[ad_1]
وتُعرف هذه العملية بتمديد أو تجديد “تقني” في ظل جو عدم التوافق الذي ساد مجلس الأمن حول هذه المسألة.
وبحسب نص القرار الجديد الذي حمل الرقم 2599، “يقرر (المجلس) أن يمدد حتى 31 كانون الثاني/ يناير 2022 ولاية بعثة الأمم المتحدة للعدم في ليبيا، بوصفها بعثة سياسية خاصة متكاملة لكي تنفذ الولاية المنوطة بها على النحو المبين في القرار 2542 (2020) والفقرة 16 من القرار 2570 (2021).”
بريطانيا تعرب عن أسفها لعدم تأمين دعم لنصها “التوافقي”
وعقب التصويت على القرار الجديد الذي حصد 15 صوتا، تحدثت المملكة المتحدة، حاملة القلم، مشيرة إلى أن ليبيا تمر بمرحلة حرجة وأن لهذا المجلس دورا مهما ليلعبه.
وأكدت بريطانيا على لسان مندوبتها الدائمة، السفيرة باربرا وودوارد، وجوب “دعم الشعب الليبي وهو يتطلع إلى مستقبل أكثر استقرارا بما في ذلك من خلال الانتخابات المقررة في 24 كانون الأول/ديسمبر”.
وقالت “من الضروري أن تتم الانتخابات في موعدها وتكون ذات مصداقية وشاملة،” مشيرة إلى أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة وفريقه يلعبان دورا حيويا في الدعم.
كما شددت على أهمية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وانسحا بالمرتزقة سريعا.
وبصفتها حاملة القلم، عملت المملكة المتحدة بجد لإيجاد نص يمكن لجميع أعضاء المجلس التوافق عليه ودعمه لتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بحسب ما ورد على لسان السيدة باربرا وودوارد، التي أشارت إلى أن بريطانيا انخرطت في الأسبوعين الماضيين، “بشكل مكثف للتوصل إلى توافق في الآراء وإيجاد طريق للمضي قدما”.
وأوضحت أن هناك درجة عالية من توافق الآراء، معربة عن شكرها لأعضاء المجلس الذين انخرطوا في المناقشات بشكل بناء وأظهروا مرونة طوال هذه المفاوضات الصعبة.
ولكنها قالت: “في ضوء ذلك، من المؤسف أننا لم نتمكن من تأمين دعم جميع أعضاء المجلس لنصنا التوافقي.”
وأكدت أن بلادها ستواصل إشراك جميع أعضاء المجلس في تجديد موضوعي لولاية أونسميل قبل انتهاء ولايتها في 31 كانون الثاني/ يناير مسترشدة بالمسؤولية النهائية لهذا المجلس حيال دعم الأمن والاستقرار في ليبيا في المستقبل.
الولايات المتحدة: فشلنا اليوم في تنفيذ توصيات الاستعراض الاستراتيجي
بدورها وصفت الولايات المتحدة تصويت اليوم بأنه “نتيجة مؤسفة”، خاصة للشعب الليبي. كما أنها نتيجة مؤسفة لمجلس الأمن.
وقال السفير جيفري ديلورينتيس، مستشار أول للشؤون السياسية الخاصة في البعثة الدائمة للولايات المتحدة:
“لقد فشلنا اليوم في تنفيذ توصيات الاستعراض الاستراتيجي المستقل للأمين العام في وقت حاسم. كان الاستعراض الاستراتيجي المستقل واضحا: يجب نقل رئيس البعثة إلى طرابلس، من أجل زيادة المشاركة مع الجهات الفاعلة الليبية. بالنظر إلى الأهمية الحاسمة لدعم الأمم المتحدة للانتخابات الوطنية في كانون الأول/ديسمبر، ينبغي تنفيذ التوصية الواردة في الاستعراض الآن، وليس بعد شهور.”
وكان الاستعراض الاستراتيجي المستقل بشأن هيكل قيادة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد عكس الاقتناع الليبي بأن نقل رئيس البعثة في ليبيا أمر ضروري للبعثة، كما قال السيد ديلورينتيس، مشيرا إى أن ذلك قد استند جزئيا إلى الليبيين الذين شاركوا اعتقادهم بأن “مقر المبعوث الخاص في جنيف كان عائقا لقدرة المبعوث على التعامل مع الجهات الفاعلة الليبية بطريقة هادفة ومنتظمة”، بحسب ما ورد على لسان السفير جيفري ديلورينتيس عقب التصويت على قرار التمديد التقني لأونسميل.
