وضعت نفسها في مأزق بتعليقاتها المفتقرة للياقة

أثارت الناشطة اليمنية توكل كرمان سخط قطاع عريض من المغردين العرب والتونسيين بعد أن وصفت الرئيس التونسي قيس سعيد بـ”الروبوت التالف”، فيما هاجمت قراره بتعيين أول امرأة لرئاسة الحكومة واصفة إياها بـ”المرأة الضعيفة”.

وعلى الرغم مما لاقاه قرار الرئيس التونسي بتكليف السيدة نجلاء بودن بتشكيل الحكومة الجديدة من ارتياح في الأوساط التونسية المحلية والدولية على السواء لكونها “تكنوقراط”، وليس لها تطلعات سياسية، إلا أنه كعادتها هاجمت “كرمان” القرار بعد أن أطاح “سعيد” بحركة النهضة المحسوبة على الإخوان المسلمين من البرلمان التونسي، وعلق عمله إلى إشعار آخر.

وكتبت الناشطة اليمنية المثيرة للجدل تعليقًا على قرار الرئيس التونسي في تغريدة على “تويتر”: “إمعانًا في الاستحواذ على السلطات كافة الروبوت التالف في تونس قيس سعيد يعيِّن لرئاسة الحكومة امرأة ضعيفة للغاية، غير معروفة، ودون رأي أو خبرة أو قرار”.

مضيفة: “تعيين الروبوت لامرأة ضعيفة غير ذات خبرة وكفاءة رئيسة للحكومة بغرض الشرعنة للانقلاب، والإطاحة بالديمقراطية التونسية، انتهاكٌ إضافي كبير للمرأة”.

هجوم وإحراج
وسرعان ما هاجم المغردون تعليق “كرمان” المفتقر للياقة والرُّقي؛ لتعرِّض نفسها لسيل من التغريدات المحرجة، وتضع نفسها في مأزق. فكتب أحد المغردين تعليقًا على ما كتبته: “(خليكي محترمة)، وتكلمي عن رئيس دولة منتخب من الشعب باحترام. احترامك للرئيس قيس سعيد يعني احترام شعب تونس، وإن اختلفتِ معه يكون طرح وجهة نظرك بأسلوب راقٍ، يليق بتاريخ وسمعة شعب اليمن المحترم”.

وكتب محمد ناجي معلمًا الناشطة اليمنية كيفية احترام خيارات الشعوب بقوله: “تعلمي كيف تحترمين خيارات الشعوب.. تتدخلين وكأنك الأمم المتحدة مش مجرد شخص آخره تويتر وفيس بوك”.

فيما عبّر العمراني عبدالودود عن غضبه من تدخُّل “كرمان” بغير صفة في شؤون وطنه بقوله: “ليس من حقك شتم رئيس دولتنا.. ليس من حقك تقزيم رئيسة حكومتنا. الأول منتخب وشرعي ومشروع، والثانية عالمة في علوم الأرض ودكتورة أشرفت مدة عشر سنوات على ديوان وزير، ونفّذت مشروع شراكة مع البنك الدولي. كلامك ينم عن جهل”.

ووصف محمود شرف الدين نقد “كرمان” بغير المنطقي، وقال: “تستبقين في الحكم على أنها ضعيفة، ولا تمتلك رأيًا أو خبرة أو قرارًا، فعلى ماذا بنيتِ هذا الحكم؟ نقد غير منطقي؟ ولا يليق بك ذلك، مهما كان ولاؤك للنهضة، أو عداؤك للرئيس قيس بن سعيد.. النقد يكون مبنيًّا على حقائق لا على تخمينات. أعتقد أنها لن تكون أكثر ضعفًا منك قبل حصولك على نوبل”.

وهاجم حسن الروتي الناشطة اليمنية فكتب: “المشكلة أنك صدقتِ أنك تمتلكين كل مقومات الإدراك والعقل عندما جعلك بعض المطبلين تحصلين على جائزة نوبل سامحهم الله.. أما تونس فلا خوف عليها فهي في أيدي أبنائها الوطنيين”.