ترك “مناشف” في بطنه.. خطأ طبي يكلف مصرياً حياته

ترك “مناشف” في بطنه.. خطأ طبي يكلف مصرياً حياته

[ad_1]

خلال عملية جراحية لإزالة “حصوة” كبيرة الحجم بالمنظار

شهدت إحدى قرى محافظة الغربية في مصر، وفاة مواطن في بداية العقد الرابع من عمره، نتيجة خطأ طبي من أحد أطباء المسالك البولية، وفق سكاي نيوز عربية.

وتفصيلاً، تلقى مدير أمن الغربية، اللواء هاني عويس، إخطاراً من مأمور قسم ثاني طنطا، يفيد بتحرير محضر ضد طبيب يدعى “خ.ح” نتيجة تسببه في وفاة المزارع عبد الرحمن بدر خلال عملية جراحية لإزالة “حصوة” كبيرة الحجم بالمنظار.

ويحكي كامل جاد الله، أحد أقارب المتوفى، تفاصيل الواقعة، قائلاً: “الحادث تم في التاسع من سبتمبر الجاري، ويعتبر خطأ مهنياً جسيماً وليس قتلاً بالخطأ، حيث افترى الطبيب على المريض وأودى بحياته، بداية من توجهه لأحد الأطباء الذي أكد له أنه يحتاج لعملية جراحية لإزالة حصوة على 3 مراحل نظراً لكبر حجمها، ليتم الاتفاق على عمل العملية في أحد المستشفيات الخاصة”.

وتابع جاد الله : “أثناء العملية قام الطبيب بقطع الشريان المؤدي للكلى لتتهتك، مما استوجب استئصالها ومعالجة الشريان على الفور، ولكن لم يقم الطبيب بإحضار طبيب جراحة خوفاً على سمعته التي من الممكن أن تنهار كونه واحداً من نجوم البرامج الطبية المنتشرة على القنوات الفضائية”.

وأضاف: “قرر الطبيب أن يقوم بالتدخل الجراحي دون أي تجهيز لذلك، وأثناء العملية ثار بشدة وطلب عدداً من أكياس الدم، ليتم إحضار له قرابة الـ15 كيساً، على الرغم من كون الأسرة ليست ميسورة الحال، وبسبب تأخر الوقت تم شراء الكيس الواحد بألف جنيه، والطبيب يعلم أن كل هذا تحصيل حاصل”.

واستطرد: “في السادسة والنصف صباحاً خرج الطبيب وأبلغ أهل المريض بأنه توفي، وكتب في تقريره هبوط حاد في الدورة الدموية، وبعد شد وجذب بين الأهل والطبيب تم أخذ المتوفى لمستشفى آخر، وهناك تم عرضه على الطبيب الشرعي الذي أكد أنه قام بفتح البطن بشكل كبير لا يتناسب مع العملية”.

وأكمل جاد الله : “وقف الطبيب الشرعي مذهولاً وهو يتحدث بأن الطبيب الذي قام بالعملية الجراحية قام بوضع ثلاث فوط (منشفة) داخل بطن المريض لكتمان الدم، وقام بالخياطة عليها كي لا يكتشف أحد أثر فعلته القاسية”.

وأردف: “حاول مدير المستشفى وطبيب التخدير الوصول لحل مرضي والتكتم على الأمر بعرضهم 250 ألف جنيه، لكننا رفضنا ذلك، وطلبنا اللجوء للقضاء والطب الشرعي للوصول لحقوقنا ومعاقبة الطبيب بما يتناسب مع فعلته، التي أنهت حياة مواطن بسيط بسبب خطأ جسيم”.

ووجه قريب المتوفى رسالة شكر للمسؤولين الذين وقفوا بجوارهم للحصول على حقهم، قائلاً: “لابد من شكر جميع المسؤولين في قسم ثاني طنطا ورئيس المباحث ومأمور القسم ونقيب أطباء الغربية، الذين قدموا إلى المستشفى لمعاينة كافة التفاصيل بأنفسهم كي يتم دفن الجثمان سريعاً”.

