“دلّالة في الحلقة”.. أول سعودية تقتحم سوق الخضار بجدة “تروي وتنصح

“دلّالة في الحلقة”.. أول سعودية تقتحم سوق الخضار بجدة “تروي وتنصح

[ad_1]

03 أكتوبر 2021 – 26 صفر 1443
10:53 AM

تقول عن بدايتها: كنت موظفة وزوجي مَن عرض  عليّ العمل بها مع ابني.. فكرة جديدة

“دلّالة في الحلقة”.. أول سعودية تقتحم سوق الخضار بجدة “تروي وتنصح وتحلم”

اقتحمت “صالحة الكريثي” كأول امرأة سعودية، سوق الخضار والفواكه بجدة؛ للعمل في مهنة الدلالة لتثبت أن العمل لم يعد حصريًّا للرجال بعد أن أثبتت المرأة أنها قادرة على اقتحام كل المهن الحرة التي كان يعتقد البعض أنها فقط للرجال.

ففي عهد التمكين ورؤية المملكة 2030، اعتبرت المرأة أحد أماكن القوة في الوطن، مترجمة أهداف الرؤية في حقائق ملموسة غايتها إنشاء مجتمع نابض بالحياة يستطيع فيه جميع المواطنين تحقيق أحلامهم وآمالهم وطموحاتهم في اقتصاد وطني مزدهر.

وقالت “صالحة مبروك الكريثي”: أنا أول امرأة سعودية في المملكة تحصل على رخصة دلالة في (الحلقة) بسوق الخضار والفاكهة المركزي في جدة”.

وأكدت أنها فخورة بعملها، وقد كسرت القاعدة، وأثبتت للجميع أن المواطنة السعودية تستطيع أن تعمل، وليس هناك أي عوائق اجتماعية في العمل الشريف حتى في أسواق الخضار والفاكهة.

وقالت إن المرأة لديها المعرفة التامة بالخضار والفاكهة الجيدة من واقع خبرتها في المطبخ؛ مما يؤهلها للنجاح في هذا المجال، كما أن طبيعة المرأة لا تمنعها من البيع والشراء والتجارة وإدارة حساباتها؛ فهي قادرة على تحسين وضعها ودعم أسرتها، ونوهت بقولها: “وجدت الدعم الكامل من أسرتي، وساعدني أبنائي في نقل وترتيب البضائع”.

وعن بدايتها في المجال، تقول: “كان ولدي وزوجي هما من يعملان بالحلقة، يأخذان طبلية ويضعان عليها البضاعة ليبيعاها، وبعد فترة رأى زوجي أن فيها رزقًا وخيرًا من الله، وقد كنت موظفة لكن زوجي عرض عليّ العمل في حلقة الخضار مع ابني، وكانت الفكرة جديدة؛ حيث لم يخطر ببالي أني في يوم سأعمل بالحلقة”.

وقالت: “فتحت لي سجلًّا تجاريًّا، وبدأت بالعمل، وبدأ ولدي يبحث عن مبسط، ووجدناه، وبالتواصل مع الجهات المعنية، رحّبوا جميعهم بالانضمام في حلقة الخضار كأول امرأة سعودية تدخل هذا المجال، وتم تأجير مبسط والحمد الله، هذا من فضل الله ثم جهود زوجي وابني وتشجيعهما لي أن أعمل، وبعد فترة من العمل طلبت رخصة دلالة، وحصلت عليها”.

وأشارت “الكريثي” إلى أنها تبدأ العمل في مهنة بيع الخضار وفي جلب الخضار من الموردين بالسوق المركزي في الساعات الأولى من فجر كل يوم تشرق فيه الشمس، ثم تقوم بعدها بفرز الخضروات وتبدأ في ترتيبها قبل حضور الزبائن لمباشرة البيع، وهذا السعي المبكر للرزق هو سبب البركة؛ فقد حث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على التبكير في طلب الرزق فقال: (اللهم بارك لأمتي في بكورها).

وتقول: “رزق سوق الخضار والفاكهة مبارك؛ لذلك لا أضيع على نفسي بركة أول النهار وهو الوقت الذي تقسم فيه الأرزاق”.

وعن أهم أسباب النجاح، تقول: إن الصبر والجد والطموح هي أهم أسباب النجاح في أي عمل؛ فعلى كل شاب أو شابة يرغب في النجاح عليه بالصبر والالتزام بالدوام سبعة أيام، فحلقة الخضار بجدة هي الوحيدة التي ليس بها إجازة يوم الجمعة والسبت، ونحن نعمل على مدار الأسبوع نبيع ونشتري من البضائع.

وأشادت “الكريثي” بالدعم الذي وجدته من جميع الجهات ذات العلاقة، سواء من إدارة السوق، أو من وزارة البيئة والمياه والزراعة، وجميع الجهات الحكومية ذات العلاقة أو التجار؛ فهم متعاونون ومساعدون لها، وقالت: “كنت دائمًا أسمع الكلمات المشجعة التي ترفع الهمة من الجميع”.

وتابعت: “أتعامل مع الزبائن حسب ظروفهم، وأتماشى معهم رغم الغلاء وارتفاع الأسعار، وهناك بعض الزبائن يتعاطفون معي ويشجعونني على العمل كوني امرأة وحيدة في السوق وجميع بائعي الخضار من الرجال، ولأني أصر على أن أحافظ على رأس مالي وهو ثقة الزبائن بكل أنواعهم وبين النساء اللاتي يشترين مني وأبيع لهن؛ فلا بد على البائع المتمكن أن يكون له زبائن يثقون به، ويستمر مع التجار بالمعاملة الجيدة والالتزام بالسمعة الحسنة، بعد ذلك يستطيع أن يجلب العمال مع التوسع في الأعمال؛ لكن لا بد من الإشراف على حلاله بنفسه”.

وطالبت الشباب بالدخول في هذا المجال، وأيضًا النساء ليخوضوا نفس التجربة، وأوضحت: “بالتأكيد سيكون السوق فارقًا في حياتهم، ونصيحتي لهم بالصبر، وأن يعلموا أنه في البدايات ربما لا تكون المكاسب كبيرة أو مشجعة؛ لكن مع مرور الوقت والتعلم واكتساب الخبرة، يستطيعون أن يحققوا الكثير من الأرباح”.

وأردفت الدلالة “صالحة”: “الحمد لله، رغم الطلب وحركة السوق الجيدة، ودعم التجار والحمد لله لي في (سلع البصل والبطاطس) بجميع أنواعها سواء كان محلية أو مستوردة، عن طريق المعاشق والمؤسسات وتأمينها عن طريق الآجل؛ فقد فتحت قائمة لديهم ونزلت البضاعة؛ لكن من الصعوبات التي واجهتني كانت السيولة المادية في (أصناف الثوم والزنجبيل)؛ حيث لا بد من توفر المبلغ (كاش) حتى أحصل على السعر الأقل؛ لذلك أسعى للحصول على تمويل أو دعم مادي لأثبت كفاءتي كامرأة ناجحة في السوق”.

وبيّنت: “لم أحصل على أي دعم مادي حتى الآن، وأمنيتي أن أحصل على معشق خاص لي بشكل رسمي”؛ مشيرة إلى أن لديها طموحًا في تطوير مهنة بيع الخضار والفاكهة، وتنسيق سلال للحفلات، وصناديق فاكهة للعائلات”، وقالت: أتطلع إلى أفكار جديدة في التغليف والبيع، ولن أتوقف عن البحث والعمل والتطوير في هذه المهنة الجميلة”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply