[ad_1]
وقال، خلال كلمة ألقاها في مداولات الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن الانتخابات تأتي استجابة لحراك شعبي وإجماع وطني على الحاجة لإجراء إصلاحات جذرية “وعقد سياسي واجتماعي جديد يُعالج مكامن الخلل في منظومة الحكم، ويضمُن الحكم الرشيد”.
وأكد الدكتور برهم صالح أن إعادة ثقة العراقيين في الانتخابات وضمان المُشاركة الواسعة تمثل أولوية قصوى بالنسبة لحكومته، مشيرا إلى إقرار قانون انتخابي جديد “أكثر عدلا وتمثيلا”، ومفوضية انتخابات جديدة.
وأوضح أن الحكومة وفرت الاحتياجات للمفوضية في سبيل إجراء عملية الاقتراع، مشيرا إلى تبني “مُدونة السلوك الانتخابي” من أجل إنجاح الانتخابات، مبينا أن أحد أسباب الاحتقان السياسي في بلاده يعود إلى مكامن الخلل وغياب الثقة الشعبية في العمليات الانتخابية السابقة.
وأعرب الرئيس العراقي عن شكره للدول التي ساهمت في اعتماد قرار مجلس الأمن الخاص بدعم العملية الانتخابية في العراق، وإلى الأمم المتحدة والاتحاد الأوربي لدورهما في تسهيل إرسال المراقبين الدوليين، ولبعثة الأمم المتحدة في العراق “لما بذلتهُ من جهود في تقديم الدعم الانتخابي”.
مكافحة الفساد: معركة وطنية
وقال الرئيس العراقي إن بلاده تواجه “ظاهرة الفساد بسبب الإرث الخطير من الحروب والنزاعات والعنف”، مشيرا إلى أن الفساد بدد “الكثير من الموارد وحرم العراقيين من التمتُع بخيرات بلدهم.
وقال إن مكافحة الفساد تُمثل “معركة وطنية” بالنسبة بلاده، مؤكدا إصلاح وضع البلد رهن بالانتصار في هذه المعركة.
والتزاما بمكافحة الفساد، أشار الرئيس برهم إلى انضمام العراق لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد لسنة 2000 واتفاقية جامعة الدول العربية لمكافحة الفساد لسنة 2010.
وأكد العمل على تبني مشروع قانون لاسترداد الأموال المنهوبة، “كما نظمت الحكومة مؤتمرا من أجل تنسيق الجهد لتحقيق ذلك”.
ودعا المجتمع الدولي لمساعدته حكومته “في الكشف واسترداد أموال الفساد المهربة من العراق.. إذ إن تحقيق ذلك سيكونُ خطوة حاسمة في ردع الفساد”.
وجدد دعوته، التي أطلقها العام الماضي، لتشكيل تحالف دولي لمحاربة الفساد واسترجاع الأموال المنهوبة، على غرار التحالف الدولي ضد الإرهاب، قائلا إنه “لا يُمكن القضاء على الإرهاب إلا بأنهاء الفساد بوصفه اقتصادا سياسيا للعنف والإرهاب”.
دعوة إلى عدم التهاون بالإرهاب
وقال الرئيس العراقي إن بلاده نجحت في تجاوز “المآسي الرهيبة” التي عصفت بالعراق وشعبه على مدى الأربعين سنة الماضية، ومن بينها الحروب والحصار والإرهاب، مشيرا إلى تحرير مدن العراق من سيطرة داعش وحماية العالم من جرائمه.
وشدد على ضرورة عدم الاستخفاف بخطورة الإرهاب، محذرا من أن “التهاون أو الانشغال بالصراعات في منطقتنا سيكون متنفسا لعودة تلك المجاميع الظلامية وتهديد شعوبنا وأمننا”.
ودعا إلى التعاون والتكاتف في مواجهة ظاهرة الإرهاب الدولي والجماعات الداعمة له ومكافحة تمويله، ومعالجة آثاره الخطيرة وانصاف ضحاياه، وضمان عدم تكرار المآسي الرهيبة.
وأشار إلى إقرار “قانون الناجيات الإيزيديات لإنصاف هذه الشريحة التي تعرضت لأبشع أنواع الاضطهاد والاستغلال على يد داعش، ويشمل أيضا النساء من باقي المكونات”.
مكافحة كورونا
بشأن جهود مكافحة جائحة كورونا، قال الرئيس العراقي إن حكومته اتخذت العديد من التدابير الصحية اللازمة للسيطرة على الجائحة الصحية “رغم محدودية البنى التحتية الصحية التي شهدت دمارا واسعا جراء الحروب التي مر بها البلد خلال الفترات الماضية”.
وأشار إلى زيادة قابلية المؤسسات الحكومية في تقديم العلاج والوقاية، مضيفا أن العراق كان من أوائل الدول التي انضمت إلى مبادرة كوفاكس لتوفير اللقاحات للمواطنين والمقيمين الأجانب.
وأعرب عن بالغ تقديره للمنظمات الدولية وخاصة مُنظمة الصحة العالمية على جهودها في دعم العراق للتصدي لهذه الجائحة.
تغير المناخ يضر بالعراق
فيما يتعلق بقضية التغير المناخي، قال الدكتور برهم صالح إن العراق يمر بظروف مناخية صعبة تتمثل في التصحر وشح في الموارد المائية الأمر الذي قال إنه جعل العراق خامس أكثر البلدان هشاشة تجاه التغيرات المُناخية وفق التقرير السادس للتوقعات البيئية العالمية لمنطقة غرب آسيا.
وقال إن بلاده انضمت إلى اتفاقية الامُم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ لسنة 1992 واتفاق باريس لسنة 2015، مشيرا إلى سعي حكومته إلى تبني استراتيجية تستهدف حماية البيئة وتحقيق أهـداف التنمية المُستدامة بحلول عام 2030.
[ad_2]
Source link