أكد أنه يقي من اختلال وظائف العضلات والعظام

طبيب روماتيزم يحذر من تجاهل العلاج الطبيعي في ذكرى يومه العالمي

حذر الدكتور ضياء حسين الحاصل على دكتوراه الروماتيزم من بريطانيا، مرضى الروماتيزم من تجاهل أو التوقف عن العلاج الطبيعي حتى لا يكونوا عرضة لأي مضاعفات تنتج عن إهمال العلاج الطبيعي، فالعلاج الطبيعي عند مرضى الروماتيزم هدفه القضاء على الألم واستعادة تناغم المريض مع الحياة اليومية وجعل وظائف الجسم صحية أكثر.

وأشار إلى أن المجتمع الصحي يحتفل سنوياً باليوم العالمي للعلاج الطبيعي في الثامن من سبتمبر، وفيه يتم تسليط الضوء على نشر الوعي وتثقيف المجتمع بمدى أهمية العلاج الطبيعي في تخفيف الآلام المزمنة ودوره في تعزيز الصحة بشكل عام بصفته أحد الخدمات العلاجية الداعمة، إذ إن العلاج الطبيعي هو رابع أهم رعاية محترفة في العالم.

وأضاف “يعتبر فريق العلاج الطبيعي جزءاً لا يتجزأ من المنظومة المتعددة الاختصاصات، حيث يقوم بمعالجة المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة ويستخدم وسائل مادية لاستعادة وظائف الحركة أو تحفيزها، كما يلتزم قسم العلاج الطبيعي بتقديم خدمات صحية محترفة، فالعلاج الطبيعي هو تقييم وعلاج ووقاية من اختلال وظائف العضلات والعظام عن طريق استخدام العلاج اليدوي والتدريبات والتمارين والعلاج الكهربائي أو تقديم النصائح”.

ولفت إلى أن التقييم يحتوي على القصة المرضية والفحص السريري، إذ يعمل العلاج الطبيعي على تخفيف الألم عن طريق التدريبات العملية للعظام والعضلات والأعصاب والرباط وإصابات المفاصل، ويمكن للعلاج الطبيعي أن يساعد في علاج الآلام والالتهابات وتشنج العضلات ومشاكل الرقبة والظهر بما في ذلك عرق النسا، والصداع إضافة إلى الإصابات الرياضية مثل أوتار الركبة، المرفق، قصبة الساق، الغضروف، الرباط، بعد عمليات استبدال المفاصل، ومشاكل العظام مثل الكسور، كما يمكن توفير تحسين الحركة الحيوية للجسم، وفي حال تم تشخيص الحالة بهشاشة العظام أو التهاب المفاصل أو لديك مشكلة في المفاصل، يمكننا توفير النصائح والتمارين (بما فيها التمارين المائية) والعلاجات لتخفيف الآلام، كما يمكن أن يستخدم العلاج الطبيعي في علاج حالات عديدة من مشاكل الجهاز العضلي الحركي.

وشدد على أهمية المشي، حيث يساعد على تحسين المرونة وتقليل التصلب وزيادة نطاق الحركة، فالمشي اليومي في الصباح يعتبر مثالياً لتخفيف أعراض ألم التهاب المفاصل الروماتويدي، حيث يساعد على تحريك مفاصل الركبتين واليدين والمرفقين، ويجب أن يراعى ارتداء أحذية مناسبة أثناء المشي حتى لا يشعر الفرد بالتعب.

واستشهد ببحث نشر في “المجلة الأوروبية لعلم وظائف الأعضاء التطبيقي”، إذ وجد الباحثون أن ممارسة رياضة المشي تساهم في تخفيض الجزيئات المسببة لالتهابات المفاصل بين المرضى، مما يساعد في تخفيف حدة الآلام الناجمة عن هذه الالتهابات، وفي هذه الدراسة، قام الباحثون بقياس علامات الالتهاب في سوائل مفصل الركبة بين العديد من الرجال والنساء، الذين تراوحت أعمارهم ما بين 18 و35 عاماً، فقد وجد الباحثون عند قياس علامات الالتهاب في سائل مفصل الركبة، تراجع مستويات اثنين من مسببات الالتهاب والمعروفة باسم السيتوكينات بعد 30 دقيقة من ممارسة رياضة الجري.

وأوضح الباحثون أنه عند استخلاص هذه السوائل بين الرجال الذين لم يمارسوا المشي السريع، لوحظ عدم تراجع مستويات السيتوكينات في الدم إحدى أهم علامات التهاب المفاصل.