أقرت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي بأن علاقات بلادها مع إثيوبيا تشهد توترا بسبب قضيتي الاعتداءات الحدودية وتعنتها في ملف سد النهضة، واتهمت في مؤتمر صحفي اليوم (السبت) أديس أبابا بافتعال الأزمات مع الخرطوم للهروب من مشكلاتها الداخلية.

وقالت المهدي إن ادعاءات إثيوبيا أن أراضي الفشقة تابعة لها مرفوضة تماما، مؤكدة أن موقف بلادها من سد النهضة ثابت وقائم على مرجعية القانون الدولي واتفاق إعلان المبادئ. ولفتت إلى أن «النصر الكبير الذي تحقق في دعم موقفنا بشأن سد النهضة يؤكد أننا نمضي في الطريق الصحيح»، كاشفة أن السودان سعى لجذب تأثير دولي وإقليمي في قضيتي الحدود وسد النهضة. وشددت على دعم حقوق كل دول حوض النيل في النهر وضرورة إنشاء مشاريع عبر التعاون والتكامل.

وأكدت أن نظام الرئيس المعزول عمر البشير أدخل البلاد في عزلة دولية، لافتة إلى أن الحكومة تعمل على عقد مؤتمر إقليمي يهدف إلى إزالة آثار النظام السابق على العلاقات الخارجية، واعتبرت أن السودان دخل مرحلة جديدة بعد رفع اسمه من قوائم الدول الراعية للإرهاب.

وأوضحت وزيرة الخارجية أن الحكومة السودانية تبنت سياسة الانفتاح على العالم والشراكة مع المجتمع الدولي، مؤكدة أن «البلاد دخلت مرحلة جديدة في علاقاتها الخارجية، ملامحها استعادة الدور التاريخي بالمنطقة وحماية أمننا القومي». وأعلنت أن السودان سيعمل خلال الفترة القادمة على الانخراط في المحيط الأفريقي، مشددة على أن بلادها تسعى إلى السلام والاستقرار والأمن مع جيرانها والعالم أجمع. واتهمت بعض المنصات الإعلامية – التي لم تحددها – بأنها أضرت بالعمل الدبلوماسي عبر بث الشائعات والأخبار الكاذبة. وقالت إن بلادها تأمل في توظيف حرية التعبير لخدمة مصالح الوطن، مضيفة أن الحكومة تسعى لإعادة البلاد لنقطة التوازن في ما يخص العلاقات الخارجية.