[ad_1]
البريطانية الواعدة رادوكانو من المجهول إلى التتويج بـ«فلاشينغ ميدوز»
الاثنين – 5 صفر 1443 هـ – 13 سبتمبر 2021 مـ رقم العدد [
15630]
رادوكانو تحتفل بكأس البطولة الأميركية في أول إنجاز لبريطانية منذ 44 في البطولات الكبرى (أ.ف.ب)
نيويورك: «الشرق الأوسط»
كتبت البريطانية الواعدة إيما رادوكانو البالغة من العمر 18 عاماً التاريخ عندما أصبحت أول لاعبة صاعدة من التصفيات تحرز لقباً في البطولات الأربع الكبرى، بفوزها على الكندية الواعدة ليلى فرنانديز (19 عاماً) 6 – 4 و6 – 3 في المباراة النهائية لبطولة أميركا المفتوحة للتنس (فلاشينغ ميدوز).
وباتت رادوكانو المصنفة 150 عالمياً، أول بريطانية منذ 44 عاماً تفوز بلقب في البطولات الأربع الكبرى، وأصغر بطلة في «غراند سلام» منذ الروسية ماريا شارابوفا عندما توجت بلقب بطولة «ويمبلدون»، ثالثة البطولات الأربع الكبرى، عام 2004 في سن السابعة عشرة. وانهالت التهاني على رادوكانو بدايةً من الملكة إليزابيث الثانية، مروراً بلاعبة التنس الأميركية السابقة مارتينا نافراتيلوفا، وصولاً إلى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ولاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي ماركوس راشفورد، والكثير من الرياضيين حول العالم. وكانت الملكة إليزابيث الثانية من أوائل من أشادوا بالتتويج الرائع لرادوكانو، وقالت في بيان: «إنه إنجاز رائع في مثل هذه السن المبكرة وشهادة على عملكم الجاد وتفانيكم».
من جهته، نشر رئيس الوزراء بوريس جونسون تغريدة عبر حسابه على «تويتر» قائلاً: «يا لها من مباراة مثيرة! تهانينا إيما رادوكانو. لقد أظهرتِ موهبة غير عادية ورباطة جأش وشجاعة، ونحن جميعاً فخورون بك».
من جهته، غرّد الدولي الإنجليزي ماركوس راشفورد الذي كان داعماً لرادوكانو بعد خروجها من بطولة «ويمبلدون»، أول بطولة كبرى لها في يوليو (تموز) الماضي، وقال: «انظروا إلى هذه القدرة على استعادة التوازن، رادوكانو بطلة لـ(أميركا المفتوحة). رائعة. تهانينا».
وكتبت مارتينا نافراتيلوفا في تغريدة قائلة: «وُلدت نجمة. إيما رادوكانو تصنع التاريخ، وقد بدأت للتوّ. ولن تضطر أبداً إلى خوض التصفيات مجدداً».
وقالت رادوكانو المولودة في كندا لأم صينية وأب روماني، قبل أن تنتقل إلى إنجلترا في الثانية من عمرها: «كنت أعرف أنني سأضطر إلى بذل كل ما في وسعي من أجل الفوز. كانت مباراة صعبة بشكل لا يصدق لكنني أعتقد أن المستوى كان مرتفعاً حقاً. كان عليّ أن ألعب بعضاً من أفضل ما لديّ للتنس».
وأصبحت رادوكانو التي حصلت على جائزة مالية قيمتها 2.5 مليون، أول بريطانية تحرز لقب بطولة كبرى منذ فيرجينيا وايد في «ويمبلدون» عام 1977 وأوّل بريطانية متوجة في «فلاشينغ ميدوز» منذ وايد نفسها في 1968.
