[ad_1]
26 سبتمبر 2021 – 19 صفر 1443
09:28 AM
قال: لن أستخدم هذه المفردة وسأناديهم بما يحبون
كاتب سعودي: وصْف “الأجانب” يضايق الوافدين المقيمين في بلادنا
يكشف الكاتب الصحفي طلال القشقري، أن كثيرًا من الوافدين المقيمين بين ظهرانينا، يشعرون بالضيق من وصفهم بالأجانب؛ مؤكدًا أنه لن يستخدم هذه المفردة في قادم مقالاته، وأن علينا أن نطلق عليهم الوصف الذي يفضلونه هم.
وصف “الأجانب” يضايق المقيمين
وفي مقاله “معضلة: مقيمون أو أجانب أو غرباء؟” بصحيفة “المدينة”، يقول القشقري: “لم أكن أعلم أن كثيرًا من المقيمين بين ظهرانينا يشعرون بالضيق من وصفهم بالأجانب في مقالاتي، وآخرها كان مقال (البائعة السعودية.. كيف الحال؟)!. كما لم أكن أستصعب وصفهم بـ(الأجانب)؛ لأنني كنت ذلك أقيس على نفسي في السفر، فلا أتضايق من وصفي بالأجنبي (Foreigner) على الإطلاق!”.
سألغي مفردة “الأجانب”
ويعلق الكاتب قائلًا: “أعتقد أنه لولا حب المقيمين للمملكة واعتزازهم بالإقامة والعمل فيها؛ ما جاءهم هذا الشعور؛ فهم في الأساس أشقاء أو أصدقاء، والسعوديون يفتخرون بهم، ويقدرون خدماتهم الجليلة ومساهماتهم العظيمة في التنمية السعودية!.. ولهذا سألغي مفردة (الأجانب) من معجم مقالاتي ما دام القلم في يدي اليمنى والمحبرة في اليسرى، وحق المقيمين عليّ عظيم، ولو يكفي ذبح خروف حري وطبخه كبسة سعودية لهم لفعلته دون تردد؛ فهم أهل وإخوة وأخوات!”.
المسلم أخو المسلم
ويضيف “القشقري” قائلًا: “من ناحية أخرى، هناك فتوى للشيخ عبدالعزيز بن باز -يرحمه الله- يقول فيها إن المسلم هو أخو المسلم في أي مكان، سواء في مشرق الأرض أو مغربها، تأسيًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم (المسلم أخو المسلم)، والغريب الذي يأتي من بلاد بعيدة هو الأجنبي، وليس هناك محذور من وصفه هكذا!”.
ماذا نطلق عليهم؟
ويبدو الكاتب متحيرًا وهو يقول: “في بعض المعاجم العربية، فإن الأجنبي هو من جانَبَ بلاده البعيدة ودنا من بلاد أخرى قريبة، وهنا أصابتني الحيرة، فوصفي للمقيمين بالأجانب قد ضايقهم، وربما وصفي لهم بالغرباء سيشعرهم بأنهم محل شفقة وهم ليسوا كذلك؛ فضلًا عن كون كلمة (المقيمين) غير دقيقة لأن المواطنين يقيمون في المملكة كذلك ويشتركون مع المقيمين في حالة الإقامة، وهذه معضلة لغوية تفضي لحساسيات اجتماعية كثيرة، فما الحل؟ ترى هل لدينا مجمعات لغوية كي تفيدنا بمفردة تُرضي الجميع؟.. للأسف كلا، ليس لدينا هذه المجمعات، وكانت مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي تملك مجمعات، ثم اندثرت بعد وفاة علماء اللغة!”.
الحل ما يرتضونه
ويُنهي “القشقري” قائلًا: “مرة أخرى، ما الحل؟ من وجهة نظري هو منح حرية الاختيار لأشقائنا وأصدقائنا عن الوصف الذين يرتضونه لهم، فنطلقه عليهم، ولا (يزعلن) أحد!”.
[ad_2]
Source link