[ad_1]
07 سبتمبر 2021 – 30 محرّم 1443
01:25 AM
حظيت باهتمام ولي العهد فأطلق مشروع إحيائها
“جدة التاريخية” رحلة الماضي والحاضر والمستقبل.. تعرَّف على أبرز معالمها
تضرب جدة التاريخية بتراثها وأصالتها في أعماق التاريخ؛ فكل بيت وكل سوق في طرقها وأزقتها يفوح منه عبق التاريخ؛ فجدة “عروس البحر الأحمر”، وما زالت حاضنة ومعانقة للجميع من أهلها وزوَّارها والمقيمين فيها منذ عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان، وذلك قبل إعلانها ميناءً بحريًّا لمكة المكرمة عام ٦٤٧ ميلاديًّا.
وتكتسب “جدة التاريخية” أهميتها من كونها كانت ملتقى للحضارات، ومنفذًا بحريًّا لحجاج بيت الله الحرام في رحلتهم المباركة نحو مكة المكرمة، وهو ما أحدث فيها نوعًا من التفاعل الحضاري، مكَّن لها التسجيل كثاني المعالم الحضارية السعودية المسجلة ضمن قائمة التراث العالمي بعد مدائن صالح.
وحظيت “جدة التاريخية” باهتمام القيادة السعودية عبر تاريخ البلاد، وتحظى باهتمام وعناية خاصة من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي وجّه بإطلاق مشروع “إعادة إحياء جدة التاريخية” ضمن برنامج تطوير جدة التاريخية الذي يهدف إلى تطوير المجال المعيشي في المنطقة؛ لتكون مركزًا جاذبًا للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصدًا رئيسًا لرواد الأعمال الطموحين.
ويعكس ذلك المشروع الإحيائي اهتمام الأمير الشاب بالحفاظ على المواقع التاريخية وصونها وتأهيلها تحقيقًا لمستهدفات رؤية 2030، وبما يعكس العمق العربي والإسلامي للمملكة كإحدى أهم ركائز الرؤية.
ما الذي تعرفه عنها؟
تُعتبر جدة التاريخية متحفًا مفتوحًا؛ فهي تحوي التراث الذي يحكي تاريخ جدة بصورة حية؛ وبفضل ذلك حجزت لها مكانة مهمة ضمن قائمة التراث العالمي بمنظمة اليونيسكو، وتضم مجموعة كبيرة من المواقع التاريخية، من أبرزها: سور جدة، والحارات التي تحكي قصة سالفة من الزمن الغابر، والمساجد التاريخية، والأسواق التي ما زال أهل المدينة وزوارها يتوافدون عليها بأعداد كبيرة من الزوار والمصطافين للاستمتاع بالمنطقة التاريخية بمدينة جدة ووسط سوق البلد.
وتمثل البيوت البلدية في جدة القديمة فنًّا معماريًّا وهندسيًّا متميزًا، وهي تندرج ضمن النمط المعماري السائد في منطقة الحجاز، الذي يتسم بالقوة والمتانة والصلابة؛ إذ يعود بعضها إلى 500 عام أو أكثر، ويتخذ شكلاً يدل على الهيبة والشموخ والصمود. والناظر إلى هذه البيوت يرى واقع التراث السعودي الأصيل المتوزع في حواريها الأربع العتيقة. ومن أشهر تلك البيوت دار آل نصيف ودار آل جمجوم فـي حارة اليمن، ودار آل باعشن وآل قابل ومسجد الشافعي فـي حارة المظلوم، ودار آل باناجة وآل الزاهد فـي حارة الشام. كما ظلت بعضها لمتانتها وطريقة بنائها باقية بحالة جيدة بعد مرور عشرات السنين.
أبرز معالمها
تشتهر جدة التاريخية بمنازلها المصممة ببنيان بالغ التميز والجمال؛ إذ بنيت باستخدام الشُّعب المرجانية المستخرجة من أعماق البحر الأحمر. وتشتهر كذلك بشرفاتها الزاهية بالألوان البديعة والمعروفة بالمشربيات.
متحف بيت المتبولي
يقع متحف بيت المتبولي الخاص غرب باب مكة على مشارف سوق العلوي التاريخي، وهو تجسيد مبهر للتصاميم المعمارية الحجازية، الذي تحول مؤخرًا لضيافة ومتحف.
بُني المنزل بواسطة مرجان البحر الأحمر، ويضم تسع مشربيات من الخشب البديع على واجهة المنزل، التي أضفت هالة من الجمال الساحر لمرتاديه؛ ليستمتعوا بتأمل تصاميم أسقفه ودرجاته المتعرجة، وغرفه المزينة بأجمل التحف الأثرية ذات الصنع المحلي، التي تعكس في رونقها لمحات من عراقة جدة التاريخية.
سوق العلوي
يقع سوق العلوي في جدة بالقرب من متحف بيت المتبولي، وهو سوق ينبض بالألوان البراقة الزاهية، ويحوي داخله شبكة من متاهات الأزقة الضيقة التي تعج برائحة التوابل، ومناداة الباعة المتجولين. ويُعد سوق الحجاج التاريخي أكبر أسواق السعودية الشعبية، وأفضل وجهة في جدة لاقتناء أرقى التمور العربية والأطعمة المحلية.
بيت نصيف
يُعد هذا القصر الملكي المطل على السوق الشعبية أحد أجمل المنازل التقليدية والأثرية لتجار جدة البلد، وأصبح مسكنًا فيما بعد لملك السعودية الملك عبدالعزيز بعد ضم جدة عام ١٩٢٥م، وتم تصميم مناطقه الداخلية لتشمل أسوارًا واسعة، تسمح لرسل الملك بالصعود مباشرة على الجِمال إلى شرفات القصر التي كانت مكانًا مفضلاً لاسترخاء الملك عبدالعزيز.
مسجد الشافعي
على بُعد أمتار شمال شرق بيت نصيف يقع مسجد الشافعي التاريخي، المسمى على أحد أشهر علماء المسلمين (الإمام الشافعي)، ويتميز بمئذنة مذهلة، وقاعة مركزية فاتنة التصميم، محاطة بعوارض خشبية مكشوفة، ومحراب يعود تاريخه إلى القرن السابع.
[ad_2]
Source link