الأمل والتفاؤل وخطاب الملك

الأمل والتفاؤل وخطاب الملك

[ad_1]

إذا كانت الدورة الحالية لمجموعة العشرين الاقتصادية برئاسة السعودية استثنائية في توقيتها وأجندة عملها، فإن كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها في اجتماع زعماء دول المجموعة أيضًا استثنائية، ليس لسبب سوى أنها نزلت بردًا وسلامًا على شعوب كوكب الأرض، ومنحتهم الأمل والتفاؤل في غد أفضل، خالٍ من فيروس كورونا المستجد، الذي قض مضجع البشرية على مدى عام مضى بالتمام والكمال.

حملت الكلمة رسائل (تطمين) كثيرة بأن ما شهده العالم من حالات طوارئ، وإغلاق، وتجميد، وتأجيل في القطاع الاقتصادي والنشاط الاجتماعي.. وغيرها، لن تتكرر بالصورة نفسها مرة أخرى إذا ما تعاونت الدول فيما بينها بشكل أفضل من ذي قبل، وتحالفت في مواجهة الفيروس بحزم وإصرار وإرادة. وتبقى أهم رسالة (تطمين) في الكلمة أن الجهود متواصلة على قدم وساق للوصول إلى لقاحات للفيروس في أسرع وقت، وهو الموضوع الذي يشغل بال العالم حاليًا، وكثر السؤال حوله على مستوى الأفراد والشعوب.

واستوقفتني وغيري دعوة خادم الحرمين لفتح الحدود بين الدول لمرور الأفراد وإنعاش التجارة البينية، وهي الخطوة التي لم تتحقق بعد بالنسبة الكاملة؛ لأن هناك دولاً ما زالت تتوجس من فتح حدودها، وتشعر بالقلق من ذلك؛ ما أثر على التجارة الدولية، ورفع الأسعار.

شعرتُ بالفخر كوني سعوديًّا وأنا أستمع إلى الملك سلمان وهو يتحدث عن أمر مهم للغاية، يدعو فيه إلى توفير اللقاحات ـ في حال التوصل إليها ـ لجميع شعوب الأرض بأسعار معقولة، لا فرق بين شعب غني وآخر فقير. وهي دعوة موجهة في المقام الأول إلى شركات الأدوية التي ترى أن اللقاحات صفقات تجارية، تجني من ورائها أرباحًا خيالية.

مدلولات الكلمة مهمة وعظيمة؛ لن ينساها العالم عند التوثيق لجائحة كورونا بعد انتهائها. وسيتذكر الجميع نصيحة خادم الحرمين عندما قال بصريح العبارة إن العالم اليوم مطالب بمعالجة السلبيات التي خلفتها الجائحة، وهي كثيرة، ولم تخلُ دولة منها.. وإن كنت أرى أن أبرزها سلبية قطاعات الصحة التي أثبتت فشلها في استيعاب الأزمة والتعامل معها بالشكل المطلوب، وهذا ما ظهر في الدول الكبرى قبل غيرها.

وإذا جاز لي أن أخرج بمضمون مهم من كلمة خادم الحرمين الشريفين فهو أن الجائحة فيها إيجابيات عدة، لو استُغلت بالشكل الصحيح ستثمر عالمًا أكثر ترابطًا بين دوله، وأكثر تعاونًا في الشدائد والمحن، وأكثر إصرارًا على تحقيق كل ما يسعى، والأهم من هذا وذاك أن يكون أكثر إنسانية في التعامل مع الدول الفقيرة والمحتاجين، بمد يد العون لهم، ومساعدتهم على العيش الكريم والآمن؛ ولذلك أناشد منظمات العالم وأطالبها بقراءة الكلمة مرات عدة، والعمل على تحقيق ما جاء بها، واعتبارها أسلوب حياة لتعامل البشرية.

الأمل والتفاؤل وخطاب الملك


سبق

إذا كانت الدورة الحالية لمجموعة العشرين الاقتصادية برئاسة السعودية استثنائية في توقيتها وأجندة عملها، فإن كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها في اجتماع زعماء دول المجموعة أيضًا استثنائية، ليس لسبب سوى أنها نزلت بردًا وسلامًا على شعوب كوكب الأرض، ومنحتهم الأمل والتفاؤل في غد أفضل، خالٍ من فيروس كورونا المستجد، الذي قض مضجع البشرية على مدى عام مضى بالتمام والكمال.

حملت الكلمة رسائل (تطمين) كثيرة بأن ما شهده العالم من حالات طوارئ، وإغلاق، وتجميد، وتأجيل في القطاع الاقتصادي والنشاط الاجتماعي.. وغيرها، لن تتكرر بالصورة نفسها مرة أخرى إذا ما تعاونت الدول فيما بينها بشكل أفضل من ذي قبل، وتحالفت في مواجهة الفيروس بحزم وإصرار وإرادة. وتبقى أهم رسالة (تطمين) في الكلمة أن الجهود متواصلة على قدم وساق للوصول إلى لقاحات للفيروس في أسرع وقت، وهو الموضوع الذي يشغل بال العالم حاليًا، وكثر السؤال حوله على مستوى الأفراد والشعوب.

واستوقفتني وغيري دعوة خادم الحرمين لفتح الحدود بين الدول لمرور الأفراد وإنعاش التجارة البينية، وهي الخطوة التي لم تتحقق بعد بالنسبة الكاملة؛ لأن هناك دولاً ما زالت تتوجس من فتح حدودها، وتشعر بالقلق من ذلك؛ ما أثر على التجارة الدولية، ورفع الأسعار.

