لمَن السبق؟.. قبل شيوع استعمال الأنفاق بالحروب استخدمها “المؤسس”

لمَن السبق؟.. قبل شيوع استعمال الأنفاق بالحروب استخدمها “المؤسس”

[ad_1]

22 سبتمبر 2021 – 15 صفر 1443
10:21 PM

يزداد توسُّع الدول في الاعتماد عليها ضمن خططها الدفاعية

لمَن السبق؟.. قبل شيوع استعمال الأنفاق بالحروب استخدمها “المؤسس” في اقتحام “المصمك”

باتت الأنفاق إحدى الوسائل العسكرية الناجعة المستخدَمة في الحروب في العصر الحديث، وقد اعتمدت عليها الدول المتصارعة في الحربَين العالميتَين الأولى والثانية في الاقتتال مع بعضهما، وقد كشف عدد من هذه الدول، مثل روسيا، عن قواعد ومراكز قيادة وسيطرة، شيدتها تحت الأرض في الحرب العالمية الثانية، واستخدمتها في هزيمة ألمانيا النازية. ويزداد توسع الدول في استخدام الأنفاق تحت الأرض في خططها الدفاعية عن نفسها. ومن أبرز الدول في هذا المضمار كوريا الشمالية، التي تقيم أنفاقًا ومنشآت عسكرية محصنة على مساحات كبيرة، وفي مختلف أرجاء البلاد، ضمن استراتيجيتها للدفاع عن نفسها.

ولا يقتصر استخدام الأنفاق على الدول؛ فقد استخدمت كثير من حركات المقاومة في العالم الأنفاق كوسيلة لمحاربة أعدائها. ومن أشهر حركات المقاومة استخدامًا للأنفاق المقاومة الفيتنامية في حربها مع فرنسا وأمريكا، والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة في حروبها ضد الاحتلال الإسرائيلي. وفي الوقت الذي أصبحت فيه الأنفاق وسيلة عسكرية في العصر الحديث فإنها عُرفت منذ بواكيره في قلب شبه الجزيرة العربية على يد الملك عبدالعزيز آل سعود عند حصاره قصر المصمك في محاولته الأولى لاسترداد الرياض سنة 1901م.

وبدأت المحاولة بانفصال الملك عبدالعزيز بقوة من الجيش عن جيش الشيخ مبارك الصباح، الذي كان جزءًا منه، أثناء التأهب لمواجهة جيش حاكم جبل شمر عبدالعزيز بن متعب بن رشيد في معركة الصريف، وقد قرر الملك عبدالعزيز التوجه لاسترداد الرياض، واستأذن والده الإمام عبدالرحمن في مسعاه، الذي رحب به الشيخ مبارك الصباح كوسيلة لتشتيت قوى “ابن رشيد”، الذي كانت الرياض واقعة تحت نفوذه.

انفصل الملك عبدالعزيز عن الجيش الكويتي عند روضة التنهاة، التي تبعد عن الرياض 185 كيلومترًا، واتجه صوب الرياض، وقطع المسافة إليها في يومَيْن، وعلى مشارف المدينة تصدت له قوات عبدالرحمن بن ضبعان حاكم الرياض المعيَّن من قِبل “ابن رشيد”، لكن الملك عبدالعزيز تغلب عليها بجيشه؛ فاضطر “ابن ضبعان” إلى التقهقر بقواته، والتحصن داخل قصر المصمك؛ فدخل الملك عبدالعزيز الرياض، وضرب حصارًا حول قصر المصمك، استمر 40 يومًا، تخللتها اشتباكات عسكرية بين فترة وأخرى. وأثناء الحصار قرر الملك عبدالعزيز حفر نفق للوصول إلى قصر المصمك، والنفاذ إليه من الداخل.

ووفقًا لكتاب “الطريق إلى الرياض”، بدأ جيش الملك عبدالعزيز في حفر النفق، لكن “لم يكتب لخطة الملك عبدالعزيز النجاح؛ وذلك من أجل التطورات العكسية التي حصلت في الصريف؛ فما إن أخبره والده بهزيمة جيش الشيخ مبارك الصباح حتى اضطر إلى فك الحصار عن المصمك، ومغادرة الرياض دون أن يتم حفر النفق”.

وتعطي هذه المحاولة الملك عبدالعزيز حق السبق في استخدام الأنفاق في الأعمال العسكرية ضمن المحاولات الأولى للتوصل لاستخدامها في العصر الحديث، عند التأريخ لتوثيق توصل الفكر العسكري إلى استخدام الأنفاق في الحروب والمعارك.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply