على هامش مهرجان ولي العهد للهجن في الطائف الكثير من القصص الملهمة حول هذا العشق المتجدد بين الهجن وأصحابها منذ قديم الأزل الذي يؤكد أنها تراث أصيل مستدام في روح وفكر إنسان الجزيرة العربية، إذ تكاد تكون محبة الهجن هي الوحيدة التي تنافس محبة الأبناء في قلوب أصحابها، حقيقة قد لا يصدقها إلا من يعش بين أصحابها ويشاهد كيف يتعاملون معها بكل رفق ومحبة.

المهندس جابر بن هدي رغم انغماسه في عمله كونه أحد موظفي شركة أرامكو إلا أن عشقه للهجن لم ينقطع منذ 60 عاماً منذ ولادته وحتى يوم تقاعده عن العمل. ولد جابر في بيت عائلة تعتبر من ملاك الهجن أباً عن جد، يذكر جابر في قصة فريدة من قصص محبته للهجن أنه عندما عاد من سفر غاب خلاله العديد من الأشهر لم يذهب لأولاده، بل ذهب لهجنه أولاً، وكانت المفاجأة بأنها التفت حوله تعانقه في تعبير واضح عن محبة متبادلة. المهندس جابر يؤكد أن دعم سمو ولي العهد للهجن قد ساهم في جعل هذا الموروث الأصيل يصل للعالمية، ومنح رياضة الهجن قيمة مضافة جعلتها تحظى بشعبية مضاعفة، كما وجه شكره لسمو رئيس الاتحاد السعودي للهجن على نجاح هذا المحفل الذي وصل للعالمية.