كيف نجحت “دبلوماسية النفط” التي أدارتها السعودية في الحفاظ على اس

كيف نجحت “دبلوماسية النفط” التي أدارتها السعودية في الحفاظ على اس

[ad_1]

05 أكتوبر 2021 – 28 صفر 1443
06:42 PM

إدارة ذكية أثبتت أن البترول ليس سلعة بل “رؤية وفلسفة”

كيف نجحت “دبلوماسية النفط” التي أدارتها السعودية في الحفاظ على استقرار سوق الطاقة؟

نجحت دبلوماسية النفط التي أدارتها السعودية خلال أزمات السوق الأخيرة بقيادة وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان في إحراز تقدم ملموس في اجتماعات “أوبك” و”أوبك بلس” لديمومة هذا الكيان النفطي والعبور لمرافئ استقرار أسعار الطاقة العالمية وضمان وصول الإمدادات البترولية للأسواق العالمية، رغم ما يمر به العالم من اضطرابات اقتصادية وجيوسياسية واستهداف المضائق البحرية، وتُوّجت تلك المسيرة بقيادة السعودية من خلال خبراتها الطويلة في سوق النفط بعودة الأسعار لسابق وقتها قبل أزمة كورونا وانتعش السوق.

فالفيروس العابر للقارات هزّ وأربك أسعار النفط وهبط بسقف أسعارها لمستويات متدنية حتى توهّم البعض أنها لن ترتفع بتفسيرات دوافعها سياسية بعيدة عن مزاج الاقتصاد القائم على التغيرات السريعة وقواعد العرض والطلب، لكن عملية ضبط السوق ليست عسيرة على دولة مثل السعودية، صاحبة الباع الطويل في السوق، حتى شهدت كبار الصحف العالمية الاقتصادية بالتفوق السعودي وريادتها في السوق متكئة على خبرات سنوات.

وهذا لم يكُن ليحدث لولا توجيهات القيادة للحفاظ على توازن السوق وحنكة يتسلح بها دبلوماسي النفط الأمير عبدالعزيز بن سلمان، فالنفط بالنسبة للسعودية ليس سلعة تطرح في السوق، بل اقتصاد وفلسفة ورؤية لتثبت أنها لاعب رئيس في اقتصاديات العالم.

وقال المستشار الاقتصادي والنفطي الدولي الدكتور محمد بن سرور الصبان: “اتخذ اجتماع تحالف دول الأوبك +، قراراً حاسماً بالإبقاء على الزيادة السابقة بمعدل ٤٠٠ ألف برميل يومياً، وهي الزيادة الشهرية المعتمدة حالياً، بعد أن درس التحالف السوق جيداً، دون الحاجة لإجراء أي تعديل على هذا المستوى من زيادة الانتاج، مما دفع أسعار النفط إلى الارتفاع إلى ما يزيد على ٨٢ دولار للبرميل من خام برنت”.

وأشار: تحالف أوبك بلس أثبت فاعليته بقيادة السعودية ممثلة في سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، وبتوجيه من القيادة الرشيدة، هذه الإدارة الذكية من المملكة وروسيا التي تشارك بقيادة هذا التحالف النفطي، حققت نجاحاتٍ كبيرة منذ تشكيل هذا التحالف، وكانت هنالك على الدوام قرارات مدروسة لطبيعة متغيرات أسواق النفط، والعمل على تحقيق التوازن واستقرار هذه الأسواق”.

وأضاف: “وبالتالي فلم يرضخ التحالف لمطالبات بعض كبار مستهلكي النفط بزيادات إضافية لإنتاج التحالف بحجة ارتفاع الأسعار على المستهلكين لديهم، متناسين أنه بإمكانهم أما السحب من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي، أو تخفيض مستويات الضرائب المفروضة على المنتجات النفطية، والتي تصل في بعض هذه الدول إلى أكثر من ٥٠٪؜ من قيمة البرميل المكافئ من هذه المنتجات”.

واختتم قائلاً: “لقد عودنا تحالف “أوبك بلس”، باتخاذه القرار المناسب في الوقت المناسب بعد الدراسات المتأنية لظروف العرض والطلب العالمي على النفط، وهو ما أدى إلى تحقيق استقرار السوق عالمياً، ونحن أمام إنجاز تاريخي للتحالف لم يسبقه أي تحالف آخر لأي سلعة دولية ومهمة مثل النفط، وسيستمر التحالف في القيام بهذا الدور تحقيقاً لاستقرار الأسواق وهو ما يعكس مصالح كل من المنتجين والمستهلكين على حد سواء”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply