[ad_1]
وعقدت الأمم المتحدة، بالشراكة مع النرويج، اليوم الخميس، اجتماعا رفيع المستوى حول السودان، على هامش مداولات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة.
وأوضح الأمين العام أن الهدف من الاجتماع هو تأكيد الانخراط والدعم العالميين للشعب السوداني، إضافة إلى تسليط الضوء على أهمية استثمار المجتمع الدولي في هذه الجهود الحيوية من خلال العمل الملموس وتنفيذ التعهدات.
وقال السيد غوتيريش: “اليوم، نجتمع معا لنشيد بالإنجازات الرائعة وصمود الشعب السوداني، وحكومته الانتقالية، حيث يرسمان معا مستقبلا جديدا”.
وأضاف أن الفعالية “هي دليل على التزامنا الثابت تجاه حكومة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك والعملية الانتقالية ومستقبل السودان. وأضاف:
“يمثل هذا الاجتماع بين الحكومة الانتقالية وشركائها اليوم فرصة للمساعدة في تحقيق رؤية الملايين من الرجال والنساء السودانيين – وخاصة الشباب، الذين خاطروا بحياتهم من أجل الديمقراطية والسلام. يقع على عاتقنا الالتزام بدعم هذه الجهود”.
وأكد الأمين العام أن السودان بلغ مراحل مهمة، “فعلى الرغم من التحديات، قطعت جهود الحكم الديمقراطي وصنع السلام أشواطا”، مشيرا إلى أن اتفاق جوبا للسلام، الذي تم توقيعه منذ عام تقريبا، يمهد الطريق لإنهاء النزاعات طويلة الأمد والمدمرة في السودان.
الأمم المتحدة ملتزمة بإنجاح الانتقال السياسي في السودان
وقال الأمين العام، أنطونيو غوتيريش إن إنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة للمساعدة الانتقالية في السودان(يونيتامس)، في حزيران/يونيو الماضي، جاء لتوفير أساس جديد للدعم الأممي للسودان.
وأكد الالتزام الكامل للبعثة وفريق الأمم المتحدة القطري وأسرة الأمم المتحدة بأكملها بإنجاح الانتقال السياسي في السودان وتحقيق الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي والسلام المستدام والتنمية الشاملة.
مشاركة المرأة ستفيد مستقبل السودان
وأشار الأمين العام إلى الأهمية التي يمثلها إنشاء المجلس التشريعي بالنسبة للعملية الانتقالية، مشيرا إلى أن صياغة الدستور وتحديد مسار الانتخابات يمثلان فرصا مهمة لتحقيق مزيد من التقدم. وشدد على أن “إدماج المرأة ومشاركتها الهادفة سيفيدان مستقبل جميع السودانيين.
شركاء السودان يقفون إلى جانب الشعب السوداني وحكومته الانتقالية
و قد نظمت النرويج الاجتماع بالشراكة مع الأمم المتحدة. وقد سلطت وزيرة خارجيتها، السيدة إيني إريكسون سوريد، الضوء على أهمية إنشاء المجلس التشريعي، الذي قالت إن من شأنه أن يوسع المشاركة السياسية في البلاد ويعبد المسار الديمقراطي نحو الانتخابات.
كما أشارت إلى أهمية العمل على مراجعة الدستور، قائلة: “لا يمكننا أخذ الديمقراطية أو التحول نحو الديمقراطية باعتبارهما أمران مسلما بهما مالم يتم ترسيخهما بواسطة دستور قوي”.
وأعربت عن سعادتها إزاء إحباط المحاولة الانقلابية الفاشلة في السودان الأسبوع الماضي، “قبل أن تحدث ضرر طويل الأمد”. وأضافت:
“رؤية سودان جديد هو هدفنا المشترك الذي نسعى إلى تحقيقه معكم. ونحن ملتزمون بدعكم في سبيل تحقيق ذلك”.
وقالت وزيرة خارجية النرويج إن من يحاولون تقويض الحكومة المدنية في البلاد “عليهم أن يدركوا أن شركاء السودان الدوليين يقفون بصلابة خلف الشعب السوداني وحكومته المدنية”.
عبد الله حمدوك: ملتزمون بطي صفحة الماضي الحافل بالصراعات
من جانبه، تطرق رئيس الوزراء السوداني، الدكتور عبد الله حمدوك إلى العديد من الصعوبات والتحديات التي تواجه حكومته، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية والديون، إضافة إلى التحديات التي تقف في طريق إرساء أسس الانتقال إلى الديمقراطية، الأمر الذي قال إنه يتطلب عقد المؤتمر الدستوري وتنظيم الانتخابات. وأضاف:
“نحن بحاجة إلى العمل على إدارة توقعات شعبنا. فلدى الشعب السوداني، وهو محق في ذلك، توقعات عالية جدا بشأن الانتقال والتغيير. لكن هذا هو إرث 30 عاما، ولا يمكننا إزالته بين عشية وضحاها”.
وقال إن حكومته ورثت وضعا صعبا للغاية، “في دولة ظلت تعاني من الصراعات منذ استقلالها قبل 65 عاما”، لكنه قال إن شعب السودان ملتزم بطي صفحة الماضي، والعمل على تحقيق سلام مستدام، وبناء ديمقراطية تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني.
[ad_2]
Source link