[ad_1]
وألقى وزير الخارجية الروسي كلمة بلاده أمام مداولات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة، يوم السبت، مشيرا إلى أن التعاون الواسع في الأمم المتحدة بات مهما، بشكل خاص، في وقت تتزايد فيه المشاكل المطروحة على جدول الأعمال الدولي”.
وقال إن نطاق التهديدات العابرة للحدود آخذ في الاتساع في كل مكان، ويتم تطبيق “نهج القوة تصنع الحق، بدلا من القانون الدولي، بوتيرة متزايدة. لا يوجد إجماع بين القوى الرائدة فيما يتعلق بمبادئ النظام العالمي”.
وقال لافروف إنه لا يمكن “مواجهة التهديدات والتحديات بفعالية إلا من خلال الجهود المتضافرة، مع الامتثال الصارم لقواعد القانون الدولي المعترف بها عالميا؛ أولا وقبل كل شيء، مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
على الأمم المتحدة إطلاق العنان لـ “إمكاناتها الكاملة”
وقال الوزير الروسي إن الأمم المتحدة نفسها يجب أن تلعب “دورا تنسيقيا مركزيا في السياسة العالمية، وتطلق العنان لإمكاناتها الكاملة بشأن تعددية الأطراف والشرعية العالميتين”.
وأشار إلى ما وصفها بالمحاولات العديدة في الآونة الأخيرة “لتقليص” دور الأمم المتحدة، أو جعلها “أداة مرنة” لتعزيز المصالح الوطنية الأنانية. وانتقد ما أسماه مفهوم “النظام القائم على القواعد”، والذي “يصر الغرب على إدراجه في الخطاب السياسي، على عكس القانون الدولي”.
وقال لافروف إن اقتراح الولايات المتحدة الأخير بشأن عقد “قمة من أجل الديمقراطية”، كان اقتراحا مشبعا “بروح الحرب الباردة، وهو بمثابة الإعلان عن حملة أيديولوجية شرسة جديدة ضد جميع المخالفين في الرأي”.
وقال إن ذلك يتعارض مع دعوة الرئيس بايدن إلى وقف تقسيم العالم إلى كتل متعارضة، داعيا واشنطن إلى عدم فرض “نموذجها الإنمائي” على الآخرين، بحجة أن النظام المستند إلى القواعد “تأسس على معايير مزدوجة”، على حد تعبيره.
وقال إن استخدام العقوبات والقيود أحادية الجانب من قبل الدول، قوّض صلاحيات مجلس الأمن والهيكلية التي تركز على الأمم المتحدة، والتي تم تشكيلها في أعقاب الحرب العالمية الثانية، والتي “أثبتت مرارا وتكرارا على أنها تمثل حماية فعالة به ضد السيناريوهات الكارثية في مواجهة تحديات عالمية”. وأشار إلى أن العالم يحتاج إلى الوحدة وليس إلى فجوة جديدة، على حد تعبيره.
ودعا الدبلوماسي الروسي المخضرم إلى إصلاح مجلس الأمن والتكيف “مع واقع النظام العالمي متعدد المراكز، من خلال توسيعه وزيادة تمثيل آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية”، واتخاذ “إجراءات جماعية صادقة”.
مؤتمر قمة للدول دائمة العضوية
وأشار سيرغي لافروف إلى اقتراح الرئيس فلاديمير بوتين بعقد قمة تجمع الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن وهم: الصين، فرنسا، روسيا، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، من أجل ” إجراء مناقشة صريحة حول قضايا الاستقرار العالمي”.
وقال إن جميع البلدان تستقل القارب نفسه، وتحمل على متنه مصالح مشتركة، وتحتاج إلى ضمان “بقاء القارب عائما، بأمان، فوق موجات السياسة العالمية”.
وبالعمل معا على الرغم من اختلافاتنا، ومن أجل المنفعة العامة، ينبغي أن يكون من الممكن تحقيق المهمة السامية للأمم المتحدة، لإنقاذ هذا الجيل الحالي “من ويلات الحرب والأجيال المقبلة أيضا، من الحرب والجوع والمرض، بناء مستقبل أكثر سلاما واستقرارا وديمقراطية للجميع. في الختام، اسمحوا لي أن أقترح وسم #ميثاق_الأمم_ المتحدة_هو_مرجعيتنا”.
[ad_2]
Source link