مدفيديف يتوج بـ«فلاشينغ ميدوز» حارماً ديوكوفيتش من إنجاز تاريخي

مدفيديف يتوج بـ«فلاشينغ ميدوز» حارماً ديوكوفيتش من إنجاز تاريخي

[ad_1]

البطل الروسي تخلى عن عصبيته ليحصد باكورة بطولاته في «الغراند سلام» بعد انتصار بجدارة على منافسه الصربي

حطم الروسي دانييل مدفيديف المصنف ثانياً حلم الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالمياً في إحراز أربعة ألقاب كبيرة والانفراد بالرقم القياسي بألقاب «الغراند سلام» خلال عام واحد، بالفوز عليه 6 – 4 و6 – 4 و6 – 4 في نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة (فلاشينغ ميدوز).

واللقب هو الأول الكبير للروسي في حين كان ديوكوفيتش يمني النفس بإضافة بطولة «فلاشينغ ميدوز» إلى بطولات أستراليا ورولان غاروس الفرنسية وويمبلدون الإنجليزية منذ مطلع العام الحالي في إنجاز تحقق للمرة الأخيرة قبل 52 عاماً، وتحديداً بواسطة الأسترالي الأسطورة رود لايفر (83 عاماً) عام 1969 الذي كان حاضراً بين الجماهير لمتابعة النهائي. وكان مدفيديف خسر نهائي البطولة الأميركية عام 2019 أمام الإسباني رافائيل نادال. في المقابل، أخفق الصربي في إحراز البطولة الأميركية للمرة الرابعة في مسيرته. وكان يجب تصديق مدفيديف الذي اشتهر بعصبيته عندما أكّد تعلّمه من دورس الماضي المختلفة، خصوصاً نهائي بطولة أستراليا المفتوحة في فبراير (شباط) الماضي عندما اكتسحه ديوكوفيتش، وأن خبرته المتراكمة ستجعل منه لاعباً أفضل.

أسبوعان في نيويورك أبرزا موقع الروسي عالمياً، وكان الختام مسكاً بفوزه الصريح على ديوكوفيتش، حارماً إياه من إحراز البطولات الأربع الكبرى في سنة واحدة والانفراد بعدد ألقابها ليبقى متساوياً مع السويسري روجر فيدرر والإسباني رافائيل نادال (20 لقباً لكل منهم).

لم يتأثر ابن الخامسة والعشرين نفسياً، حتى عندما آزرت جماهير نيويورك ديوكوفيتش في المجموعة الثالثة، وعلت الأصوات والصريخ، مما جعل الحكم يطالبهم مراراً بالهدوء.

وقال مدفيديف ابن العاصمة موسكو: «كانت الأجواء صعبة بالمجموعة الأخيرة. أدركت أن الشيء الوحيد الذي يمكنني القيام به هو التركيز. لا أعرف ماذا كان سيحصل لو عادلني 5 – 5. كنت سأصبح مجنوناً».

وأضاف، موجهاً كلامه لمنافسه: «أنا آسف للجمهور ولنوفاك لأننا جميعاً كنا ندرك ما كان يصبو إلى تحقيقه في هذه المباراة، لكن ما حققته في مسيرتك بالنسبة إلي يجعلك أفضل لاعب في تاريخ اللعبة… لم يكن الفوز سهلاً أمام لاعب بحجم ديوكوفيتش».

ورد عليه ديوكوفيتش بالقول: «تهانينا لدانييل. مباراة رائعة. إذا كان ثمة لاعب يستحق الفوز بلقب كبير فهو أنت». ووجه ديوكوفيتش شكراً خاصاً للمتفرجين الذين شجعوه طوال المباراة، وبدا واضحاً بأنه مرشحهم للفوز وقال في هذا الصدد: «أود القول إنه رغم خسارتي، فإن قلبي مفعم بالفرح وأنا أسعد إنسان بفضلكم أنتم الذين جعلتموني أشعر بأني لاعب مميز على أرضية الملعب».

وأشار مدفيديف إلى أن الضغوطات الكبيرة لم تكن على ديوكوفيتش وحده، بل عليه أيضاً، لأن المباريات النهائية كانت تمثل عقدة نحو الوصول للألقاب. وقال: «التتويج لأول مرة دائماً، مما يجلب شعوراً مميزاً. عندما تكرّر إنجازاً ما، يصبح الشعور مختلفاً، إلا إذا كنت ستدخل التاريخ. أشعر بسعادة غامرة، وأعرف أيضاً كيف احتفل والروس كذلك (يضحك). «

وأضاف: «بعد نهائي بطولة أستراليا حين شعرت بقسوة الخسارة أمام ديوكوفيتش كان علي تعلم الدرس، لقد واجهته 8 مرات، وفزت مرة واحدة قبل هذه بمجموعتين نظيفتين في بطولة الماسترز بلندن العام الماضي، درست ومدربي كل السيناريوهات ونجحت».

