[ad_1]
المنطقة ستستعيد طابعها القديم قبل مئات السنين
تمضي المملكة قدمًا، وضمن الخطط المنبثقة عن “رؤية 2030” في استثمار تراثها الثقافي، وتوظيف مكوناته الثرية، المواكبة لمختلف العصور التاريخية في تحقيق عوائد اقتصادية، في إطار استراتيجيتها لتنويع مصادر دخلها القومي، من خلال مشروعات ثقافية تدمج التراث الثقافي السعودي في عملية التنمية، وأحدث هذه المشروعات مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية، الذي أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن إطلاقه، اليوم (الاثنين) ضمن برنامج تطوير منطقة جدة التاريخية، التي تنفرد بطابع عمراني تاريخي، لا مثيل له في خصوصيته من بين الطرز المعمارية لمناطق المملكة ومدنها.
فمنطقة جدة التاريخية تمتلك مجموعة من المقومات التراثية الفريدة، التي أهلتها للانضمام إلى لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في يونيو 2014، ومن هذه المقومات احتواؤها على أكثر من 600 مبنى تراثي، و36 مسجدًا تاريخيًا، و5 أسواق تاريخية رئيسة، مثل سوق قابل وسوق العلوي وسوق الندى وسوق البدو، وممرات وساحات عريقة، تنقل أي زائر للمنطقة إلى الأجواء التاريخية، التي كانت فيها المنطقة مركزًا مزدهرًا على طرق التجارة بين الشرق والغرب، وكذلك ميناء لاستقبال ورحيل حجاج بيت الله الحرام، ما يجعلها جزءًا أساسيًا من أجزاء قصة الحج منذ انتشار الإسلام في بقاع الأرض.
وعلى الرغم من أن المملكة أعادت تأهيل منطقة جدة التاريخية للانضمام إلى لائحة التراث العالمي، إلا أن نجاحها في ذلك دفعها إلى التفكير في المنطقة من منظور عالمي، بحيث تتحول إلى موقع جذب ثقافي، ونافذة للتواصل الحضاري، وقد تجسد هذا التفكير في مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية، الذي يرتكز على تطوير المنطقة عبر مجموعة مسارات تضم البنية التحتية والخدمية، والمجال الطبيعي والبيئي، وتحسين جودة الحياة، والجوانب الحضرية، بما يؤدي إلى “بناء مجال حيوي للعيش تتوفر فيه ممكنات الإبداع لسكانها وزائريها”؛ وبهذا تتحول المنطقة إلى موضع للجذب الثقافي ونافذة للتواصل الحضاري بين البشر من مختلف الدول.
فمع انتهاء المشروع الذي سيستغرق تنفيذه 15 سنة، ستستعيد منطقة جدة التاريخية الطابع، الذي كانت عليه قبل مئات السنين، وسيعاد تأهيل واجهتها البحرية، التي كانت طريقًا رئيسة للحجاج، بما يجعلها تحاكي ماضيها أو ترتد إليه بالأحرى على الرغم من انتمائها إلى القرن الحادي والعشرين، وهناك الآلاف من الأشخاص في العالم، الشغوفين بمعايشة أجواء المدن القديمة مثل جدة التاريخية، وتجريب أنماطها في أساليب العيش، التي تشمل الطعام والسكن والتسوق والتنقل بين شوارعها وساحاتها، ولا شك أنها تجربة فريدة مفعمة بعراقة التاريخ وسحره.
استثمار التراث الثقافي .. كيف أعادت المملكة إحياء “جدة التاريخية” من منظور عالمي؟
محمد صبح
سبق
2021-09-06
تمضي المملكة قدمًا، وضمن الخطط المنبثقة عن “رؤية 2030” في استثمار تراثها الثقافي، وتوظيف مكوناته الثرية، المواكبة لمختلف العصور التاريخية في تحقيق عوائد اقتصادية، في إطار استراتيجيتها لتنويع مصادر دخلها القومي، من خلال مشروعات ثقافية تدمج التراث الثقافي السعودي في عملية التنمية، وأحدث هذه المشروعات مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية، الذي أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن إطلاقه، اليوم (الاثنين) ضمن برنامج تطوير منطقة جدة التاريخية، التي تنفرد بطابع عمراني تاريخي، لا مثيل له في خصوصيته من بين الطرز المعمارية لمناطق المملكة ومدنها.
فمنطقة جدة التاريخية تمتلك مجموعة من المقومات التراثية الفريدة، التي أهلتها للانضمام إلى لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في يونيو 2014، ومن هذه المقومات احتواؤها على أكثر من 600 مبنى تراثي، و36 مسجدًا تاريخيًا، و5 أسواق تاريخية رئيسة، مثل سوق قابل وسوق العلوي وسوق الندى وسوق البدو، وممرات وساحات عريقة، تنقل أي زائر للمنطقة إلى الأجواء التاريخية، التي كانت فيها المنطقة مركزًا مزدهرًا على طرق التجارة بين الشرق والغرب، وكذلك ميناء لاستقبال ورحيل حجاج بيت الله الحرام، ما يجعلها جزءًا أساسيًا من أجزاء قصة الحج منذ انتشار الإسلام في بقاع الأرض.
