[ad_1]
دوري أبطال أوروبا ينطلق اليوم وظلال «كورونا» تخيم على البطولة
تعود مسابقة دوري أبطال أوروبا في كرة القدم إلى الواجهة اليوم بمباراتي قمة: الأولى بين باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر يونايتد الإنجليزي، والثانية بين تشيلسي الإنجليزي وإشبيلية الإسباني في أولى جولات دور المجموعات بعد نحو شهرين من إسدال الستار على نسخة الموسم الماضي الماراثوني والاستثنائي بسبب فيروس كورونا المستجد. وتنطلق أخيراً نسخة مكثفة من دور المجموعات في البطولة مع استمرار التأجيلات المتعلقة بوباء كورونا في تهديد البطولة. وتبدأ البطولة المكونة من 32 فريقاً متأخرة شهراً عن موعدها المعتاد، بسبب الوباء الذي عطل الموسم الماضي لثلاثة أشهر. وتشهد الجولة الأولى أيضاً قمة لا تخلو من أهمية تجمع بين لاتسيو الإيطالي وضيفه بوروسيا دورتموند الألماني، فيما يخوض كل من برشلونة الإسباني ويوفنتوس الإيطالي اختباراً سهلاً نسبياً أمام فرنتسفاروش المجري ودينامو كييف الأوكراني في سعيهما إلى حسم بطاقتي المجموعة السابعة.
يملك باريس سان جيرمان فرصة التخلص من صدمة الإقصاء الصادم، الذي تعرض له أمام مانشستر يونايتد في دور الستة عشر الموسم قبل الماضي، عندما يستضيفه اليوم على ملعب «بارك دي برانس». وكان سان جيرمان تلقى صدمة رهيبة من «الشياطين الحمر» عندما بدأ في طريقه إلى بلوغ دور الثمانية بعدما تغلب عليهم 2 – صفر ذهاباً في مانشستر، بيد أنه صدم إياباً بريمونتادا ضيوفه الذين فازوا 3 – 1 من ثلاثة أخطاء دفاعية، بينها ركلة جزاء جدلية في الوقت بدل الضائع تسبب بها مدافعه بريسنيل كيمبيبي بعدما لمست الكرة يده داخل المنطقة.
وفي العام الحالي، أكد سان جيرمان الذي خرج من الدور ذاته أيضاً بريمونتادا تاريخية أمام برشلونة الإسباني في عام 2017 (فاز 4 – صفر ذهاباً وخسر 1 – 6 إياباً)، أنه استفاد من دروس قلب النتيجة، وأذاق بوروسيا دورتموند الألماني (1 – 2 ذهاباً و2 – صفر إياباً في دور الستة عشر) وأتالانتا الإيطالي (قلب تخلفه صفر – 1 إلى فوز 2 – 1 في دور الثمانية) من الكأس ذاتها في طريقه إلى المباراة النهائية الأولى في تاريخ مشاركاته، التي خسرها بصعوبة أمام بايرن ميونيخ الألماني صفر – 1 في 23 أغسطس (آب) الماضي.
وكان قائد سان جيرمان البرازيلي ماركينيوس علق عقب القرعة التي أوقعت الفريق في مجموعة ثامنة صعبة لضمها لايبزيغ الألماني الذي بلغ دور المجموعات إلى جانب باشاك شهير التركي، قائلاً: «إذا أراد اللاعبون تحفيز أنفسهم من خلال اتخاذ هذه المباراة (ضد يونايتد) ثأرية لخوض مباراة جيدة، فيمكنهم فعل ذلك». ويعول سان جيرمان على أسلحته الهجومية بقيادة كيليان مبابي والبرازيلي نيمار، بيد أن المهمة لن تكون سهلة أمام يونايتد الذي استعاد توازنه في الدوري بفوز كبير على مضيفه نيوكاسل 4 – 1 السبت.
يخوض تشيلسي مباراة لا تخلو من صعوبة أمام ضيفه إشبيلية بطل مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» في قمة المجموعة الخامسة. وسيكون الدفاع اللندني الهاجس الأكبر لمدربه فرانك لامبارد، بعدما اهتزت شباكه تسع مرات في المباريات الخمس التي خاضها حتى الآن بمعدل 1.8 هدف في المباراة، بينها ثلاثية في تعادله المخيب أمام ضيفه ساوثهامبتون (3 – 3) عندما فشل في الحفاظ على تقدمه 2 – صفر.
وأعرب لامبارد عن استيائه من الأهداف الكثيرة التي تدخل مرمى فريقه، وقال: «نشهد الكثير من الأهداف عبر الدوري ولا يوجد مدرب سعيد»، مضيفاً: «لا أعرف سبب ذلك. ربما الاستعدادات غير الكافية قبل بداية الموسم وقلة وقت العمل تلعب دوراً في ذلك. لكن علينا أن نتحسن في المجال الدفاعي». ولم ينجح لامبارد حتى الآن في وضع فريقه على سكة الانتصارات رغم التعاقدات الكثيرة التي قام بها هذا الصيف في جميع الخطوط وبلغت قيمتها 242 مليون يورو، بدءاً من الحارس السنغالي إدوار مندي مروراً بالمدافعين بن تشيلويل والبرازيلي تياغو سيلفا ولاعبي خط الوسط المغربي حكيم زياش والألماني كاي هافيرتس، وصولاً إلى مواطن الأخير المهاجم تيمو فيرنر.