وخاض مدفيديف إحدى أفضل المباريات في مسيرته ليخرج فائزاً ويضع حداً لسلسة من 27 فوزاً توالياً لديوكوفيتش أمام نحو 23 ألف متفرج يتقدمهم أبرز نجوم السينما في هوليوود وعلى رأسهم براد بيت وليوناردو دي كابريو.

واعتمد الروسي على إرسالاته الصاروخية حيث سدد 17 خلال المباراة التي لم يخسر فيها إرساله سوى مرة واحدة في أواخر المجموعة الثالثة. في حين ارتكب ديوكوفيتش أخطاء مباشرة كثيرة ساهمت في خسارته.

ونجح الروسي في كسر إرسال منافسه مبكراً في المجموعة الأولى وأنهاه في صالحه.

وتكرر السيناريو في المجموعة الثانية رغم حصول ديوكوفيتش على فرصة كسر إرسال منافسه في مطلعها من دون أن يتمكن من ذلك. وفي المجموعة الثالثة تقدم مدفيديف 4 – 1 ورغم أن ديوكوفيتش كسر إرساله ليقلص الفارق إلى 5 – 3 فإن الكلمة الأخيرة كانت للروسي. وبات مدفيديف ثالث روسي يحرز لقباً كبيراً بعد مواطنيه يفغيني كافلنيكوف في رولان غاروس عام 1996 ومارات سافين في بطولة «فلاشينغ ميدوز» عام 2000 وبطولة أستراليا عام 2005. ويبدو أن هذا اللقب الكبير سيكون بداية حقيقية لمدفيديف لإثبات جدارته بمقارعة الكبار على ألقاب الـ«غراند سلام» مستقبلاً. وسيكون الروسي الذي عرف ملاعب التنس بالصدفة بعمر التاسعة، عندما وجدت والدته أولغا ووالده سيرغي إعلاناً لدروس التنس، فقرروا تسجيل اسمه». ويقول والد مدفيديف: «في صغره كان يكره الخسارة ويتصرف بعصبية ويكسر المضارب التي كلفتني كثيراً». وفي تصريحات سابقة لبطل «فلاشينغ ميدوز» الجديد اعترف مدفيديف في مقابلة مع صحيفة «ليكيب» الفرنسية عام 2019: «كنت مجنوناً. وأنا في العاشرة من عمري كنت أقوم بأمور غريبة على أرض الملعب. كنت أبكي، أحطّم المضارب… كلّ ما يمكنكم تخيّله. لم أكن أحبّ طريقة تصرّفي. بدءاً من الرابعة عشرة، كنت أخسر مباريات كثيرة لهذا السلوك. وبعد كلّ خسارة كنت أندم لوقت طويل». وبعد دراسته الفيزياء، والرياضيات ثم التجارة، قرّر التفرّغ للتنس وانتقل مع عائلته إلى فرنسا عام 2014. حيث انضمّ إلى «مركز نخبة التنس في كانّ»، حيث التقى مدرّبه الحالي جيل سيرفارا.

وكان مدفيديف مغموراً عام 2017 عندما خاض بطولة ويمبلدون وسرق الأنظار. بعد خسارته في الدور الثاني أمام البلجيكي روبن بيملمانز، رمى عملات معدنية تحت كرسي الحكم ملمحاً إلى فساده.

اقتنع بعد سنوات أن هذا الأسلوب ليس ناجعاً ولا يساعده كثيراً. قبل بطولة الولايات المتحدة 2019. كشف استشارة معالجة نفسية لمساعدته على احتواء غضبه: «ينجح الأمر في أحيان كثيرة. لكن هذا لا يعني، أنه في مباراة معيّنة، لا أفقد أعصابي».

في غضون سنتين، تحوّل تدريجاً من كتلة نارية إلى رجل جليد، مدجّجاً بـ13 لقباً وتجارب المناسبات الكبرى. وقال قبل خوض النهائي في «فلاشينغ ميدوز»: «هذه السنة، لم أواجه أي مشكلة، وهذا جيّد».




[ad_2]

Source link

Leave a Reply