[ad_1]
وجاءت الفعالية، التي عقدت عبر خدمة التواصل عن بعد، بعنوان “إعادة إحياء الاقتصاد العالمي لتحقيق التنمية المستدامة للجميع“.
وقال السيد أنطونيو غوتيريش إننا بحاجة إلى التضامن والتنسيق العالميين. ورسم صورة قاتمة للدمار الذي أحدثته الجائحة، بما في ذلك وفاة أكثر من مليون شخص، ودفع 100 مليون آخرين إلى براثن الفقر المدقع، وتزايد عدم المساواة، وتضاعف عدد الجوعى، مع خطر وشيك بحدوث مجاعة.
“إن فجوة المساواة بين الجنسين آخذة في الاتساع، ومشاركة المرأة في القوى العاملة – وهي محرك رئيسي للنمو الشامل – قد تراجعت عقودا إلى الوراء. هناك حاجة ملحة إلى العمل المناخي وبناء اقتصاد مستدام ودائري”.
وفي خضم هذه التحديات الكبرى، باتت البلدان النامية “على حافة الانهيار المالي”.
توفير اللقاحات للجميع
وفي إشارة إلى دعوته بشأن تبني حزمة إنقاذ تعادل 10 في المائة من الاقتصاد العالمي، ودعوته خلال قمة مجموعة العشرين، التي عقدت خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، إلى مساعدة البلدان النامية، شدد السيد غوتيريش على أن الأولوية يجب أن تركز على إنهاء الجائحة أولا.
وأوضح أن “اللقاحات والاختبارات والعلاجات ينبغي أن تكون منافع عامة عالمية ومتاحة للجميع وبأسعار معقولة”، مضيفا أن مرفق كوفاكس يعاني من فجوة مالية قدرها 28 مليار دولار.
ومرفق كوفاكس هو مبادرة معنية بتسريع استحداث وتصنيع لقاحات مضادة لمرض كوفيد-19، وضمان إتاحتها بشكل عادل ومنصف لكل بلدٍ من بلدان العالم.
تحقيق قفزة نوعية
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة على أهمية توفير التمويل “لإحداث التقدم ووضع الاقتصادات على مسار مستدام”، بما في ذلك من خلال تعزيز “القوة النارية” لصندوق النقد الدولي لدعم العالم النامي.
“لقد حان الوقت لتحقيق قفزة نوعية. وتشكيل تحالف عالمي من أجل الوصول بانبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى مستوى الصفر، والعمل الآن لتضمين الهدف الرامي إلى تحقيق حياد الكربون في جميع السياسات الاقتصادية والمالية”.
وقال أمين عام الأمم المتحدة إننا بحاجة أيضا إلى تنفيذ التدابير الضرورية اللازمة للانتقال العادل نحو وظائف خضراء جيدة وجديدة و “لإثبات أننا نهتم بمن سيتأثرون بالانتقال من الاقتصادات الملوثة للبيئة إلى الاقتصاد الأخضر”.
صفقة عالمية جديدة
كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة إلى عقد “صفقة عالمية جديدة” يتم فيها تقاسم السلطة والموارد والفرص على قدم المساواة وآليات الحكم التي تعكس، بشكل أفضل، واقع اليوم.
وأشار إلى أن مستويات المشاركة في المؤسسات العالمية الكبرى، بما في ذلك مجلس الأمن، مرتبطة بشكل كبير بالماضي وليست كافية “لعالم اليوم”.
السياسة والاقتصاد الجيدان
بدورها، أشارت كريستين لاغارد المديرة السابقة لصندوق النقد الدولي، ورئيسة البنك المركزي الأوروبي حاليا، إلى “السياسة والاقتصاد الجيدين” في سبيل التركيز على ملايين الأشخاص الفقراء. وأيدت الحاجة إلى الاستجابة للصدمات الحالية والمستقبلية، ووصفتها بأنها اختبار لتضامننا الإنساني الأساسي.
كارمن راينهارت، كبيرة الاقتصاديين في مجموعة البنك الدولي، أشارت إلى أن العديد من التحديات الاقتصادية التي يمر بها العالم حاليا تعود إلى فترة ما قبل انتشار فيروس كـوفيد-19. وشددت على الحاجة إلى “الواقعية والمثابرة” للمضي قدما.
من جانبه، أشار الصحفي الحائز على جائزة نوبل، بول كروغمان، إلى أن الفيروس سيتمكن منا إذا لم نعمل، وبشكل حاسم، على وقفه، ونقدم المزيد من “التعويض الاقتصادي” لمن تضررت سبل عيشهم، بشدة، بسبب القيود المفروضة لاحتواء انتشار الفيروس.
[ad_2]
Source link