وقال “إن الإخفاق في إعادة هيكلة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الآن لا يؤدي إلا إلى تقويض جهودنا الجماعية لتحقيق الاستقرار في ليبيا. يجب أن نسأل أنفسنا اليوم، كيف يمكننا المضي قدما بطريقة تضع الأمم المتحدة والشعب الليبي في موقع يمكنهما من البناء على الإنجازات الدبلوماسية السابقة.”
فرنسا تؤكد دعهما لإونسميل وتعلن عقد مؤتمر قريبا
وفي شرحه لتصويت فرنسا قال السيد نيكولاس دو ريفيير، المندوب الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة، إنه “بالتصويت لصالح هذا النص، تكرر فرنسا دعمها الكامل لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا.”
وأكد أن عمل البعثة حاسم في دعم عملية الانتقال السياسي والتحضير للانتخابات البرلمانية والرئاسية المقرر إجراؤها في 24 كانون الأول / ديسمبر. كما أن دور أونسميل “أساسي للتقدم في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المؤرخ 23 تشرين الأول/أكتوبر 2020، بما في ذلك من خلال دعمها للجهود الليبية لسحب القوات الأجنبية والمرتزقة، بدعم من المجتمع الدولي”، بحسب السفير الفرنسي.
وقال إنه من الضروري أن يشرع مجلس الأمن في “إعادة هيكلة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا في التجديد القادم في كانون الثاني/يناير 2022، بناءً على طلب الأمين العام، مؤكدا أن “إعادة الهيكلة هذه ليست هدفاً في حد ذاتها. ويجب أن تكون أداة لتعزيز فعالية عمل بعثة الأمم المتحدة في ليبيا.”
هذا وشددت فرنسا على لسان مندوبها الدائم على أن وحدة مجلس الأمن في دعم ليبيا أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وفي سبيل تعزيز وحدة المجتمع الدولي، أعلن السيد نيكولاس دو ريفيير أن بلاده ستنظم، مع إيطاليا وألمانيا والأمم المتحدة، مؤتمرا دوليا حول ليبيا على مستوى رؤساء الدول والحكومات في باريس في 12 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ويهدف هذا المؤتمر إلى “إظهار دعمنا المستمر للعملية السياسية، ولا سيما تنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية الليبية، وكذلك من أجل التنفيذ الكامل لوقف إطلاق النار، وعلى نطاق أوسع، لتحقيق الاستقرار في ليبيا، مع الأخذ في الاعتبار التداعيات الإقليمية للأزمة الليبية” وفق ما أفاد به السفير الفرنسي.
روسيا تؤكد أهمية إعادة هيكلة أونسميل بعد العملية الانتخابية
الاتحاد الروسي الذي صوت أيضا لصالح القرار الذي اعتمد اليوم بشأن تجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل) حتى 31 كانون الثاني/يناير 2022، قال إن هذا التصويت جاء من “قناعتنا الراسخة بأنه قد لا يكون هناك بديل لتسوية سلمية شاملة للأزمة الليبية تحت رعاية الأمم المتحدة التي تؤدي الدور المركزي في هذه العملية.”
وقال السفير فاسيلي نيبنزيا في تعليله لتصويت بلاده على القرار، إن اعتماد هذا القرار بالإجماع يثبت الدعم المستمر من المجتمع الدولي للشعب الليبي في هذه المرحلة الحساسة من العملية السياسية، أي قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر إجراؤها في كانون الأول/ديسمبر 2021.
وأوضح أن روسيا تتفق مع زملائها “على أنه سيكون من الأفضل تنفيذ استنتاجات وتوصيات الاستعراض الاستراتيجي المستقل لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (بما في ذلك فكرة إصلاح هيكل البعثة) بعد انتهاء العملية الانتخابية التي تعد مهمة جدا لشعب الجماهيرية السابقة.”
ودعا السفير الروسي جميع أصحاب المصلحة الليبيين إلى “تسخير دعم المجلس من أجل التغلب (بمساعدة أونسميل) على الخلافات القائمة وحشد الجهود من أجل عقد انتخابات 24 كانون الأول/ديسمبر التي تهدف إلى بدء صفحة سلمية جديدة في تاريخ الدولة الليبية.”
**للاطلاع على رسالة الأمين العام والاستعراض الاستراتيجي المستقل، اضغط هنا.
[ad_2]
Source link