وكان نقيب أطباء الغربية، الدكتور بهاء توفيق، قد قال إن “النقابة ليست للأطباء فقط”، وإنه “نقيب للمرضى أيضاً ولا يضيع حق أي منهما”، منوهاً إلى أنه جار استدعاء الطبيب القائم على إجراء العملية، وطبيب التخدير، للوقوف على ملابسات الواقعة.

وقال وكيل وزارة الصحة في محافظة الغربية، الدكتور عبد الناصر حميدة، إن “العملية تمت في مستشفى ليس حكومياً، وطالما هناك بلاغ تقدم به أهل المتوفى، فالأمر برمته الآن عند النيابة العامة ونقابة الأطباء، التي لابد وأن يقدموا فيها بلاغاً في لجنة آداب المهنة”.

وتابع حميدة : “نحن نقدم التراخيص الخاصة بالمنشآت ونقوم بعمل متابعة مستمرة للمنشأة. نرصد مدى الالتزام بالاشتراطات دون التدخل في أي أخطاء شخصية قام بها الطبيب في المستشفيات الخاصة، مسؤوليتنا تبدأ عندما يكون الخطأ داخل مستشفى حكومي”.

وأكد وكيل وزارة الصحة في محافظة الغربية أنه تتم معاقبة الطبيب “في حال إثبات النيابة العامة للمخالفة، سواءً بسحب ترخيص مزاولة مهنته، أو الحبس أو الغرامة المالية، وننتظر تقديم أهل المتوفى لبلاغ يحمل اسم المستشفى الخاص، للمرور عليه ورصد المخالفات الخاصة بالاشتراطات والأمان ومدى تطبيق القواعد الطبية السليمة”.

ترك “مناشف” في بطنه.. خطأ طبي يكلف مصرياً حياته


سبق

شهدت إحدى قرى محافظة الغربية في مصر، وفاة مواطن في بداية العقد الرابع من عمره، نتيجة خطأ طبي من أحد أطباء المسالك البولية، وفق سكاي نيوز عربية.

وتفصيلاً، تلقى مدير أمن الغربية، اللواء هاني عويس، إخطاراً من مأمور قسم ثاني طنطا، يفيد بتحرير محضر ضد طبيب يدعى “خ.ح” نتيجة تسببه في وفاة المزارع عبد الرحمن بدر خلال عملية جراحية لإزالة “حصوة” كبيرة الحجم بالمنظار.

ويحكي كامل جاد الله، أحد أقارب المتوفى، تفاصيل الواقعة، قائلاً: “الحادث تم في التاسع من سبتمبر الجاري، ويعتبر خطأ مهنياً جسيماً وليس قتلاً بالخطأ، حيث افترى الطبيب على المريض وأودى بحياته، بداية من توجهه لأحد الأطباء الذي أكد له أنه يحتاج لعملية جراحية لإزالة حصوة على 3 مراحل نظراً لكبر حجمها، ليتم الاتفاق على عمل العملية في أحد المستشفيات الخاصة”.

وتابع جاد الله : “أثناء العملية قام الطبيب بقطع الشريان المؤدي للكلى لتتهتك، مما استوجب استئصالها ومعالجة الشريان على الفور، ولكن لم يقم الطبيب بإحضار طبيب جراحة خوفاً على سمعته التي من الممكن أن تنهار كونه واحداً من نجوم البرامج الطبية المنتشرة على القنوات الفضائية”.

وأضاف: “قرر الطبيب أن يقوم بالتدخل الجراحي دون أي تجهيز لذلك، وأثناء العملية ثار بشدة وطلب عدداً من أكياس الدم، ليتم إحضار له قرابة الـ15 كيساً، على الرغم من كون الأسرة ليست ميسورة الحال، وبسبب تأخر الوقت تم شراء الكيس الواحد بألف جنيه، والطبيب يعلم أن كل هذا تحصيل حاصل”.

واستطرد: “في السادسة والنصف صباحاً خرج الطبيب وأبلغ أهل المريض بأنه توفي، وكتب في تقريره هبوط حاد في الدورة الدموية، وبعد شد وجذب بين الأهل والطبيب تم أخذ المتوفى لمستشفى آخر، وهناك تم عرضه على الطبيب الشرعي الذي أكد أنه قام بفتح البطن بشكل كبير لا يتناسب مع العملية”.