وكانت وايد ومواطنها الأسطورة تيم هنمان من بين الجماهير الـ23700 الحاضرين بملعب آرثر آش في أول نهائي نسائي في البطولات الأربع الكبرى بين لاعبتين غير مصنفتين، والنهائي الأول في بطولة كبرى بين مراهقتين، منذ فوز سيرينا ويليامز في «فلاشينغ ميدوز» 1999 عندما كانت بعمر السابعة عشرة على السويسرية مارتينا هينغيز (18 عاماً آنذاك). كما هو ثامن نهائي بن مراهقتين في عصر البطولات المفتوحة بين المحترفات والهواة بدءاً من عام 1968. وأكدت رادوكانو: «إن وجود فيرجينيا هنا وأيضاً تيم يعني الكثير، وأن يكون لديك مثل هذه الأساطير والرموز البريطانية، وأن أسير على خطاهم، لقد أعطاني ذلك الإيمان بإمكانية فعلي ذلك بالفعل». وباتت رادوكانو أصغر بطلة في «فلاشينغ ميدوز» منذ تتويج سيرينا ويليامز في عام 1999 وأول بطلة (أميركا المفتوحة للسيدات) لا تخسر مجموعة منذ ويليامز أيضاً في عام 2014.
وتوجت رادوكانو مشوارها الرائع في البطولة الأميركية حيث فرضت نفسها في جميع المباريات ولم تترك أي فتات لمنافساتها: فازت بعشر مباريات، بينها ثلاث مباريات في التصفيات، وكسبت 20 مجموعة دون أن تخسر واحدة. ونجحت رادوكانو في وقف المغامرة الرائعة لفرنانديز المصنف 73 عالمياً والتي حققت نتائج لافتة في «فلاشينغ ميدوز» وقلبت الطاولة مرات عدة على منافسات متمرسات حيث أقصت ثلاثاً من بين أفضل خمس لاعبات في العالم: اليابانية ناومي أوساكا حاملة اللقب والمصنفة ثالثة عالمياً، والأوكرانية إلينا سفيتولينا الخامسة، ثم البيلاروسية أرينا سابالينكا الثانية.
لكن هذه المرة، لم تستطع فعل أي شيء ضد رادوكانو التي واجهتها للمرة الأولى في منافسات المحترفات، بعد ثلاث سنوات من هزيمتها أمام البريطانية في الدور الثاني من بطولة «ويمبلدون» للشابات في 2018. وقالت فرنانديز: «أنا فخورة جداً بنفسي بالطريقة التي لعبت بها في الأسبوعين الماضيين»، مضيفة: «آمل أن أعود إلى هنا في الأدوار النهائية وأحصل على الكأس». وكما كان متوقعاً، ضربت رادوكانو بقوة منذ بداية المباراة بفضل لعبها القتالي ونجحت في كسر إرسال فرنانديز في الشوط الثاني مستفيدة من رعونة الأخيرة في الإرسال والذي خذلها طيلة المباراة. ونجحت فرنانديز في الرد مباشرةً على تقلص الفارق إلى 1 – 2 ثم أدركت التعادل 2 – 2. واستمرت المنافسة القوية بين اللاعبتين حتى الشوط العاشر عندما حصلت رادوكانو على ثلاث فرص لكسر إرسال الكندية لكنّ الأخيرة أنقذت الموقف قبل أن تحصل البريطانية على فرصة رابعة وتستغلها على أكمل وجه منهية المجموعة في صالحها 6 – 4 في 58 دقيقة.
في المجموعة الثانية، أنقذت فرنانديز ثلاث نقاط للحفاظ على إرسالها وأدركت التعادل 1 – 1، ثم كسرت بضربة خلفية إرسال رادوكانو لتتقدم 2 – 1، لكن البريطانية كسبت أربعة أشواط متتالية لتتقدم 5 – 2، قبل أن تنزلق في الملعب على ركبتها اليسرى وأُصيبت بجرح استدعى تدخل الطبيب لتضميده. واحتجت فرنانديز على حكم المباراة بخصوص الوقت المستقطع الذي طلبته البريطانية للعلاج. وعند استئناف اللعب، أنهت رادوكانو الشوط الثاني 6 – 3 وحسمت الأمور بعد ساعة و51 دقيقة.
وقالت رادوكانو: «كان كلانا يلعب بلا خوف لمدة أسبوعين. آمل أن نلعب معاً في الكثير من البطولات والمباريات النهائية».
بريطانيا
رياضة
[ad_2]
Source link