وعلى الرغم من أن المملكة أعادت تأهيل منطقة جدة التاريخية للانضمام إلى لائحة التراث العالمي، إلا أن نجاحها في ذلك دفعها إلى التفكير في المنطقة من منظور عالمي، بحيث تتحول إلى موقع جذب ثقافي، ونافذة للتواصل الحضاري، وقد تجسد هذا التفكير في مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية، الذي يرتكز على تطوير المنطقة عبر مجموعة مسارات تضم البنية التحتية والخدمية، والمجال الطبيعي والبيئي، وتحسين جودة الحياة، والجوانب الحضرية، بما يؤدي إلى “بناء مجال حيوي للعيش تتوفر فيه ممكنات الإبداع لسكانها وزائريها”؛ وبهذا تتحول المنطقة إلى موضع للجذب الثقافي ونافذة للتواصل الحضاري بين البشر من مختلف الدول.
فمع انتهاء المشروع الذي سيستغرق تنفيذه 15 سنة، ستستعيد منطقة جدة التاريخية الطابع، الذي كانت عليه قبل مئات السنين، وسيعاد تأهيل واجهتها البحرية، التي كانت طريقًا رئيسة للحجاج، بما يجعلها تحاكي ماضيها أو ترتد إليه بالأحرى على الرغم من انتمائها إلى القرن الحادي والعشرين، وهناك الآلاف من الأشخاص في العالم، الشغوفين بمعايشة أجواء المدن القديمة مثل جدة التاريخية، وتجريب أنماطها في أساليب العيش، التي تشمل الطعام والسكن والتسوق والتنقل بين شوارعها وساحاتها، ولا شك أنها تجربة فريدة مفعمة بعراقة التاريخ وسحره.
06 سبتمبر 2021 – 29 محرّم 1443
10:10 PM
المنطقة ستستعيد طابعها القديم قبل مئات السنين
تمضي المملكة قدمًا، وضمن الخطط المنبثقة عن “رؤية 2030” في استثمار تراثها الثقافي، وتوظيف مكوناته الثرية، المواكبة لمختلف العصور التاريخية في تحقيق عوائد اقتصادية، في إطار استراتيجيتها لتنويع مصادر دخلها القومي، من خلال مشروعات ثقافية تدمج التراث الثقافي السعودي في عملية التنمية، وأحدث هذه المشروعات مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية، الذي أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن إطلاقه، اليوم (الاثنين) ضمن برنامج تطوير منطقة جدة التاريخية، التي تنفرد بطابع عمراني تاريخي، لا مثيل له في خصوصيته من بين الطرز المعمارية لمناطق المملكة ومدنها.
فمنطقة جدة التاريخية تمتلك مجموعة من المقومات التراثية الفريدة، التي أهلتها للانضمام إلى لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو في يونيو 2014، ومن هذه المقومات احتواؤها على أكثر من 600 مبنى تراثي، و36 مسجدًا تاريخيًا، و5 أسواق تاريخية رئيسة، مثل سوق قابل وسوق العلوي وسوق الندى وسوق البدو، وممرات وساحات عريقة، تنقل أي زائر للمنطقة إلى الأجواء التاريخية، التي كانت فيها المنطقة مركزًا مزدهرًا على طرق التجارة بين الشرق والغرب، وكذلك ميناء لاستقبال ورحيل حجاج بيت الله الحرام، ما يجعلها جزءًا أساسيًا من أجزاء قصة الحج منذ انتشار الإسلام في بقاع الأرض.
وعلى الرغم من أن المملكة أعادت تأهيل منطقة جدة التاريخية للانضمام إلى لائحة التراث العالمي، إلا أن نجاحها في ذلك دفعها إلى التفكير في المنطقة من منظور عالمي، بحيث تتحول إلى موقع جذب ثقافي، ونافذة للتواصل الحضاري، وقد تجسد هذا التفكير في مشروع إعادة إحياء جدة التاريخية، الذي يرتكز على تطوير المنطقة عبر مجموعة مسارات تضم البنية التحتية والخدمية، والمجال الطبيعي والبيئي، وتحسين جودة الحياة، والجوانب الحضرية، بما يؤدي إلى “بناء مجال حيوي للعيش تتوفر فيه ممكنات الإبداع لسكانها وزائريها”؛ وبهذا تتحول المنطقة إلى موضع للجذب الثقافي ونافذة للتواصل الحضاري بين البشر من مختلف الدول.
فمع انتهاء المشروع الذي سيستغرق تنفيذه 15 سنة، ستستعيد منطقة جدة التاريخية الطابع، الذي كانت عليه قبل مئات السنين، وسيعاد تأهيل واجهتها البحرية، التي كانت طريقًا رئيسة للحجاج، بما يجعلها تحاكي ماضيها أو ترتد إليه بالأحرى على الرغم من انتمائها إلى القرن الحادي والعشرين، وهناك الآلاف من الأشخاص في العالم، الشغوفين بمعايشة أجواء المدن القديمة مثل جدة التاريخية، وتجريب أنماطها في أساليب العيش، التي تشمل الطعام والسكن والتسوق والتنقل بين شوارعها وساحاتها، ولا شك أنها تجربة فريدة مفعمة بعراقة التاريخ وسحره.
window.fbAsyncInit = function() { FB.init({ appId : 636292179804270, autoLogAppEvents : true, xfbml : true, version : 'v2.10' }); FB.AppEvents.logPageView(); };
(function(d, s, id){ var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0]; if (d.getElementById(id)) {return;} js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = "https://connect.facebook.net/en_US/sdk.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); }(document, 'script', 'facebook-jssdk'));
[ad_2]
Source link