وأكمل جاد الله : “وقف الطبيب الشرعي مذهولاً وهو يتحدث بأن الطبيب الذي قام بالعملية الجراحية قام بوضع ثلاث فوط (منشفة) داخل بطن المريض لكتمان الدم، وقام بالخياطة عليها كي لا يكتشف أحد أثر فعلته القاسية”.

وأردف: “حاول مدير المستشفى وطبيب التخدير الوصول لحل مرضي والتكتم على الأمر بعرضهم 250 ألف جنيه، لكننا رفضنا ذلك، وطلبنا اللجوء للقضاء والطب الشرعي للوصول لحقوقنا ومعاقبة الطبيب بما يتناسب مع فعلته، التي أنهت حياة مواطن بسيط بسبب خطأ جسيم”.

ووجه قريب المتوفى رسالة شكر للمسؤولين الذين وقفوا بجوارهم للحصول على حقهم، قائلاً: “لابد من شكر جميع المسؤولين في قسم ثاني طنطا ورئيس المباحث ومأمور القسم ونقيب أطباء الغربية، الذين قدموا إلى المستشفى لمعاينة كافة التفاصيل بأنفسهم كي يتم دفن الجثمان سريعاً”.

وكان نقيب أطباء الغربية، الدكتور بهاء توفيق، قد قال إن “النقابة ليست للأطباء فقط”، وإنه “نقيب للمرضى أيضاً ولا يضيع حق أي منهما”، منوهاً إلى أنه جار استدعاء الطبيب القائم على إجراء العملية، وطبيب التخدير، للوقوف على ملابسات الواقعة.

وقال وكيل وزارة الصحة في محافظة الغربية، الدكتور عبد الناصر حميدة، إن “العملية تمت في مستشفى ليس حكومياً، وطالما هناك بلاغ تقدم به أهل المتوفى، فالأمر برمته الآن عند النيابة العامة ونقابة الأطباء، التي لابد وأن يقدموا فيها بلاغاً في لجنة آداب المهنة”.

وتابع حميدة : “نحن نقدم التراخيص الخاصة بالمنشآت ونقوم بعمل متابعة مستمرة للمنشأة. نرصد مدى الالتزام بالاشتراطات دون التدخل في أي أخطاء شخصية قام بها الطبيب في المستشفيات الخاصة، مسؤوليتنا تبدأ عندما يكون الخطأ داخل مستشفى حكومي”.

وأكد وكيل وزارة الصحة في محافظة الغربية أنه تتم معاقبة الطبيب “في حال إثبات النيابة العامة للمخالفة، سواءً بسحب ترخيص مزاولة مهنته، أو الحبس أو الغرامة المالية، وننتظر تقديم أهل المتوفى لبلاغ يحمل اسم المستشفى الخاص، للمرور عليه ورصد المخالفات الخاصة بالاشتراطات والأمان ومدى تطبيق القواعد الطبية السليمة”.

12 سبتمبر 2021 – 5 صفر 1443

11:35 PM


خلال عملية جراحية لإزالة “حصوة” كبيرة الحجم بالمنظار

شهدت إحدى قرى محافظة الغربية في مصر، وفاة مواطن في بداية العقد الرابع من عمره، نتيجة خطأ طبي من أحد أطباء المسالك البولية، وفق سكاي نيوز عربية.

وتفصيلاً، تلقى مدير أمن الغربية، اللواء هاني عويس، إخطاراً من مأمور قسم ثاني طنطا، يفيد بتحرير محضر ضد طبيب يدعى “خ.ح” نتيجة تسببه في وفاة المزارع عبد الرحمن بدر خلال عملية جراحية لإزالة “حصوة” كبيرة الحجم بالمنظار.

ويحكي كامل جاد الله، أحد أقارب المتوفى، تفاصيل الواقعة، قائلاً: “الحادث تم في التاسع من سبتمبر الجاري، ويعتبر خطأ مهنياً جسيماً وليس قتلاً بالخطأ، حيث افترى الطبيب على المريض وأودى بحياته، بداية من توجهه لأحد الأطباء الذي أكد له أنه يحتاج لعملية جراحية لإزالة حصوة على 3 مراحل نظراً لكبر حجمها، ليتم الاتفاق على عمل العملية في أحد المستشفيات الخاصة”.

