[ad_1]
وقدم الشيخ صباح كلمة بلاده في مداولات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء اليوم الجمعة، حيث أكد أن بلاده تواصل تدعيم الجهود الدولية لمكافحة جائحة كـوفيد19-.
وأشار إلى أن مساهمات الكويت في الجهود الدولية لمكافحة الأزمة الصحية العالمية بلغت أكثر من 327 مليون دولار، “كان آخرها تقديم مبلغ أربعين مليون دولار لتحالف غافي ومبادرة كوفاكس وذلك سعيا منها لتعزيز الأمن الصحي العالمي وتحصينه”.
إن الوصول إلى مبتغى التعافي، وفقا للشيخ صباح، يتطلب البدء بخطوات عدة من أهمها إيلاء الاهتمام للاستثمار في البنى التحتية للبيانات والمعلومات. لكنه قال إن “الخطوة الأبرز والأكثر إلحاحا تكمن في إيجاد وتيرة توزيع عالمي عادل وآمن لكل الدول للحصول على اللقاحات للوصول إلى مستويات التحصين الشاملة”.
كوفيد-19، الإرهاب، أفغانستان
وقال رئيس الوزراء الكويتي إن الجماعات الإرهابية والمتطرفة عمدت إلى استغلال حالة الانكفاء العالمي الناجمة عن التداعيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية جراء تفشي الجائحة في المناطق المنكوبة بالصراعات أو تلك التي تعاني من الهشاشة الأمنية.
وأشار إلى تنامي هذا الخطر في عدة دول في منطقة الشرق الأوسط مثل اليمن وليبيا وسوريا والصومال والعراق. وتطرق إلى الوضع في أفغانستان، داعيا “حركة طالبان وكافة الأطراف إلى ضرورة ممارسة أقصى درجات ضبط النفس حقنا للدماء وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين والتقيّد بالالتزامات والقوانين الدولية والحفاظ على أمن واستقرار البلاد وحقوق ومكتسبات الشعب الأفغاني الصديق”.
حل القضية الفلسطينية
بشأن القضية الفلسطينية، قال الشيخ صباح إن عدم الاستقرار سيظل سائدا في “منطقتنا ما لم ينل الشعب الفلسطيني كافة حقوقه السياسية المشروعة، وتتوقف إسرائيل، سلطة الاحتلال، عن ممارساتها وانتهاكاتها للقانون الإنساني الدولي المتمثلة في بناء المستوطنات ومصادرة الأراضي وإغلاق المناطق واستمرار فرض الحصار على غزة وتدنيسها لحرمة الأماكن المقدسة”.
وأكد أهمية مواصلة بذل الجهود من أجل إعادة إطلاق المفاوضات، ضمن جدول زمني محدد، للوصول إلى سلام عادل وشامل، وفق مرجعيات العملية السلمية، وقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، بهدف إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل الرابع من حزيران/يونيو، وعودة اللاجئين.
الحوار مع إيران
وعلى الصعيد الإقليمي، جدد رئيس الوزراء الكويتي دعوة إيران إلى اتخاذ “تدابير جادة لبناء الثقة للبدء في حوار مبني على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتخفيف حدّة التوتر في الخليج والحفاظ على سلامة وأمن وحرية الملاحة البحرية من أية تهديدات، وبما يساهم في إرساء علاقات قائمة على التعاون والاحترام المتبادل، وبما يعكس التطلعات المستقبلية لجميع دول المنطقة في حياة يسودها الأمن والاستقرار وبما يحقق الرخاء والتنمية لشعوبها”.
إخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية
في موضوع آخر، قال الشيخ صباح إن تآكل نظام نزع السلاح النووي شكل تحديا ذا طابع وجودي لأمن واستقرار المنطقة، داعيا إلى تضافر الجهود الدولية والإقليمية لإنجاح المؤتمر المعني بإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في منطقة الشرق الأوسط “والذي ستترأس دولة الكويت دورته الثانية والمقرر عقدها في شهر تشرين الثاني/نوفمبر القادم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك”.
وفي الختام، جدّد رئيس وزراء الكويت تمسك بلاده بالنظام الدولي متعدّد الأطراف وبمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة، وبما يكفل تطوير وتعزيز الحوكمة الدولية، لضمان تحقيق رسالتها السامية في حفظ السلم والأمن الدوليين وخدمة البشرية جمعاء.
[ad_2]
Source link