[ad_1]
واستمع مجلس الأمن، اليوم الثلاثاء، إلى إحاطة من مبعوث الأمين الخاص بشأن الوضع الإنساني والأمني في سوريا.
وقال غير بيدرسون إن الهيئة المصغرة للجنة الدستورية السورية ستعقد اجتماعا في جنيف اعتبارا من 18 تشرين الأول/ أكتوبر، مشيرا إلى أنه سيجتمع مع الرئيسين المشاركين، للمرة الأولى، في اليوم السابق للاجتماع بغرض التحضير للجلسة.
ويستند اتفاق الرئيسين المشاركين بشأن منهجية عمل اللجنة الدستورية، وفقا للسيد بيدرسون، إلى ثلاث ركائز أساسية:
“احترام الاختصاصات والقواعد الإجرائية الأساسية؛ تقديم نصوص المبادئ الدستورية الأساسية قبل الاجتماعات؛ وعقد اجتماعات بين بيدرسون والرئيسين المشاركين قبل وأثناء الجلسة القادمة. كما يلتزم الرئيسان المشاركان بتحديد مواعيد مؤقتة للاجتماعات المقبلة ومناقشة خطة العمل”.
وشدد غير بيدرسون على ضرورة أن تبدأ اللجنة الدستورية العمل بجدية على عملية صياغة إصلاح دستوري، قائلا: “إذا فعلت ذلك، فعندئذ ستكون لدينا عملية دستورية مختلفة وذات مصداقية”. وأضاف:
“نحن بحاجة إلى إيجاد حوار سياسي حقيقي داخل سوريا، يؤدي إلى إصلاح سياسي حقيقي، وهو أمر تمت مناقشته خلال لقاء الرئيسين بوتين والأسد في موسكو مؤخرا. أنا على قناعة بأن جنيف يمكن أن تكون المكان الذي يبدأ فيه السوريون الملتزمون بالسلام الدائم العمل مع بعضهم البعض بطريقة بناءة”.
وقال المبعوث الأممي إن الشعب السوري بحاجة ماسة إلى عملية سياسية يقودها ويملكها السوريون، إضافة إلى اهتمام مستمر من المجتمع الدولي لدعم جهد أوسع يمكن أن يرسخ الهدوء ويخفف من معاناتهم ويدفع باتجاه الجهود الرامية لاستعادة سوريا لوحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها.
ما من حل سياسي كامل بدون مشاركة النساء
مذكّرا بالقرار 2254 الذي شجع على ضرورة المشاركة الهادفة للمرأة السورية في العملية السياسية، استبعد السيد بيدرسون “تحقيق حل كامل في سوريا”، بدون مشاركة النساء.
وقال إن مكتبه واصل التشاور مع المجلس الاستشاري النسائي، الذي يجتمع حاليا في العاصمة الفنلندية، هلسنكي، مشيرا إلى أن أعضاء المجلس سيلتقون بالمسؤولين الفنلنديين بهدف اكتساب رؤى حول التجربة الفنلندية في مسألة حل النزاعات.
تقرير باشيليت: تذكير بالمعاناة والخسائر المروعة
من جانب آخر، شدد المبعوث الخاص على أهمية العمل على ملف المعتقلين والمختطفين والمفقودين، وقال إنه على قناعة بأن تحقيق تقدم في هذا المجال سيكون بمثابة جسر لبناء الثقة وإشارة لجميع السوريين بأن السلام ممكن.
وتطرق غير بيدرسون إلى تقرير مفوّضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، والذي وثق مقتل أكثر من 350 ألف شخص في سوريا في الفترة بين آذار/مارس 2011 وآذار/مارس 2021.
وقال إن هذا التقرير الكئيب يذكرنا بالمعاناة والخسائر المروعة التي يتعرض لها الشعب السوري.
الوضع على الأرض
في هذا الإطار، أشار بيدرسون إلى نزوح عدد كبير ممن عادوا إلى منازلهم في إدلب، على خلفية استمرار القصف وزيادة الضربات الجوية، وسط أنباء عن سقوط قتلى من المدنيين.
وأعرب عن قلقه من استمرار القصف والمناوشات بين الجماعات المسلحة غير الحكومية والجيش التركي في شمال غرب سوريا وريف حلب الشمالي، مشيرا إلى التقارير التي تفيد بزيادة الهجمات التي تشنها تركيا باستخدام طائرات مسيرة على الأراضي السورية، إضافة إلى جولة أخرى من الغارات الجوية المنسوبة لإسرائيل على أهداف بالقرب من دمشق.
وقال إنه على يقين بأن الوضع في إدلب وأماكن أخرى في سوريا سيكون ضمن الأجندة المهمة، خلال اللقاء الذي يجمع الرئيسين بوتين وأردوغان غدا الأربعاء، داعيا الأطراف التي لديها نفوذ فيما يتعلق بالصراع إلى تعزيز الهدوء.
وعلى صعيد آخر، قال المبعوث الأممي إن عددا من الجماعات الإرهابية المدرجة في قوائم الإرهاب لا تزال تنشط في جميع أنحاء سوريا.
وأشار إلى أن الإجراءات الرامية لمكافحة الإرهاب، وفقا للقانون الإنساني الدولي، مع تنفيذها بطريقة فعالة تراعي مسألة حماية المدنيين والحفاظ على الأمن الإقليمي، أمر ممكن ومطلوب، وسيتطلب تعاونا دوليا أكبر بين أصحاب المصلحة الرئيسيين، على حد تعبيره.
كيف يمكنكم أن تقنعوا امرأة لا يمكنها العودة إلى أراضيها أن تقبل بتسوية سياسية؟
من جانبها، دعت ربا محيسين مديرة مؤسسة سوا للتنمية والإغاثة على ضرورة إبقاء سوريا على جدول الأعمال الدولي وأن مطالب الشعب السوري- وليس فقط من هم في السلطة- ستجد طريقها إلى طاولة المفاوضات.
وقالت إنه لا يمكن التحدث عن بناء السلام في سوريا طالما أن حقوق النساء السوريات تخرق كل يوم. وأضافت قائلة:
“كيف يمكنكم أن تقنعوا امرأة لا يمكنها العودة إلى أراضيها مع أطفالها أن تقبل بتسوية سياسية لا تحترم حقوقها؟”
وأوضحت أن النساء سعين إلى المشاركة في الحوار والوساطة الأمر الذي عرض حياتهن للخطر في بعض الأحيان، وكذلك سعين إلى الحصول على حيز للتعبير عن احتياجاتهن والتفاوض مع أطراف النزاع وطالبن بمعرفة مصير أحبائهن.
وفي سبيل النجاح في تحقيق التسوية السياسية، شددت السيدة ربا محيسين على ضرورة بناء القدرة على الصمود على المستوى المحلي ودعم السوريين، وبشكل خاص النساء.
[ad_2]
Source link