[ad_1]
05 أكتوبر 2021 – 28 صفر 1443
10:16 PM
للخروج عن مفهوم الشفقة والتعاطف المحض باتجاه التمكين والثقة ومنح الاستقلالية
بمعرض الكتاب.. ورشة عمل تدعو لتكاتف جهود الثقافة والإعلام لخدمة ذوي الإعاقة
“سهولة الوصول ليست أمراً مستحيلاً”، كانت هذه العبارة عنواناً بارزاً لورشةِ عملٍ أُقيمت، ضمن فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، وناقشت سبل الاهتمام بذوي الإعاقة وواقعهم الراهن، بما في ذلك زيادة فرص تمكينهم من الاندماج المجتمعي والمشاركة في مختلف شؤون الحياة.
وتفصيلاً، قدم الورشة مدرب ومترجم لغة الإشارة أحمد الفهيد، وجاءت بعنوان “طرقٌ لتنمية ذوي الإعاقة ثقافياً”.
وحضر الورشة عدد من ذوي الإعاقات الحركية والسمعية، إضافة إلى زوار معنيين برعايةِ أشخاصٍ من ذوي الإعاقة، فيما تضمنت الورشة بادرةً نالت تقدير الجميع كونها قُدمت مع ترجمةٍ مصاحبةٍ بلغة الإشارة.
واستحضرت ورشة العمل نماذج ملهمة في مجال الأدب والفكر والفن من ذوي الإعاقة، والذين تميزوا بقدراتٍ خلاقةٍ خلدتهم في التاريخ، مثل طه حسين وهيلين كيلر والرسام الإسباني فرانسيسكو جويا، إضافة إلى الرسام البريطاني ستيفن ويلتشر الذي اشتهر بدقة الرسم إلى حد أنه لُقب برجل الكاميرا، وتمت الاستفادة منه في رسوم الهندسة المدنية.
وركزت الورشة كذلك على مكونات تمكين ذوي الإعاقة التي حددها المدرب بثلاثة عناصر هي الأشياء والأشخاص والأنظمة، وتشمل دور المحيطين بذوي الإعاقة عائلياً واجتماعياً، والقوانين المساعدة لهم، والخدمات والبنى التحتية المصممة لخدمتهم، وهذه العوامل تلتقي جميعها لتحقيق مفهوم “سهولة الوصول” الذي يمكن صاحب الإعاقة من الوصول إلى ما يصل إليه جميع فئات المجتمع الأخرى.
وفي هذا الصدد، أشار مقدم الورشة إلى أن توفير هذه العناصر يبدأ من خطوةٍ مهمةٍ اعتمدتها المملكة العربية السعودية تمثلت في تحديد اسم “ذوي الإعاقة” بدلاً من ذوي الاحتياجات الخاصة الذي يشمل فئات أكبر لها أنماط مختلفة وغير دائمة أحياناً من الرعاية.
ولفتت الورشة إلى أن التقنيات الحديثة توفر اليوم دعماً غير مسبوقٍ لتسهيل حياة ذوي الإعاقة وتعاملاتهم اليومية، ومن ذلك برامج وتطبيقات الهواتف التي تساعد في القراءة والتسجيل الصوتي والتدوين بلغة برايل، بجانبِ إمكانياتٍ أخرى على نطاقٍ أكبر كانتشار السيارات المجهزة لتنقل ذوي الإعاقة.
“أتمنى أن أرى نادياً ثقافياً مخصصاً لذوي الإعاقة”، هذا ما قاله مقدم الورشة أحمد الفهيد، داعياً في الوقت ذاته برفع مستوى الوعي في التعامل مع ذوي الإعاقة، والخروج به عن مفهوم الشفقة والتعاطف المحض باتجاه التمكين والثقة ومنح الاستقلالية، وإيصالهم للكفايات العلمية والعملية، إضافة إلى تكاتف دور الثقافة والتعليم والإعلام في هذا الجانب.
[ad_2]
Source link