واستعاد لامبارد خدمات لاعبي وسطه الأميركي كريستيان بوليشيتش والمغربي حكيم زياش بعد تعافيهما من الإصابة، حيث خاض الأول 87 دقيقة من المباراة ضد ساوثهامبتون، فيما لعب الثاني دقائقها الـ20 الأخيرة. والأكيد أن لامبارد سيعمل على تصحيح أخطاء خط دفاعه كون إشبيلية يملك أسلحة فتاكة في خط الهجوم بقيادة الهولندي لوك دي يونغ والمغربيين منير الحدادي ويوسف النصيري والأرجنتيني لوكاس أوكامبوس.
ويحل يوفنتوس ضيفاً على دينامو كييف ضمن المجموعة السابعة، في غياب نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو المصاب بفيروس كورونا المستجد. وتم الإعلان عن إصابة رونالدو بـ«كوفيد – 19» خلال وجوده في معسكر منتخب بلاده الأسبوع الماضي في إطار المشاركة في دوري الأمم الأوروبية، وهو ما قد يحول دون مشاركته في الجولة الثانية ضد برشلونة الذي يستضيف فرنتسفاروش.
وستكون المباراة أول تجربة لمدرب «السيدة العجوز» أندريا بيرلو قارياً، كما ستكون مواجهة مع مدربه السابق الروماني المخضرم ميرتشيا لوتشيسكو الذي منحه أول فرصة للمشاركة في الدوري الإيطالي عندما كان في السادسة عشرة من عمره فقط، لدى تسلمه الإدارة الفنية لفريق بريشيا. وقال لوتشيسكو عن بيرلو: «كان مذهلاً، ناضجاً مثل ما هو الآن». ويدخل يوفنتوس المباراة بعد تعثره أمام مضيفه كروتوني الوافد حديثاً لدوري الأضواء 1 – 1 السبت، لكنه يدرك جيداً أن إهدار أي نقطة أمام الفريق الأوكراني قد يصعب مهمته في منافسة النادي الكاتالوني على صدارة المجموعة.
من جهته، سيحاول برشلونة مصالحة جماهيره بتحقيق انطلاقة قوية في المسابقة التي استعصت عليه في الأعوام الخمسة الأخيرة والتي ودعها الموسم الماضي بخسارة مذلة وتاريخية أمام بايرن ميونيخ 2 – 8 في دور الثمانية. وأدى الخروج المذل إلى إقالة مدربه كيكي سيتيين والتعاقد مع الهولندي رونالدو كومان الذي قام مع الإدارة بثورة في التشكيلة باستبعاد نجوم مخضرمين كانوا إلى حدود الموسم الماضي سبباً في الإنجازات التي حققها النادي الكاتالوني محلياً، في مقدمتهم الأوروغواياني لويس سواريز، والكرواتي إيفان راكيتيتش، والتشيلي أرتورو فيدال والبرتغالي نيلسون سيميدو. ويسعى برشلونة أيضاً إلى العودة إلى سكة الانتصارات بعدما مني بخسارته الأولى هذا الموسم أمام مضيفه خيتافي صفر – 1 السبت في «الليغا»
في المجموعة السادسة، يحل بوروسيا دورتموند ضيفاً على لاتسيو العائد إلى المسابقة القارية العريقة بعد غياب 12 عاماً. ويستكمل المدرب السويسري المخضرم لوسيان فافر ما بدأه في الموسم المنصرم مع لاعبه الشاب النرويجي إرلينغ هالاند عند وصوله إلى دور الستة عشر في خطة رامية إلى ما هو أبعد من ذلك. ويواصل ابن العشرين عاماً تميزه التهديفي، فبعد إنهائه الموسم الماضي بـ44 هدفاً مع ناديي ريد بول سالزبورغ النمساوي ودورتموند في جميع المسابقات، استهل موسمه الحالي بخمسة أهداف في مسابقتي الدوري والكأس عدا عن ستة أهداف سجلها لبلاده في مسابقة دوري الأمم.
ولا يبدو لاتسيو بالصورة التي كان عليها في الموسم الماضي في الدوري الإيطالي عندما أنهاه رابعاً مع هدافه تشييرو إيموبيلي صاحب الحذاء الذهبي الأوروبي برصيد 36 هدفاً، كونه يعاني بعد فوزه في مباراة واحدة فقط مقابل خسارتين وتعادل واحد، كما أن نجمه لم يسجل سوى هدف واحد.
[ad_2]
Source link