[ad_1]
المملكة.. هي لنا دار!
يوم الوطن مناسبة عزيزة على قلوبنا، تتكرر كل عام فتذكِّرنا باليوم الثالث والعشرين من سبتمبر ١٩٣٢م، الذي تم فيه إعلان توحيد المملكة العربية السعودية، واختيار العَلَم السعودي الذي يحمل راية التوحيد. واليوم الوطني هو إحدى المناسبات التي تحتفل فيها جميع دول العالم المختلفة، ونحن في هذا اليوم نحتفل باليوم الوطني الواحد والتسعين الذي نعمنا فيه بالأمن والأمان والاستقرار والرخاء والشموخ والعز والنماء والعطاء.. هذا الوطن الذي يتسامى رفعةً وعلوًّا؛ فلا مثيل له لما يحويه من المقدسات الإسلامية، ولأنه مهبط الوحي، وتاريخه يزخر بالملاحم المجيدة.. وهو الوطن الذي يحظى بمكانة إسلامية وعالمية خاصة؛ فهو نموذجٌ للتوافق والتلاحم بين الشعب وقيادته. فهذا الشعب جُبل على محبة القيادة والولاء لها منذ تأسيسها على يد المغفور له -بإذن الله- جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود.
لقد اختير لهذا العام شعار (هي لنا دار) لأن هذه البلاد أعزها الله وكرّمها على سائر بلاد العالم. ونحن نتشرف بهذا الشرف العظيم الذي اختصنا به الله بأن جعلنا خُدّامًا لبيته الحرام، ولمسجد نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، ووهبنا قيادة حرصت على اعتماد المشاريع الكبيرة لتوسعة الحرمين، والاهتمام بهما حرصًا منها على توفير الراحة والأمان لكل من يفد إليهما من حجاج ومعتمرين ومصلين، إضافة إلى ما تشهده السعودية من نهضة تنموية كبيرة تحقيقًا لرؤية (٢٠٣٠)، فكان من نتاجها مشروع البحر الأحمر بلوم، ومشروع برنامج تطوير الدرعية التاريخي، ومشروع مترو الرياض، ومشروع نيوم ذا لاين، ومشروع التشجير، والبرنامج الوطني للطاقة المتجددة، والقمر الصناعي شاهين سات، ومشروع هايبر لوب للنقل السريع، ومشروع القدية.. ونحمد الله أن هذه المشاريع تُدار بفكر وأيدي شباب وشابات هذا الوطن.
لقد أثبتت السعودية قدرتها على مواجهة التحديات والصعاب؛ وليس أدل على ذلك مما بذلته من جهود كبيرة عندما اجتاح العالم وباء كورونا؛ فقد كانت مثالاً للعالم بأسره في تقليل عدد الإصابات، ومحاصرة الوباء، وتطعيم الملايين من المواطنين والمقيمين.. بل تعدى ذلك إلى التبرع باللقاح لعدد من الدول الصديقة. ولم تتوقف مشاريع البناء والتطوير، ولم تتوقف النهضة الشاملة في جميع مناطق السعودية، بل تم اعتماد مشاريع جديدة إلى جانب استكمال بقية المشاريع القائمة. كل هذا بفضل الله أولاً، ثم بالقيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، اللذين قفز الاقتصاد في عهدهما قفزات متسارعة، وأصبحت موارد الدخل لا تقتصر على البترول فقط؛ فقد تجاوز الدخل من غير البترول -حسب الإحصاءات الأخيرة- أكثر من خمسين في المئة.
وبعد هذا كله ألا يحق لنا أن نفتخر بهذا الوطن، وأن نحافظ على أمنه واستقراره، وأن نكون جميعًا رجال أمنه؛ فلا نجعل للدخلاء سبيلاً إلى تنفيذ رغباتهم في تدميره؛ فالحاسدون لنا كثيرون، ومَن يضمر لنا الشر أكثر، ولكن بوحدة صفنا لن يستطيع كائن مَن كان اختراقنا؛ فالحفاظ على وحدتنا واجب وطني؛ يتطلب منا نبذ الخلافات والتحزبات، والتخلص من العادات الدخيلة على ثقافتنا الدينية التي نتمتع بها جميعًا في هذا الوطن.
فاللهم احفظ أمننا واستقرارنا، ولا تجعل للذين في قلوبهم غلٌّ علينا سبيلاً إلينا.
[ad_2]
Source link