[ad_1]
في الوقت الذي أرسلت فيه الحكومة السودانية وفداً رفيعاً للتفاوض مع محتجين أغلقوا خط أنابيب نفط، كشفت «شركة خطوط نقل خام النفط» التابعة لوزارة الطاقة والنفط السودانية، أمس الأحد، عن تعرّض ميناء «بشائر» لخسائر مالية فادحة قدرها نحو 100 ألف برميل يومياً من إنتاج نفط دولة جنوب السودان.
وقال مدير الشركة، محمد عبد الرحيم، وفق تصريحات صحافية محلية، إنّ خسارة الشركة تقدّر بنحو مليون دولار في اليوم، وهي نظير تكرير ونقل النفط الخام، بجانب ربح سنوي يبلغ 300 مليون دولار في العام.
وكان «المجلس الأعلى لنظارات البجه والعموديات المستقلة» أعلن عن اتخاذه خطوات تصعيدية جديدة تعمق من الأزمة في شرق السودان حيث جرى إغلاق أنابيب النفط ومحطة للسكة الحديد.
وأرسلت الحكومة السودانية وفداً رفيعاً، الأحد، للتفاوض مع محتجين في شرق السودان بعد إغلاقهم ميناء بورتسودان وخَطّي تصدير واستيراد النفط في البلاد.
ونظّمت احتجاجات في الميناء منذ 17 سبتمبر (أيلول) ضد اتفاق سلام تاريخي وقّعته الحكومة الانتقالية السودانية في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2020 في مدينة جوبا مع عدد من الحركات والقبائل التي حملت السلاح في عهد الرئيس السابق عمر البشير احتجاجاً على التهميش الاقتصادي والسياسي لمناطقها. وتظاهرت قبائل البجه في شرق السودان العام الماضي وأغلقت ميناء بورتسودان أياماً عدة، اعتراضاً على عدم تمثيلها في الاتفاق. وقال حمزة بلول وزير الثقافة والإعلام والناطق باسم الحكومة: «الوفد وصل إلى مدينة بورتسودان».
وأكد مسؤول حكومي رفيع، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، أن الوفد يحمل تفويضاً كاملاً لحل الأزمة. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «لن يعود الوفد دون حل الأزمة، وهو يحمل مقترحات لحل نهائي».
من جهتها، أفادت «وكالة أنباء السودان (سونا)»، في بيان ليل السبت، بأن الوفد يرأسه عضو مجلس السيادة الانتقالي شمس الدين كباشي ويضم عدداً من الوزراء. وقالت في البيان: «يغادر صباح الأحد إلى شرق البلاد وفد رفيع المستوى… للالتقاء بقيادات الشرق في كل من بورتسودان وكسلا، بغرض الوصول إلى حلول».
والسبت، أكد وزير النفط السوداني جادين علي العبيد، وفق وكالة الصحافة الفرنسية، أن محتجين في مدينة بورتسودان أغلقوا خطّي تصدير واستيراد النفط في البلاد، متحدثاً عن «وضع خطير جداً».
وحذرت وزارة النفط السودانية، السبت، من الخسائر المالية المترتبة على إغلاق الخطين، وبأن المخزون المتوفر من النفط يكفي البلاد فقط لمدة «10 أيام»، فيما حذر خبراء من التبعات الاقتصادية الخطيرة المحتملة للاحتجاجات في الميناء.
ويمتد الأنبوب الناقل لنفط دولة جنوب السودان من العاصمة جوبا وحتى ميناء بورتسودان بغرض التصدير، وفي المقابل يستفيد السودان من تحصيل رسوم عبور النفط.
والجمعة، أغلق عشرات المحتجين مدخل مطار مدينة بورتسودان وجسراً يربط ولاية كسلا في الشرق بسائر الولايات السودانية، احتجاجاً على اتفاق السلام.
والأسبوع الماضي، أغلق متظاهرون ميناء بورتسودان والطريق التي تربط المدينة الساحلية ببقية أجزاء البلاد. ويضم شرق السودان ولايات البحر الأحمر وكسلا والقضارف؛ وهي من أفقر مناطق البلاد.
[ad_2]
Source link