الأمم المتحدة وشركاؤها يدعون إلى العمل لإنقاذ الأرواح في منطقة الساحل

الأمم المتحدة وشركاؤها يدعون إلى العمل لإنقاذ الأرواح في منطقة الساحل

[ad_1]

وتستضيف الأمم المتحدة وحكومتا الدنمارك وألمانيا والاتحاد الأوروبي، يوم الثلاثاء، الحدث الإنساني رفيع المستوى لبحث تدهور الأوضاع بمنطقة الساحل الوسطى التي تضم مالي والنيجر وبوركينا فاسو.

وفي رسالة مصوّرة، حثّ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على تقديم الدعم القوي للجهود في المنطقة، وقال: “ستأتي الحلول طويلة الأجل من خلال التنمية المستدامة والحكم الرشيد وتكافؤ الفرص للجميع، وخاصة الشباب. ولكن هذا لن يحدث بين عشية وضحاها“.

ولم تحصل خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في المنطقة سوى على 40% فقط من التمويل المطلوب لتوفير المساعدات المنقذة للحياة.

“مستويات قياسية” للاحتياجات الإنسانية

 

وأشار الأمين العام إلى أن الاحتياجات الإنسانية في المنطقة الحدودية بين الدول الثلاث وصلت إلى مستويات قياسية. “الوضع الأمني تدهور بشكل حاد، مما أثّر بشدة على حياة الناس اليومية. العنف آخذ في الارتفاع، والنساء والفتيات بشكل خاص معرّضات للخطر، وزاد النزوح الداخلي عشرين ضعفا في أقل من عامين. وعدد الأسر التي تواجه الجوع زاد بثلاثة أضعاف“.

ويحتاج أكثر من 13 مليون شخص إلى المساعدات الإنسانية الطارئة، بزيادة خمسة ملايين عن العدد المسجل في بداية العام، وبلغ عدد الجوعى 7.4 مليون شخص، ويُقدّر عدد النازحين بمليون وخمسمائة ألف شخص، كما دفعت الإغلاقات المرتبطة بجائحة كـوفيد-19 بستة ملايين شخص آخر إلى الفقر المدقع.

وقال الأمين العام: “يهدد تغيّر المناخ سبل كسب العيش، وجائحة كوفيد-19 تزيد الأمر سوءا. نحن بحاجة إلى عكس مسار هذا الانحدار عبر تجديد الدفع باتجاه السلام والمصالحة“.



WFP/Mahamady Ouedraogo

أسرة في كايا، ببوركينا فاسو، تتناول وجبة حصلت عليها من برنامج الأغذية العالمي.

دور المساعدات الإنسانية حاسم

وشدد السيّد أنطونيو غوتيريش على الحاجة إلى إفساح المجال للمساعدات الإنسانية الحيوية والاستثمارات في التنمية والناس، مشيرا إلى أن منطقة الساحل هي نموذج مصغر للمخاطر العالمية المتتالية، وهي علامة تحذير للجميع وتتطلب اهتماما عاجلا وحلولا.

وأضاف يقول: “ناشدت من أجل وقف إطلاق نار عالمي فوري – هذا أمر بالغ الأهمية لشعوب منطقة الساحل. كما أننا بحاجة إلى المزيد من المساعدات الإنسانية. إنه ليس حلا للعنف، لكنه ينقذ الأرواح“.

ناشدت من أجل وقف إطلاق نار عالمي فوري – هذا أمر بالغ الأهمية لشعوب منطقة الساحل — الأمين العام للأمم المتحدة

وتعمل وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على الأرض لاستكمال جهود الاستجابة الإنسانية الوطنية، وأدى عملها إلى حماية وإنقاذ ملايين الأرواح عبر تقديم الغذاء وخدمات الصحة البدنية والعقلية، والمياه والصرف الصحي والمأوى والتعليم.

ودعا الأمين العام إلى التحرك بسرعة، وقال: “يمكن منع الأزمة من أن تصبح أكثر فتكا وتكلفة في المستقبل. يجب أن نتحرك – ونتصرف الآن“.

ويهدف الاجتماع الوزاري إلى رفع مستوى الوعي بشأن الأزمة الإنسانية والتحديات في منطقة الساحل الوسطى، والتركيز على أهمية العمل المشترك بين الجهات الإنسانية والتنموية وتلك التي تعنى بتحقيق السلام.

وسط الساحل في أفريقيا

منطقة الساحل هي منطقة شاسعة شبه قاحلة في القارة الأفريقية، تفصل الصحراء الكبرى شمالا والسافانا الاستوائية جنوبا. وتعتبر منطقة الساحل الحدودية الوسطى بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر بؤرة لأزمات إنسانية هي الأسرع نموا في العالم.

وبالإضافة إلى التحديات الإنسانية الهائلة في المنطقة، يُستهدَف العاملون في المجال الإنساني في كثير من الأحيان، من قبل الجماعات المسلحة غير التابعة للدول بأنحاء المنطقة الساحل.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply