متحدث الأمانة: هناك خدمات واجبة الترحيل.. وجارٍ استكمال الأعمال وتعبيد الطريق

أهالي دحلة العتيبية بمكة يعيشون في ظلام دامس بسبب تعثُّر مشروع “الدائري الثالث”

تسبَّب تقاذُف المسؤولية بين جهات حكومية عدة في تعثُّر أحد مشاريع التطوير بمكة المكرمة؛ ليعيش بسبب هذا التعثر أهالي حي الدحلة الشرقية بالعتيبية في ظلام دامس، يخشون فيه على أبنائهم وأُسرهم من ضعاف النفوس الخارجين على القانون.. فيما رفع الأهالي شكواهم مرات عدة إلى تلك الجهات للتدخل في إنجاز هذا المشروع المتعثر إلا أن شكواهم ظلت حبيسة الأدراج دون حل لمشكلتهم.

وتفصيلاً، قال المواطن سراج العتيبي لـ”سبق” متحدثًا عن الأهالي: بدأت المعاناة عندما تم اعتماد مشروع استكمال الدائري الثالث في الجزء الرابط بين شارع الجزائر مرورًا بالدحلة الشرقية إلى شارع ريع ذاخر، وتم إزالة أكثر من 120 عقارًا في هذا المشروع منذ سبع سنوات، ونتج من هذا إزالة معظم أعمدة الإنارة في حي الدحلة الشرقية، وكذلك تم تكسير الشارع في هذا الحي، وتوسطت محطات الكهرباء بعد إزالة العقارات داخل الحي المظلم؛ وتقدمنا بشكوى رسمية بتاريخ 1439/ 6/ 18، ومنذ ذلك الوقت وأنا أراجع جميع المسؤولين في إدارة الطرق بأمانة العاصمة المقدسة لإنهاء هذه المعاناة إلا أن الوضع بقي على حاله.

وأوضح “العتيبي”: بعد مُضي ثلاث سنوات أوضح المسؤولون في إدارة الطرق الذين أن المشروع سُلّم للمقاول، ومنذ عام ننتظر بدء الشركة ولكن الشركة تتعذر بمحطات الكهرباء المتوسطة في الشارع، وأفادوا بأن المسؤولية في نقلها تقع على أمانة العاصمة المقدسة، وطالبنا بالوقوف ميدانيًّا على طبيعة المشروع، وتعميد مَن يلزم بإعادة تأهيل الشارع، وإنارة الحي، واستكمال هذا المشروع، وعانينا الأمرّين في موسم رمضان أثناء الخروج والدخول من وإلى الحي، وتستمر معاناتنا بهذا الشكل، وتتفاقم المعاناة أثناء خروج الطلاب للذهاب إلى مدارسهم، وكذلك العودة من المدارس؛ إذ أدى ذلك إلى زحام مروري، وصعوبة في الحركة بعد أن أصبح الشارع صخورًا متراكمة مع تشوُّه بصري.. وأملنا في الله، ثم الجهات المسؤولة لإنهاء المعاناة.

ومن جانبه، قال رعد الشريف، المتحدث الرسمي باسم أمانة العاصمة المقدسة، في تصريح إلى “سبق” إنه جارٍ استكمال الأعمال من قص صخري، وتعبيد الطريق، ولكن هناك خدمات واجبة الترحيل من المسار حتى يتسنى الانتهاء من جميع أجزاء الطريق.