستعد».
وتحدث تقرير لشبكة «رووداو» الكردية عن دعم ثلاث قبائل عربية هي قبائل آل شبل، والفضول، وآل مطير، لمرشح الحزب الديمقراطي هيثم الميّاحي في كربلاء. ونقلت الشبكة عن ممثلي بعض العشائر قولهم إن «وعود الأحزاب (العربية) في الماضي لم تأتِ بثمار، وقد تعبنا. فقررنا هذه المرة أن نجربك».
وقال شيخ عشيرة آل شبل عدنان الحمود: «نحن وعشائرنا داعمون للحزب الديمقراطي الكردستاني وأي ممثل للحزب، نحب شخصاً يحب العراق، ولا يؤمن بالطائفية، لمسنا فيه نفساً وطنياً».
العراق
الانتخابات
[ad_2]
Source link