وتابع جاد الله : “أثناء العملية قام الطبيب بقطع الشريان المؤدي للكلى لتتهتك، مما استوجب استئصالها ومعالجة الشريان على الفور، ولكن لم يقم الطبيب بإحضار طبيب جراحة خوفاً على سمعته التي من الممكن أن تنهار كونه واحداً من نجوم البرامج الطبية المنتشرة على القنوات الفضائية”.

وأضاف: “قرر الطبيب أن يقوم بالتدخل الجراحي دون أي تجهيز لذلك، وأثناء العملية ثار بشدة وطلب عدداً من أكياس الدم، ليتم إحضار له قرابة الـ15 كيساً، على الرغم من كون الأسرة ليست ميسورة الحال، وبسبب تأخر الوقت تم شراء الكيس الواحد بألف جنيه، والطبيب يعلم أن كل هذا تحصيل حاصل”.

واستطرد: “في السادسة والنصف صباحاً خرج الطبيب وأبلغ أهل المريض بأنه توفي، وكتب في تقريره هبوط حاد في الدورة الدموية، وبعد شد وجذب بين الأهل والطبيب تم أخذ المتوفى لمستشفى آخر، وهناك تم عرضه على الطبيب الشرعي الذي أكد أنه قام بفتح البطن بشكل كبير لا يتناسب مع العملية”.

وأكمل جاد الله : “وقف الطبيب الشرعي مذهولاً وهو يتحدث بأن الطبيب الذي قام بالعملية الجراحية قام بوضع ثلاث فوط (منشفة) داخل بطن المريض لكتمان الدم، وقام بالخياطة عليها كي لا يكتشف أحد أثر فعلته القاسية”.

وأردف: “حاول مدير المستشفى وطبيب التخدير الوصول لحل مرضي والتكتم على الأمر بعرضهم 250 ألف جنيه، لكننا رفضنا ذلك، وطلبنا اللجوء للقضاء والطب الشرعي للوصول لحقوقنا ومعاقبة الطبيب بما يتناسب مع فعلته، التي أنهت حياة مواطن بسيط بسبب خطأ جسيم”.

ووجه قريب المتوفى رسالة شكر للمسؤولين الذين وقفوا بجوارهم للحصول على حقهم، قائلاً: “لابد من شكر جميع المسؤولين في قسم ثاني طنطا ورئيس المباحث ومأمور القسم ونقيب أطباء الغربية، الذين قدموا إلى المستشفى لمعاينة كافة التفاصيل بأنفسهم كي يتم دفن الجثمان سريعاً”.

وكان نقيب أطباء الغربية، الدكتور بهاء توفيق، قد قال إن “النقابة ليست للأطباء فقط”، وإنه “نقيب للمرضى أيضاً ولا يضيع حق أي منهما”، منوهاً إلى أنه جار استدعاء الطبيب القائم على إجراء العملية، وطبيب التخدير، للوقوف على ملابسات الواقعة.

وقال وكيل وزارة الصحة في محافظة الغربية، الدكتور عبد الناصر حميدة، إن “العملية تمت في مستشفى ليس حكومياً، وطالما هناك بلاغ تقدم به أهل المتوفى، فالأمر برمته الآن عند النيابة العامة ونقابة الأطباء، التي لابد وأن يقدموا فيها بلاغاً في لجنة آداب المهنة”.

وتابع حميدة : “نحن نقدم التراخيص الخاصة بالمنشآت ونقوم بعمل متابعة مستمرة للمنشأة. نرصد مدى الالتزام بالاشتراطات دون التدخل في أي أخطاء شخصية قام بها الطبيب في المستشفيات الخاصة، مسؤوليتنا تبدأ عندما يكون الخطأ داخل مستشفى حكومي”.

وأكد وكيل وزارة الصحة في محافظة الغربية أنه تتم معاقبة الطبيب “في حال إثبات النيابة العامة للمخالفة، سواءً بسحب ترخيص مزاولة مهنته، أو الحبس أو الغرامة المالية، وننتظر تقديم أهل المتوفى لبلاغ يحمل اسم المستشفى الخاص، للمرور عليه ورصد المخالفات الخاصة بالاشتراطات والأمان ومدى تطبيق القواعد الطبية السليمة”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply