كشف الأمير البريطاني ويليام دوق كامبريدج عن أحد المقالب المفضلة لجده الراحل الأمير فيليب، دوق إدنبرة، وهو «مقلب الخردل»، مشيراً إلى أن هذا المقلب لم يكن يعجب جدته الملكة إليزابيث الثانية.
وجاءت تصريحات ويليام في فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية، عن الأمير فيليب بعنوان «العائلة الملكية تتذكر»، ويتضمن مقابلات جديدة مع أفراد العائلة المالكة؛ تكريماً لدوق إدنبرة، الذي توفي في أبريل (نيسان) الماضي عن 99 عاماً.
وقال ويليام: «اعتاد جدي أن يرفع الغطاء عن أنبوب الخردل، ويضعه في يدينا… ثم يضغط على يدينا بقوة لإطلاق الخردل على السقف».
وأضاف: «لقد اعتاد أن يواجه الكثير من المتاعب من جدتي بسبب هذا المقلب حيث إن أغلب أسقف الأماكن التي تناولنا فيها الطعام كانت تحتوي على بقع الخردل».
وتابع ويليام: «كان جدي يستمتع بالنكات، وكان يستمتع بالتجول مع الأطفال ويشعر بالسعادة لكونه جدّاً».
ويتذكر الأحفاد بيتر فيليبس، وزارا تيندال، أبناء الأميرة آن، هذا المقلب أيضاً، حيث قال فيليبس: «أعتقد في الواقع أن بعض العلامات الناتجة عن بقع الخردل لا تزال موجودة».
وتحدث الأمير هاري عن جده في الفيلم الوثائقي قائلاً إنه كان «مستمعاً جيداً» وإنه كان «يبدي اهتمامه بأي أمر يريد شخص ما مشاركته معه، لكنه لم يكن يسعى أبداً للبحث لمعرفة الأمور التي لم يشاركها الأشخاص معه».
كما أفصح هاري أن الأمير فيليب طالبه بـ«العودة حياً» من أفغانستان في أثناء خدمته العسكرية بها.
وأوضح قائلاً: «كان الذهاب إلى أفغانستان أمراً جاداً للغاية، وقد أخبرني جدي قبل ذهابي مباشرة أن (أعود حياً) من هناك».
وأضاف: «وبعد عودتي سليماً، قال لي جدي ضاحكاً: حسناً، لقد فعلتها! كيف تمكنت من ذلك؟!»، مشيراً إلى أن جده كان يتمتع بروح دعابة مميزة في جميع الأوقات.
أما الأمير تشارلز، فقد قال إن والده الراحل كان «رائعاً في ممارسة الألعاب الطفولية» معه هو وإخوته حين كانوا أطفالاً.
وأضاف قائلاً: «من الواضح أن امتلاك الشخص لآباء صغار في السن هو أمر ممتع. كان هناك الكثير من المطاردة والأشياء المجنونة التي كنا نفعلها معاً عندما كنت طفلاً».
وكانت الملكة إليزابيث الثانية تبلغ من العمر 22 عاماً فقط عندما أنجبت الأمير تشارلز في 14 نوفمبر (تشرين الثاني) 1948، بينما كان الأمير فيليب يبلغ من العمر 27 عاماً.
ومن جهتها، تحدثت الأميرة آن (71 عاماً) خلال لقطات تم بثها من الفيلم الوثائقي عن رحلات الصيد التي قامت بها مع والدها في اسكوتلندا، وتشجيعه الكبير لها حين كانت تفشل في صيد أي شيء.
وفي الوقت نفسه، تذكر الأمير إدوارد (57 عاماً) خروجه مع والده للصيد والتنزه بقوارب تجديف، مشيراً إلى أنه كان حريصاً على تعليمه كيفية التجديف وحده بسرعة منذ كان طفلاً صغيراً.
يذكر أن الأمير فيليب، توفي عن عمر يناهز 99 عاماً، وذلك بعد أسابيع من خروجه من المستشفى، حيث تلقى العلاج لشهر إثر إصابته بالتهاب تلته مشكلة في القلب.
وقد كشفت شهادة وفاته أنه مات بسبب «الشيخوخة».