تصدر شركة «أبل»، مثل صانعي الأجهزة الإلكترونية الآخرين، تحديثات البرامج طوال الوقت، ولكن قد يكون أحدثها أكثر أهمية من معظمها، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
ويواجه مستخدمو هواتف «آيفون» ثغرة برمجية يقول باحثون مستقلون إنها استخدمت للتجسس على أحد الناشطين. ويوم الاثنين، أصدرت «أبل» تحديثاً عاجلاً لإصلاح المشكلة.
وقال رئيس قسم الهندسة الأمنية بالشركة في بيان إن الثغرة الأمنية تستخدم لاستهداف أفراد معينين وهي «لا تشكل تهديداً للغالبية العظمى من مستخدمينا». لكن يعتبر ذلك خطيراً بشكل خاص لأنه يفتح الباب أمام الاختراق دون أن يضطر المستخدمون إلى النقر على رابط معين، كما هو الحال مع معظم الهجمات الإلكترونية الأخرى. ويمكن أن يؤثر على أي شخص يستخدم خدمة التراسل «آي مسج».
والآن، يمكن لمستخدمي «آيفون» تحديث هواتفهم إلى «آي أو إس 14.8» للحماية من الهجمات المحتملة. الأمر بسيط مثل الانتقال إلى الإعدادات الخاصة بك، والنقر فوق «عام» والتحقق من الحقل الذي يشير إلى «تحديث النظام».
وكان هناك انتشار لما يسمى بهجمات «زيرو كليك» ما معناه «بدون النقر» في الأشهر الأخيرة، ويعتقد إلى حد كبير أن تمكينها حدث بواسطة برامج التجسس من شركة «إن إس أوه» الإسرائيلية. وتقول الشركة إنها تبيع خدماتها للهيئات الحكومية فقط من أجل مكافحة الإرهاب والجريمة.
وفي بيان صدر يوم الاثنين، لم تتناول مجموعة «إن إس أوه» المزاعم، واكتفت بالقول إنها «ستستمر في تزويد وكالات الاستخبارات وإنفاذ القانون حول العالم بتقنيات إنقاذ الأرواح لمكافحة الإرهاب والجريمة».
مع ذلك، يقول الباحثون إنهم اكتشفوا حالات متعددة تم فيها نشر برامج التجسس على معارضين أو صحافيين. كما أن الانتشار المتزايد للهجمات التي يمكن أن تتسلل إلى الأجهزة دون معرفة المستخدم يعني أن تحديث نظام هاتفك لم يكن أكثر أهمية من أي وقت مضى.