“العمير”: تمتلك مقوّمات حضارية تؤهلها لأن تكون واجهة سعودية عالمية

من هنا سار سيدنا “عثمان” .. “جدة التاريخية” منارة إشعاع تاريخي في 2030

أوضح الدكتور أحمد بن حمد العمير المتخصص في التربية السياحية لـ”سبق” أن جدة التاريخية تمتلك مقوّمات حضارية تؤهلها لأن تكون واجهة عالمية للمملكة العربية السعودية، بمواقعها التراثية، وعناصرها الثقافية الفريدة.

وتفصيلاً، قال “العمير” إن مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية يعد امتدادًا للمشروعات الحيوية الجبارة التي تسعى للإسهام في تحقيق التنمية السياحية وتحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م في تطوير القطاع السياحي وجعله رافدًا مهمًا من روافد الاقتصاد الوطني.

وأضاف أن الحماية والتأهيل والتوعية بمواقع التراث الوطني تعد من أبرز مبادرات وزارة السياحة في تحقيق متطلبات هذه الرؤية الطموحة، فيما يمثل مشروع إحياء جدة التاريخية أحد المشروعات النوعية التي تهدف إلى إبراز عددٍ من الأنماط السياحية كالسياحة الدينية لوجود المساجد التاريخية ومسار الحج الذي اعتبر طريقًا رئيسيًا للحجاج وسار به عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وقال “العمير” إن للسياحة التراثية والتاريخية والثقافية بعدًا كبيرًا لوجود المباني التراثية والأسواق التاريخية التي تحكي لنا ثقافة أهل المنطقة وعاداتهم وتقاليدهم، إذ تعمل على نقلها وحفظها من جيل إلى جيل وإبرازها للعالم الخارجي، فهذا المشروع يعد تأكيدًا لاستحقاق تسجيل جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي لليونسكو وزيادة الطلب السياحي واستقطاب السائحين من شتى أنحاء العالم.

وأبان أن هذا الاستقطاب سيُسهم في تحقيق عددٍ من الأهداف منها زيادة مستوى الوعي السياحي لأفراد المجتمع وتوفير فرص عمل وتصدير ثقافتنا الأصيلة للعالم الخارجي باعتبارها عنصر جذب ومقومًا حقيقيًا من مقومات السياحة لدينا، إضافة إلى توفير مصادر دخل بديلة.

واختتم المتخصص في التربية السياحية أنه بحسب الخطة المقدرة للمشروع في 2030م هي توفير أكثر من 4 مليارات ريال كناتج محلي، ومن جانب آخر ركّز المشروع على السياحة الطبيعية والبيئية باعتبار الاستدامة البيئية أحد العناصر المهمة في صناعة السياحة، حيث سيتم تغطية ما يقارب ١٥ % من مساحة المشروع بالمساحات الخضراء والحدائق المفتوحة وتوفير بيئة مناسبة للتطوير والإبداع.