[ad_1]
08 سبتمبر 2021 – 1 صفر 1443
12:27 PM
اقترح إنشاء مرفأ مصغر يحاكي ميناء جدة في السابق على بحيرة الأربعين
“أبو الجدائل” ينقل قصة دخول الملك المؤسّس لجدة: من هُنا قَدِم موكبه
نقل الباحث والمهتم بتاريخ جدة خالد صلاح أبو الجدائل؛ قصة دخول الملك عبدالعزيز، جدة التاريخية عن شاهد عيان لتلك اللحظات التاريخية، وأحد مؤرخي مدينة جدة الأديب محمد علي مغربي؛ مؤكداً بأن الملك المؤسّس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- دخل لأول مرة مدينة جدة يوم الخميس الثامن من شهر جمادى الآخرة من عام ١٣٤٤ للهجرة، من باب مكة يرافقه في السيارة التي استقلها من قصر السقاف الذي يقع في حي الكندرة، قائمقام مدينة جدة في ذلك الوقت الشيخ عبدالله علي رضا.
واتجه الملك عبدالعزيز قاصداً دار آل نصيف التاريخية، حيث استقبله أهالي جدة بالمحبة والود وبادلهم الملك المؤسّس نفس المشاعر الكريمة كعادته – طيب الله ثراه- لتبدأ صفحة جديدة من تاريخ مدينة جدة العريق، في ظل حكومة أعزها الله ونصرها.
وقال إن إعادة بناء الباب في موضعه الصحيح تصحح لمعلومات متداولة بصورة خاطئة، فلقد أخطأ كثيرون ممّن تحدث شفاهة عبر الوسائل المرئية والمسموعة أو عبر الإصدارات المطبوعة ( كتب ودوريات) عن لحظات دخول الملك عبدالعزيز آل سعود، جدة، واصفين أنه دخل من الباب المسمّى باب المدينة وهو الباب الفرعي الشمالي لسور مدينة جدة، وهذه معلومة غير صحيحة تداولوها دون التأكّد من صحة رواياتها، معتقدين أن صحيفة “أم القرى” عندما نشرت خبر دخوله -طيّب الله ثراه- أنه دخل من باب المدينة تقصد باب جدة الفرعي المسمى باب المدينة واعتقادهم خاطئ.
وما يؤكد دخول الملك عبدالعزيز من باب مكة هو الخبر الذي نشرته صحيفة “أم القرى” في أحد أعدادها عندما استقبل الأديب أمين الريحاني؛ في بيت نصيف في منتصف شهر شوال عام ١٣٤٤هـ.
وقال إن من القواعد الأساسية المتبعة في بروتوكولات الاستقبال للشخصيات الرسمية (ملوك ، رؤساء، سلاطين) على مستوى الدولة محليا أو ضيوفها من خارج البلاد أن يكون دخوله / دخولهم من المدخل الرئيس للمدينة التي يتم استقباله فيها، وهذا الأساس الذي كان عليه الوضع في زمن الدولة الهاشمية، حيث يتم استقبال الملك الهاشمي من باب مكة باب الرئيس لمدينة جدة، بل إن المحمل المصري عند وصوله لمدينة جدة ويستقبل من قائمقام جدة ومرافقيه كان يعبر جمرك ميناء جدة باتجاه الشمال نحو بيت البغدادي ماراً بباب المغاربة الذي يقع في الجهة البحرية الغربية لجدة متجها نحو دار الحكومة (مقر قائمقام جُدة والخزنة) ماراً بجوار باب المدينة دون الخروج منه حتى يصل إلى باب مكة ليخرج منه حتى يبلغ السرادق الذي أُعد لمرافقي أمير المحمل المصري بجوار الثكنة العسكرية (القشلة) حيث يمضي ذلك اليوم ليرحل في صباح اليوم التالي إلى مكة.
وبين أن الملك عبدالعزيز، أمر بإنشاء باب خاص لدخول وخروج السيارات من الناحية الشمالية لسور جدة بجوار باب المدينة عُرف فيما بعد بباب جديد، افتتاح هذا الباب في أواخر شعبان عام ١٣٤٧ للهجرة.
ويتطلب إعادة بناء باب مكة المدخل الرئيس لجدة أن يتم نزع ملكيته وإزالة ما تم إنشاؤه من حوانيت، إضافة الى العمارة الصغيرة التي يقال إنها بُنيت على أساس أحد البرجين وعلى أن يكون تصميم الباب يحاكي الباب القديم قبل العهد الهاشمي.
وتمنى ابو الجدائل أن يكون افتتاح باب مكة بعد بنائه من جديد في نفس اليوم الذي دخل الملك عبدالعزيز مدينة جدة، ولكن بعد مرور مائة عام على دخوله لأول مرة، ليكون يوم الافتتاح يوم الثامن من شهر جمادى الآخرة عام ١٤٤٤هـ.
واقترح أبو الجدائل أن يتم إنشاء مرفأ مصغر يحاكي ميناء جدة في السابق على بحيرة الأربعين بجدة التاريخية على أن يتم تطوير بحيرة الأربعين لتكون موقعاً ثقافياً تقام على ضفافه قاعات للاجتماعات والمحاضرات ومركز إعلامي.
[ad_2]
Source link