شعرتُ بالفخر كوني سعوديًّا وأنا أستمع إلى الملك سلمان وهو يتحدث عن أمر مهم للغاية، يدعو فيه إلى توفير اللقاحات ـ في حال التوصل إليها ـ لجميع شعوب الأرض بأسعار معقولة، لا فرق بين شعب غني وآخر فقير. وهي دعوة موجهة في المقام الأول إلى شركات الأدوية التي ترى أن اللقاحات صفقات تجارية، تجني من ورائها أرباحًا خيالية.

مدلولات الكلمة مهمة وعظيمة؛ لن ينساها العالم عند التوثيق لجائحة كورونا بعد انتهائها. وسيتذكر الجميع نصيحة خادم الحرمين عندما قال بصريح العبارة إن العالم اليوم مطالب بمعالجة السلبيات التي خلفتها الجائحة، وهي كثيرة، ولم تخلُ دولة منها.. وإن كنت أرى أن أبرزها سلبية قطاعات الصحة التي أثبتت فشلها في استيعاب الأزمة والتعامل معها بالشكل المطلوب، وهذا ما ظهر في الدول الكبرى قبل غيرها.

وإذا جاز لي أن أخرج بمضمون مهم من كلمة خادم الحرمين الشريفين فهو أن الجائحة فيها إيجابيات عدة، لو استُغلت بالشكل الصحيح ستثمر عالمًا أكثر ترابطًا بين دوله، وأكثر تعاونًا في الشدائد والمحن، وأكثر إصرارًا على تحقيق كل ما يسعى، والأهم من هذا وذاك أن يكون أكثر إنسانية في التعامل مع الدول الفقيرة والمحتاجين، بمد يد العون لهم، ومساعدتهم على العيش الكريم والآمن؛ ولذلك أناشد منظمات العالم وأطالبها بقراءة الكلمة مرات عدة، والعمل على تحقيق ما جاء بها، واعتبارها أسلوب حياة لتعامل البشرية.

24 نوفمبر 2020 – 9 ربيع الآخر 1442

12:41 AM


الأمل والتفاؤل وخطاب الملك

ماجد البريكانالرياض

إذا كانت الدورة الحالية لمجموعة العشرين الاقتصادية برئاسة السعودية استثنائية في توقيتها وأجندة عملها، فإن كلمة خادم الحرمين الشريفين التي ألقاها في اجتماع زعماء دول المجموعة أيضًا استثنائية، ليس لسبب سوى أنها نزلت بردًا وسلامًا على شعوب كوكب الأرض، ومنحتهم الأمل والتفاؤل في غد أفضل، خالٍ من فيروس كورونا المستجد، الذي قض مضجع البشرية على مدى عام مضى بالتمام والكمال.

حملت الكلمة رسائل (تطمين) كثيرة بأن ما شهده العالم من حالات طوارئ، وإغلاق، وتجميد، وتأجيل في القطاع الاقتصادي والنشاط الاجتماعي.. وغيرها، لن تتكرر بالصورة نفسها مرة أخرى إذا ما تعاونت الدول فيما بينها بشكل أفضل من ذي قبل، وتحالفت في مواجهة الفيروس بحزم وإصرار وإرادة. وتبقى أهم رسالة (تطمين) في الكلمة أن الجهود متواصلة على قدم وساق للوصول إلى لقاحات للفيروس في أسرع وقت، وهو الموضوع الذي يشغل بال العالم حاليًا، وكثر السؤال حوله على مستوى الأفراد والشعوب.

واستوقفتني وغيري دعوة خادم الحرمين لفتح الحدود بين الدول لمرور الأفراد وإنعاش التجارة البينية، وهي الخطوة التي لم تتحقق بعد بالنسبة الكاملة؛ لأن هناك دولاً ما زالت تتوجس من فتح حدودها، وتشعر بالقلق من ذلك؛ ما أثر على التجارة الدولية، ورفع الأسعار.

شعرتُ بالفخر كوني سعوديًّا وأنا أستمع إلى الملك سلمان وهو يتحدث عن أمر مهم للغاية، يدعو فيه إلى توفير اللقاحات ـ في حال التوصل إليها ـ لجميع شعوب الأرض بأسعار معقولة، لا فرق بين شعب غني وآخر فقير. وهي دعوة موجهة في المقام الأول إلى شركات الأدوية التي ترى أن اللقاحات صفقات تجارية، تجني من ورائها أرباحًا خيالية.

مدلولات الكلمة مهمة وعظيمة؛ لن ينساها العالم عند التوثيق لجائحة كورونا بعد انتهائها. وسيتذكر الجميع نصيحة خادم الحرمين عندما قال بصريح العبارة إن العالم اليوم مطالب بمعالجة السلبيات التي خلفتها الجائحة، وهي كثيرة، ولم تخلُ دولة منها.. وإن كنت أرى أن أبرزها سلبية قطاعات الصحة التي أثبتت فشلها في استيعاب الأزمة والتعامل معها بالشكل المطلوب، وهذا ما ظهر في الدول الكبرى قبل غيرها.

وإذا جاز لي أن أخرج بمضمون مهم من كلمة خادم الحرمين الشريفين فهو أن الجائحة فيها إيجابيات عدة، لو استُغلت بالشكل الصحيح ستثمر عالمًا أكثر ترابطًا بين دوله، وأكثر تعاونًا في الشدائد والمحن، وأكثر إصرارًا على تحقيق كل ما يسعى، والأهم من هذا وذاك أن يكون أكثر إنسانية في التعامل مع الدول الفقيرة والمحتاجين، بمد يد العون لهم، ومساعدتهم على العيش الكريم والآمن؛ ولذلك أناشد منظمات العالم وأطالبها بقراءة الكلمة مرات عدة، والعمل على تحقيق ما جاء بها، واعتبارها أسلوب حياة لتعامل البشرية.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply