حرب العصابات من رصاص شوارع “دلهي” إلى دماء المحاكم

حين دخل جيتندر غوجي، أخطر مجرمي الهند، قاعة المحكمة في دلهي كان بانتظاره مسلحان خطران من عصابة عدوه اللدود تاجبوريا سونيل. كان الرجلان متخفيَيْن في زي محاميَيْن، وقد أطلقا النار على “غوجي” فأصاباه، وعندها ردت الشرطة بإطلاق النار على الرجلَيْن في معركة مروعة، شهدتها أروقة المحكمة أمس الجمعة.

وحسب صحيفة “الديلي ميل” البريطانية، فقد وصلت حرب العصابات في الهند إلى تبادل إطلاق الرصاص داخل أروقة المحاكم التي تحولت إلى حمامات دم صباح الجمعة.

وأكدت الشرطة الهندية أن ثلاثة أشخاص، بينهم مجرم خطير معتقل، هو جيتندر غوجي، قُتلوا من جراء تبادل لإطلاق الرصاص، وقع في محكمة بضواحي العاصمة نيودلهي.

ووقع الحادث أثناء جلسة استماع في قضية قتل، جرت بحضور المجرم البارز المعتقل جيتيندر غوجي، الذي يعد أكثر مجرم مطلوب في العاصمة، واعتُقل العام الماضي.

وحسب صحيفة “إنديان إكسبريس”، ذكر ضابط رفيع المستوى في الشرطة أن مسلحَين اثنَين من عناصر عصابة تاجبوريا سونيل، عدو “غوجي”، تمكَّنا من دخول قاعة القضاء بوصفهما محاميَيْن، وأطلقا النار على “غوجي” عندما وصل، وقد أُصيب بخمس أو ست طلقات نارية؛ ونُقل إلى المستشفى حيث توفى متأثرًا بجروحه.

وردًّا على إطلاق النار أطلق أفراد الأمن الذين كانوا يحرسون “غوجي” النار، وتمكنوا من تصفية المهاجمَيْن الاثنَيْن.

وجاء الهجوم على الرغم من تكليف وحدة مخابرات هندية بحراسة “غوجي” بعد أن تمكن أحد أبرز المتعاونين معه من الفرار من محكمة قبل أشهر عدة.

وجاء هذا الحادث خلال محاكمة في جريمة قتل، تشمل أيضًا “سونيل” العدو الأزرق لغوجي، الذي حضر جلسة الجمعة أيضًا، ونُقل إلى المحكمة قبل نصف ساعة من “غوجي”.

عداوة امتدت لسنوات
وحسب “الديلي ميل”، كان “غوجي” بدوره يسعى بشكل نشط إلى قتل “سونيل”، موضحة أن الخصومة بينهما دامت لسنوات، وتعود إلى الوقت الذي كانا فيه طالبَين في جامعة.

فمنذ عام 2011 كان “غوجي” يعمل في سمسرة العقارات بعدما ترك دراسته الجامعية بسبب وفاة والده، ثم انتقل “غوجي” إلى الاستيلاء على الأراضي والابتزاز، ودخل بقوة في عالم الإجرام. وقد بدأت العداوة بينه وبين “سونيل” عندما قام “سونيل” وزملاؤه بضرب صديق مقرب من “غوجي”، وبعدها وصلت العداوة بين الرجلين والعصابتين إلى الدخول في معارك بشوارع دلهي، حتى أصابوا الناس بالرعب.

وفي عام 2016 أُلقي القبض على “غوجي”، لكنه تمكن من الهرب أثناء محاكمته، قبل أن يعاد اعتقاله العام الماضي. (فيديو)