الإبداع.. المَلل.. واسم الله البَاعِث – أخبار السعودية

الإبداع.. المَلل.. واسم الله البَاعِث – أخبار السعودية

[ad_1]

اسم الله الباعث لم يرد في القرآن الكريم بصيغة الاسم، ولكن ورد بصيغة الفعل في آيات كثيرة: (هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ..)، (ثُمَّ بَعَثْنَاكُم مِّن بَعْدِ مَوْتِكُمْ..).. إضافة إلى (65) آية أخرى. وهو من الأسماء التي يقدِّر العلماء أن الله يحب سماعها من عباده، والإيمان بها، والتخلّق بمعانيها.

البعث في اللغة هو الإثارة والإنهاض والنّشر.. أما في حق الله سبحانه وتعالى فهو يشمل الإحياء لكل شيء، ويدل على القدرة والمُلك والخَلق والرحمة..

الإيمان باسم الباعث يعني الإيمان بأن الله هو خالق الأفعال المخصوصة في عباده؛ أي يُلهم العبد بما يُفترض أن يقوم به.. بإشارات قد تكون واضحة (فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا..)، أو إلهاما للسير في طريق يختاره له، أو تقديرا بتسخير الأسباب لحدوثه. فهو من يبعث التوبة في قلوب العباد، ويبعث الانشراح في الصدور، ويبعث الإيمان وحب الطاعة وعمل الخير.. يبعث الرغبة في القلب، والمعونة عند العجز، والإرادة للقيام بالعمل.

من بركات اسم الباعث أنه يضع حُب قضاء حوائج الناس في قلب العبد، فخير عباد الله أنفعهم للناس.. والقدرة على النفع والتوفيق هو من بعث الله.. وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا.. ولأن أمشي مع أخٍ في حاجة أحب إليّ من أن أعتكف في هذا المسجد شهرا..). ويقول أحد العلماء: (الباعث هو الذي يبعثك على عليّات الأمور، فإذا أراد ربُّك إظهار الفضل عليك.. خلق الفضل ونسبه إليك).

الباعث هو الدافع والمحفز والمحرّك لعمل الإنسان.. لولاه لوصل إلى مرحلة الملل والضجر والسأم من روتينه اليومي؛ حين يكون بلا إضافة. من المهم أن يتضرع العبد باسم الباعث ليمدّه بالدافع ويزيّن له ما يقوم به؛ فالعمل بلا دافع ولا محفّز -حتى وإن كان في طاعة- يسدل ساترا من الملل على الحياة.. وإذا ملّ العبد فإن الله سبحانه وتعالى يملّ؛ (.. لا يملُّ الله حتى تملوا) -ملل يليق بكماله سبحانه-. الباعث هو من يمد العبد بالاستمتاع والتجديد، فالعبادة وحب ذكر الله والتضرع له هي بعث للقلوب.. على العبد أن يشكر الله ويحمده وحده سبحانه عليها.

التخلُّق باسم الباعث يعني: السعي لمعرفة الله والاستنارة بنوره.. ومحاسبة النفس.. وعدم الركون للدنيا.. والتضرُّع له سبحانه في كل أموره.. والعمل على استحقاق ذلك البعث.. ليرزقه الله مزيدا من الإرادة والتوفيق ويمده بالقوة لأداء العمل، ويطهّر قلبه من الأردان، ويرفع عنه وسوسة الصدور، ويُنزِل عليه بركات من السماء.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply