لم تمض ساعات على مقتل أيمن ردمان في صنعاء على أيدي مسلحي المليشيا بدم بارد حتى ظهرت جريمة أخرى نفذتها قيادات حوثية في محافظة صعدة بحق خالد محمد جابر القادم من مديرية بني سعد بمحافظة المحويت للبحث عن عمل لمواجهة ظروف الحياة الصعبة.

وأفادت مصادر محلية بأن جابر اختطف من محافظة صعدة من قبل مليشيا الحوثي في الأيام الأولى من شهر أغسطس من وسط المدينة خلال بحثه عن فرصة عمل تكفي أسرته المكونة من 6 أطفال وزوجة، وأخفي أكثر من شهر في زنزانة تعرض فيها للتعذيب الوحشي والتصفية.

وأوضحت المصادر أن المليشيا بعد مقتله تواصلت مع أسرته وضغطت عليها لتسلم الجثة وعمل تنازل عن القضية بعد تقييدها ضد مجهول. وكشفت أن الآثار التي على جسد جابر تؤكد أنه تعرض لتعذيب وحشي وتصفية داخل أقبية وسجون المليشيا.

في غضون ذلك، كشف المختطف المفرج عنه من سجون المليشيا سليمان الحميدي في جلسة استماع لرابطة أمهات مختطفي الحديدة عن تعرضه للضرب والتعذيب والحرمان من الاتصال بالأهل، ومنعه من الطعام، مؤكداً أنه شاهد زميليه المختطفين علي العمار وخالد الحيث وهما يفارقان الحياة داخل السجن تحت التعذيب.

فيما كشف المختطف من صنعاء عصام الزنداني أن عددا من المختطفين من أبناء الحديدة الذين نقلوا إلى صنعاء أبلغوه أن المليشيا كانت تضعهم في هناجر حديدية رغم ارتفاع درجة الحرارة ما تسبب في اختناق بعضهم وتقرحات جلدية للبعض الآخر، مع انعدام للماء، والتعذيب بأسياخ تم تسخينها بالنار ووضعها على ظهر المختطف، مبيناً أنهم وضعوه في صنعاء في زنزانة صغيرة بها أكثر من 30 معتقلا.