[ad_1]
“سيكون من السهل أن نفقد الأمل”، قال الأمين العام مستدركا “لكن لسنا بيائسين أو عاجزين. لدينا طريق للتعافي. إذا ما اخترنا أن نسلكه.”
جاء ذلك في كلمته خلال ’وقفة خاصة بأهداف التنمية المستدامة‘ – وهي فعالية كبيرة تأتي بمناسبة بدء أسبوع الجمعية العامة رفيع المستوى – حيث انضم إلى الأمين العام أكثر من 30 رئيس دولة، بالإضافة إلى فرقة موسيقى البوب الكورية BTS. وقد تناولت الفعالية، من بين جملة أمور أخرى، وضع العالم في ظل جائحة كوفيد-19، وكيفية متابعة المسار نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وبالنسبة للأمين العام للأمم المتحدة، فإن جوهر هذه الوقفة الخاصة بأهداف التنمية المستدامة هو أن “نتلاقى معا لننقذ كوكبنا وننقذ بعضنا البعض”.
تحديد خمسة مجالات للعمل
في وقت سابق من هذا الشهر، أطلق السيد غوتيريش “خطتنا المشتركة“، وهي خطة لتعزيز وتنشيط المنظومة متعددة الأطراف بأكملها وحشد العالم حول أهداف مشتركة.
وأشار الأمين العام في كلمته اليوم إلى خمسة مجالات للعمل العاجل، وهي:
- أولا، يحتاج العالم إلى إنهاء الجائحة. وفي إشارة إلى أن الاستجابة كانت “بطيئة للغاية وغير متكافئة”، دعا السيد غوتيريش العالم إلى الالتفاف وراء خطة عالمية للقاحات تضاعف إنتاج اللقاح، للوصول إلى 70 في المائة من سكان العالم بحلول منتصف العام المقبل.
- ثانيا، سلط الأمين العام الضوء على الحاجة إلى تعافٍ مستدام ومنصف للجميع، حتى يظل العالم على المسار الصحيح للقضاء على الفقر بحلول عام 2030.
بالنسبة له، هذا يعني استثمارات طموحة في النظم الداعمة للتنمية البشرية، ولكن أيضا “تفضيل الناس على الأرباح، بما في ذلك من خلال الضرائب التصاعدية، وإنهاء التهرب الضريبي، والقضاء على غسل الأموال، والتدفقات المالية غير المشروعة”.
- ثم أشار إلى المساواة في الحقوق لفائدة النساء والفتيات، قائلاً إنه لا يمكن تحقيق أي من أهداف التنمية المستدامة دون المساواة بين الجنسين.
“نحتاج إلى استثمارات جريئة لنكفل مقعدا في كل قاعة دراسة لكل فتاة، ولنمد الفتيات بالمهارات اللازمة لرسم مستقبلهن”، شدد الأمين العام في الوقت الذي أعيد فيه فتح المدارس الثانوية في أفغانستان في عطلة نهاية الأسبوع، دون السماح للفتيات الأفغانيات بالعودة إلى الدراسة.
وأضاف:
“يجب أن نفكك هياكل القوة التي تسمح بالتمييز والعنف والمحن الاقتصادية وبإبعاد نصف البشرية. ويجب أن نكفل مقعدا لكل فتاة وامرأة على كل طاولة، من قاعات المجالس إلى الإدارات”.
- أولوية أخرى تطرق إليها الأمين العام وهي وقف الحرب التي تُشن ضد الكوكب، من خلال الالتزام بصافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050. كما طلب السيد غوتيريش من الدول الأعضاء وقف أي خطط لبناء مصانع جديدة تعمل بالفحم بعد عام 2021، وحشد 100 مليار دولار سنويا للعمل المناخي.
- وأخيرا، شدد الأمين العام على أهمية التعافي العالمي العادل، وأهاب بالناس في كل مكان العمل مع حكوماتهم لوضع الناس في المقام الأول في ميزانياتهم وخططهم للتعافي المستدام.
وختم قائلا:
“أصدقائي، المسار أمامنا. والخيار خيارنا. دعونا نمضي قدما بعزم وأمل”.
التعافي والتحديات الجديدة
وفي كلمته خلال ’الوقفة الخاصة بأهداف التنمية المستدامة‘، قال الرئيس الجديد للجمعية العامة، عبد الله شاهد، إنه “للمضي قدما، تظل الفجوات في الإرادة السياسية والالتزام بالموارد بمثابة خط الصدع المشترك”، مما يعيق التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
“هذا يجب أن يتغير. لندع النكسة التي شهدها العالم تقوي عزمنا وتعزز تصميمنا على التعافي من الجائحة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. معا يكون هذا الأمر ممكنا”.
فرقة BTS تدعو إلى أخذ لقاح كوفيد
قال أحد أعضاء فرقة BTS الكورية إنه أيضا “شعر بالحيرة والاضطراب” بسبب الانتكاسات التي حدثت خلال الـ 18 شهرا الماضية، لكنه قال الآن هو “وقت مثالي في حياتنا لمواجهة تحديات جديدة”.
قال عضو آخر من الفرقة: “ما هو المهم هو الخيارات التي نتخذها عندما نواجه التغيير بشكل صحيح. سمع البعض منكم نبأ قدومنا إلى الأمم المتحدة وكان الكثير منكم يتساءل عما إذا كنا قد تلقينا اللقاح. نعم، نحن السبعة، بالطبع، تلقينا لقاح كوفيد-19”.
الفعاليات القادمة
وتفتتح ’الوقفة الخاصة بأهداف التنمية المستدامة‘ الأسبوع رفيع المستوى السادس والسبعين للجمعية العامة، حيث تُعقد قبل الاجتماعات الرئيسية حول النظم الغذائية والمناخ والطاقة والوظائف والحماية الاجتماعية.
وقد صممت هذه الفعالية لبناء الزخم اللازم لتحقيق عقد العمل والوفاء بوعد أهداف التنمية المستدامة.
إلى جانب قادة العالم، أبرز قادة الأعمال والمجتمع المدني والسلطات المحلية ومناصرو أهداف التنمية المستدامة والأمم المتحدة الحاجة إلى توسيع نطاق الحلول.
بالنسبة للأمم المتحدة، لإعادة أهداف التنمية المستدامة إلى مسارها الصحيح ومنع أسوأ آثار تغير المناخ، هناك حاجة الآن إلى تحول عميق في الاقتصادات والمجتمعات في كل مكان.
في الأشهر الـ 18 الماضية، تسبب فيروس كورونا في تعطيل الاقتصادات وسبل العيش، وتعميق التفاوتات، وقد يؤدي إلى انزلاق أكثر من 70 مليون شخص نحو الفقر المدقع.
في نفس الفترة، كان التقدم في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بطيئا للغاية واستمر فقدان التنوع البيولوجي بوتيرة استثنائية. ويتفاقم هذا بسبب الاستجابة العالمية غير المتكافئة للجائحة، حيث تعاني دول العالم الفقيرة والأشخاص الفقراء أكثر من غيرهم.
وإدراكا لهذه الحاجة الملحة، أطلقت الأمم المتحدة حملة جديدة الأسبوع الماضي تحت شعار “الوفاء بالوعد”. وتدعو الحملة الرقمية الناس في جميع أنحاء العالم إلى التعهد باتخاذ إجراءات من أجل مستقبل أفضل للجميع.
يُطلب من المستخدمين الاختيار من بين 11 وعدا مستوحاة من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، أي قائمة المهام العالمية لحماية الكوكب وجميع سكانه.
[ad_2]
Source link