[ad_1]
20 سبتمبر 2021 – 13 صفر 1443
09:44 PM
دموعها كانت تغالبها بينما الميليشيا تستعد لاغتيال والدها بدم بارد
تقشعر لها الأبدان.. محادثة بين طفلة ووالدها قبل إعدامه برصاص “الحوثي”.. وهذه وصيته لها
قبل ساعات قليلة من اختراق رصاصات الحوثي صدر والدها كانت دموع “شهد” تغالبها وهي تودِّع أباها في مكالمة أخيرة قبل أن تغتاله “أيادي الحوثيين الآثمة”، وترتفع روحه إلى بارئها.
في المقطع الصوتي المؤثر الذي تداوله النشطاء بكثافة كانت الطفلة “شهد” ابنة عبد الملك أحمد حميد، أحد الضحايا التسع الذين أعدمتهم الميليشيا الإرهابية صباح السبت الماضي في صنعاء ظلمًا وعدوانًا، تبكي بحرقة في مكالمتها الأخيرة مع والدها، وتعبِّر له عن شوقها له، وافتقارها إليه، ودعائها له يوميًّا؛ ليجيبها الأب بطلب، هو أن تعتني بأخواتها الصغار، فيما تحضر في الخلفية الدموع والشجون والألم.
وأعدمت الميليشيا الإرهابية “حميد”، وهو ضابط شرطة برتبة عقيد، وحاصل على ماجستير في القانون المدني، وقد اختُطف بتاريخ 15 نوفمبر 2018، وتعرَّض للحرمان من النوم لمدة أسبوع، والغسل بالماء البارد في أيام الشتاء، والتعليق بوساطة آلة ترفع يديه وإحدى رجليه إلى الأعلى، وتُبقيه على رِجل واحدة من المساء إلى الصباح.
وذكر أمام المحكمة أن الأقوال المنسوبة إليه أُكره عليها؛ ليتخلص من التعذيب المسلَّط عليه.
ونشر معمر الإرياني، وزير الإعلام اليمني، المقطع الصوتي معلقًا عليه: “دموع الطفلة (شهد) في حديثها الأخير مع والدها عبدالملك حميد قبل ساعات من تنفيذ ميليشيا الحوثي جريمتها المروعة بإعدامه جماعيًّا مع 8 آخرين بتُهم ملفقة. لسان حال لمعاناة عشرات الآلاف من الأُسر وملايين الأطفال والنساء من ميليشيا أوغلت في الدماء، وتتلذذ بمشاهد الأشلاء، وتتراقص فوق جثث القتلى”.
مضيفًا: “هذا الحديث المؤثر والأخير بين شهد ووالدها الذي لم تلتقِه أو تسمع صوته منذ اختطافه وإخفائه قسرًا قبل 3 أعوام حتى اقتياده لساحة الإعدام يختزل حجم المأساة والألم والوجع الذي زرعته ميليشيا الحوثي الإرهابية في كل منزل وكل أسرة، وفي صدر كل طفل وامرأة، منذ انقلابها الغاشم على الدولة”.
وفي تغريدته الثالثة عبَّر “الإرياني” عن أسفه لتقاعس المجتمع الدولي وصمته تجاه جرائم الحوثي قائلاً: “يكتفي المجتمع الدولي بدور المتفرج للجرائم والانتهاكات المروعة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ اليمن، ويتقاعس عن أداء مسؤولياته القانونية والإنسانية والأخلاقية، ودوره المفترض في وقف الإرهاب الحوثي المنظم، ودعم اليمنيين لاستعادة بلدهم، وإرساء الأمن والاستقرار والمستقبل الذي يستحقونه”.
يُذكر أن ميليشيا الحوثي أقدمت على إعدام 9 أشخاص بالرصاص السبت الماضي في صنعاء بعد أن اتهمتهم بالتورط في مقتل رئيس مجلسها السياسي صالح الصماد؛ إذ أظهرت مقاطع مصورة، انتشرت بين اليمنيين على مواقع التواصل، عناصر من ميليشيا الحوثي تفرغ الرصاص في رأس الموقوفين، وهم ملقون على الأرض.
[ad_2]
Source link