[ad_1]
وفي حديثه خلال قمة حول الجائحة العالمية، استضافها رئيس الولايات المتحدة جوزيف بايدن، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن هذه الخطوة ليست عملا خيريا، بل مصلحة ذاتية.
وقال في الاجتماع الذي عقد افتراضيا “لقد فشل الأمن الصحي العالمي حتى الآن، ليبلغ عدد الوفيات 4.5 مليون وفاة، ولا يزال العدد في ازدياد. لدينا لقاحات فعالة ضد كوفيد-19. يمكننا إنهاء الجائحة”.
في القمة، تعهدت الولايات المتحدة بالتبرع العام المقبل بنحو 500 مليون جرعة إضافية من جرعات فايزر Pfizer-BioNtech إلى البلدان النامية، إذ وعد الرئيس بايدن بـ “ترسانة من اللقاحات”. الأمر الذي قد يرفع إجمالي التزام الولايات المتحدة بتقاسم الجرعات إلى ما فوق عتبة المليار.
السوق الآن للبائع
وحدد الأمين العام أوجه التفاوت في توزيع اللقاحات.
فعلى الرغم من أنه تم إعطاء أكثر من 5.7 مليون جرعة على مستوى العالم، إلا 73 في المائة منها توزعت على 10 بلدان فقط، وثلاثة في المائة فقط من الناس في أفريقيا حصلوا على اللقاح.
وتعهدت الدول الصناعية الكبرى في مجموعة السبع مؤخرا بتقديم مليار جرعة، لكن هذا يمثل جزءا بسيطا مما هو مطلوب، ولم يتحقق بالكامل بعد.
قال السيد غوتيريش: “بينما تم تطوير اللقاحات بأموال عامة، فإنها تبرز كصناعة قيمتها 100 مليار دولار، حيث تنفق البلدان متوسطة الدخل مئات الملايين من الدولارات لتحصين شعبها في سوق البائع”، مضيفا: “هذا ليس مخيبا للآمال فحسب. إنما محير أيضا”.
خطة للعمل
يواصل الأمين العام الضغط من أجل خطة تطعيم عالمية، معربا عن أمله في أن تكون القمة الأمريكية “خطوة في هذا الاتجاه”.
وتدعو خطته إلى مضاعفة إنتاج اللقاح على الأقل لضمان توزيع 2.3 مليار جرعة بشكل عادل من خلال مبادرة التضامن العالمية بشأن اللقاحات، كوفاكس.
الهدف هو الوصول إلى 40 في المائة من الناس في جميع أنحاء العالم بحلول نهاية هذا العام، و 70 في المائة في النصف الأول من عام 2022، وفقا للأهداف التي حددتها منظمة الصحة العالمية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن الخطة يمكن أن ينفذها فريق طوارئ سيعمل مع شركات الأدوية لمضاعفة إنتاج اللقاح وضمان التوزيع العادل.
وستشمل العضوية البلدان المنتجة للقاحات، وتلك التي لديها إمكانات إنتاجية، وكذلك منظمة الصحة العالمية، وشركاء كوفاكس، والمؤسسات المالية الدولية، ومنظمة التجارة العالمية (WTO).
قال السيد غوتيريش: “هذا ضروري لحل مشاكل الملكية الفكرية، ومشاكل الدعم الفني للبلدان التي يمكنها إنتاج اللقاحات ولكنها تحتاج إلى التأكد من أن لديها جميع ضمانات السلامة في إنتاجها -القوة والأموال التي توفرها مجموعة البلدان التي ذكرتها”.
الجائحة القادمة
وبالنظر إلى المستقبل، حذر من أن الجائحة القادم لا يمكن إدارتها “بأدوات مصممة خصيصا للماضي”.
وحث البلدان على استخدام التوصيات التي قدمتها اللجنة المستقلة للتأهب لمواجهة الأوبئة والاستجابة لها كنقطة انطلاق لإصلاحات عاجلة لتعزيز الصحة العالمية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة: “يجب تمكين منظمة الصحة العالمية، وتعزيز سلطتها وتمويلها بشكل أفضل حتى تتمكن من لعب دور رائد في تنسيق الاستجابة للطوارئ”.
ودعا إلى تعزيز الأمن الصحي والتأهب على الصعيد العالمي من خلال الالتزام السياسي المستدام والقيادة على أعلى مستوى. وقال “يجب أن تكون البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل قادرة على تطوير التقنيات الصحية والوصول إليها”.
[ad_2]
Source link