العمل لضم الطريق إلى اليونسكو

“زبيدة” توحد السعوديين والعراقيين في مجال الآثار والتراث والثقافة.. شاهد التفاصيل

أقيم على هامش معرض الرياض للكتاب لقاء آثاري مميز بين المتخصصين السعوديين والعراقيين، وكان “درب زبيدة”، وهو الطريق الذي أنشأته السيدة زبيدة بنت جعفر زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد ضمن الأعمال الخيرية التي قامت بها، إضافة إلى المحطات الكثيرة التي أمرت بإنشائها على امتداد الطريق، وكان درب زبيدة من الطرق التجارية القديمة، وبلغ ذروة ازدهاره في عصر الخلافة العباسية الأول؛ حيث أنشئت الاستراحات وتم تزويدها بالآبار والبرك والسدود والقصور والدور والخدمات المتنوعة، ونفذ بطريقة علمية وهندسية فريدة؛ حيث رصفت أرضيته بالحجارة في المناطق الرملية مع وجود علامات ومواقد توضع ليهتدي بها المسافرون يقترب طوله من 1500 كم.

وأكد جاسر الحربش رئيس هيئة التراث السعودية أن “درب زبيدة “رمز تاريخي يربطنا بحضارات ما قبل الميلاد والحضارة الإسلامية، وهو من أهم دروب الحج المشهورة الذي ينطلق من الكوفة وينتهي في العاصمة المقدسة مكة المكرمة.

ولفت إلى ضرورة العمل مع الأشقاء في العراق لتسجيله ضمن القوائم الأولية للبلدين في قوائم التراث العالمي كملف مشترك بين البلدين.

من جهته قال ليث مجيد رئيس الهيئة العراقية للآثار والتراث: إن بوادر التعاون بين البلدين ستتضح قريبًا باستضافة السعوديين في العراق لبلورة الكثير من الأمور، وعلى رأسها النقاش بشأن درب زبيدة، وسيكون هناك فريق عراقي متخصص لدراسة مسارات الدرب والاستراحات المتعلقة به، ومسح تصويري وتوثيقي للمنطقة بشكل كامل، وأن شراكة البلدين في إدراج الدرب على لائحة التراث العالمي ستكون سابقة في تاريخ اليونيسكو.