“طالبان” في مرمى احتجاج الأفغانيات.. الحكومة والعلاقات بهذه الدول

“طالبان” في مرمى احتجاج الأفغانيات.. الحكومة والعلاقات بهذه الدول

[ad_1]

09 سبتمبر 2021 – 2 صفر 1443
12:51 PM

فيما عبر المحتجّون عن تململهم من أوضاع الأمن المنفلتة وتنامي القبضة المتشددة

“طالبان” في مرمى احتجاج الأفغانيات.. الحكومة والعلاقات بهذه الدولة مطلبان!

إثر إعلان حركة طالبان عن تشكيل الحكومة، والتي جاءت مخالفة لما أعلنته سابقاً بأنها ستكون “حكومة جامعة”، وتمثل التنوع القومي والإثني والديني، ساد الإحباط بين فئات عديدة، بينما استأنفت التظاهرات حراكها، وانتشرت المسيرات في العاصمة الأفغانية كابل.

وأدان الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، غياب التمثيل المجتمعي المتنوع والغني في أفغانستان.

وقال الناطق بلسان الاتحاد الأوروبي: “لا يبدو أن التشكيلة الحكومية شاملة وتمثيلية للتنوع الإثني والديني الغني في أفغانستان، الذي كنا نأمل أن نراه ووعدت به طالبان خلال الأسابيع الأخيرة”.

وعبر المحتجون عن تململهم من الأوضاع الأمنية المنفلتة، وتنامي القبضة المتشددة على البلاد، ووضع قيود عديدة على السفر والانتقال، بينما هتف المحتجون ضد مواقف الجارة الإقليمية باكستان.

وبحسب وكالة “فرانس برس”، فقد أكدت حدوث إطلاق نار على المحتجين بشوارع كابل؛ بهدف فض المسيرات وتفريق المتظاهرين، وأضافت أن حركة طالبان عمدت كذلك إلى إطلاق رصاص في الهواء، بالإضافة لضرب المحتجات بالهراوات.

وفي حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، اعتبر الناشط الأفغاني خالد شاه الذي يقيم في مزار شريف، أن الاحتجاجات الأخيرة جاءت على خلفية “التدخل غير المقبول” من حكومة باكستان في الأوضاع القائمة بالبلاد بعد سيطرة طالبان، مؤخراً.

ولفت “شاه” إلى قيام إسلام آباد بـ”إرسال مقاتلات حربية وطائرات بدون طيار لضرب المقاومة الأفغانية في بنجشير”، الأمر الذي نجم عنه مقتل المتحدث الرسمي للمقاومة فهيم دشتي، فضلا عن آخرين، ودخول طالبان إلى الجيب الأخير الذي ظل خارج سيطرتهم.

ولذلك، بدأت التجمعات المناهضة لهذا التدخل الخارجي في كابل ومزار شریف، حسبما أفاد الناشط الأفغاني، وقد توجهت المسيرات لسفارة باكستان وقنصليتها والاحتشاد أمامهما، غير أن عناصر ومسلحي حركة طالبان فرقتهم بإطلاق الرصاص الحي، ولم تسمح للصحفيين بنقل الأحداث.

كما تجمع نحو 70 شخصاً، غالبيتهم من النساء، خارج السفارة الباكستانية في كابل، بحسب المصدر ذاته، وقد ألمحوا إلى العلاقة التاريخية بين الحركة وإسلام آباد، وكذا زيارة رئيس الاستخبارات الباكستانية الجنرال فايز حميد للعاصمة الأفغانية، مطلع الأسبوع الحالي، والتي تثير تكهنات عديدة حول الأدوار التي تؤديها باكستان ومآلاتها على البلاد.

وإلى ذلك، يرى الباحث المتخصص في الشؤون الآسيوية أحمد عبدالحكيم أن العلاقات القديمة بين الحركة وباكستان لم تنتهِ، بل إن الأخيرة لم تُخْفِ دعمها في أي لحظة، ناهيك عن التحركات التي قامت بها قيادات باكستانية لحشد الدعم والاعتراف الدولي للحكومة الجديدة في أفغانستان، لافتاً في حديثه لـ”سكاي نيوز عربية”، أن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي قام بزيارة عدة دول متاخمة لأفغانستان، من بينها إيران وتركمانستان وأوزبكستان طاجيكستان.

ويتساءل “عبدالحكيم” عن احتمالات استمرار العلاقة بين باكستان وطالبان، وفقاً للأهداف والمصالح الجيواستراتيجية التي تعتمد عليها الأولى في علاقتها بالأخيرة، ومدى تحقق الشروط التي تسمح باستقرار هذا الدعم.

ويخلص الباحث المتخصص في الشؤون الآسيوية إلى جملة اعتبارات رئيسية، تعد العمود الفقري الذي تقوم عليه العلاقة بين الطرفين، حيث إن الحركة تمثل “عمقا استراتيجيا” لإسلام آباد في صراعها مع الهند، لا سيما مع وجود تنظيمات مسلحة ومتشددة، من بينها “عسكر طيبة” و”جيش محمد”، على الحدود الأفغانية الباكستانية، وبالتالي، تحتاج باكستان لتأمين حدودها الغربية من أي هجمات إرهابية.

ويضاف لذلك “إلحاق أفغانستان في عدة مشاريع اقتصادية هائلة وضخمة، من بينها الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني، والذي يحتوي على مشروعات استراتيجية تخص البنى التحتية، وتبلغ قيمتها 62 مليار دولار، وكذا مبادرة الحزام والطريق الصينية”.

وبعث عضو المكتب السياسي لحركة طالبان بمجموعة رسائل إقليمية، بعضها يستهدف طمأنة القوى الخارجية، والبعض الآخر لتهدئة الأوضاع الداخلية والمحلية، قبل الإعلان عن تشكيل الحكومة المؤقتة، بحسب الباحث في العلوم السياسية الدكتور مصطفى صلاح في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”.

وقال عضو المكتب: إن أفغانستان لن تكون طرفاً في الصراع بين الهند وباكستان، مؤكداً أن “كشمير قضية بين الهند وباكستان، ولا دخل لنا بها؛ لن نرسل قواتنا إلى أي دولة أخرى، فلا أجندة خارجية لدينا”.

وعرج على العلاقة بإسلام آباد وقال إنها “جيدة، فهي دولة إسلامية، ثم إننا دولة مغلقة لا منفذ لها على البحر، ونحتاج إلى العلاقات الجيدة مع الدول المجاورة. مثلاً، علاقتنا مع الصين جيدة منذ سنوات، وكذلك مع إيران التي لدينا حدود طويلة معها”.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply