القراءة.. جسر الحضارات والثقافات على مر العصور

القراءة.. جسر الحضارات والثقافات على مر العصور

[ad_1]

29 سبتمبر 2021 – 22 صفر 1443
03:23 PM

مهارة لا يمكن أن تتكوّن إلا عن طريق الدربة والمراس

القراءة.. جسر الحضارات والثقافات على مر العصور

عن طريق القراءة؛ تتطور الحضارات وترتقي الأمم، وتسود الدول، نظرًا لكونها الوسيلة التي يتمكن بها من التواصل مع ما أبدعه الفكر الإنساني في مختلف العلوم والفنون والآداب وشتى مجالات الحياة، كما أنها تمثّل للإنسان حياة يستطيع عبرها أن يتعرف على ثقافة أمة ويقرأ تاريخها وينهل من علومها ومعارفها على مر العصور.

تعدّ القراءة هوية الإنسان المحببة التي ترتاح إليها النفوس وتحتّل مكانة كبيرة في حياة البشر، باعتبار أنها النافذة التي يطلّ منها الإنسان على هذا العالم، كما أنها تشكّل السبيل أو الجسر بين الأجيال المعاصرة، وبين التراث العربي الإسلامي العريق وغيره من التراث العالمي.

وقال عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود الدكتور خالد بسندي: القراءة كمهارة لا يمكن أن تتكون عند الفرد؛ إلا بالدربة والمراس، وهي تعتمد على مدى التكوين الذي يكون عند الفرد القارئ، فعندما نقرأ نفكر ونتفكر ونتأمل، فبالقراءة نقرأ أفكار وتراث وفكر الآخرين، ولا يمكن الوصول إلى تراث أمة ما أو فكرها أو معتقداتها إلا بالقراءة، فهي تعطي الهوية الحقيقة لهذه الأمة.

من ناحيته؛ قال أستاذ اللغويات بجامعة الملك سعود الدكتور محمد الشهري، في معرض حديثه عن أنواع القراءة: هناك قراءة لازمة للإنسان واجبة عليه، كحال القراءة بالنسبة لطلبة العلم والطلبة في مراحل التعليم المختلفة، وكذلك القراءة الحرة.

وأضاف: الهدف من القراءة عموماً أن توجد بناءً معرفياً تراكمياً في ذلك المجال الذي يقرأ فيه، لهذا لا بد أن يكون الكتاب مناسباً للقارئ في مستواه العلمي ومن حيث أسلوبه والنواحي الأخرى التي تجعل وصول الإنسان لمضمون الكتاب ميسوراً.

وهناك عدة استراتيجيات يسلكها القراء أثناء القراءة: أولها القراءة المسحية، حيث يستعرض الكتاب استعراضاً شاملاً مجملاً من أوله إلى آخره حتى يحصل على صورة واضحة للكتاب غير تفصيلية.

وتأتي خطوة ثانية وهي توجيه الأسئلة لتكشف للقارئ مضامين متعددة، وتجعل فهمه أكبر أثناء القراءة أو بعدها.

أما الاستراتيجية الثالثة فهي العمل على محاولة فهم النص وتحليله بحيث يفهم فهماً عميقاً أكبر مما تحدثه القراءة الظاهرة أو المستعجلة، وبعدها تأتي مرحلة الاسترجاع والاستذكار للكتاب، فبعد الفراغ من القراءة لابد أن يعتمد القارئ هذه الاستراتيجية وهي محاولة استرجاع المعلومات للنظر هل استوعب وما مدى استيعابه وما نسبة الفهم.

وأخيراً، تختلف استراتيجية التلخيص بحسب القراء فبعضهم يلخص تلخيصاً موسعاً، والبعض الآخر تلخيصاً مختصراً، بحسب ما يناسبه فالهدف أن يحصل على تلخيص يمكنه من الإحاطة والسيطرة على مضمونه، مما يؤكد أن الاستراتيجيات عموماً مبنية على ما نريد من القراءة، والهدف منها.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply