إعادة إحياء “جدة التاريخية”.. تألق التاريخ الإسلامي بقالب عصري

إعادة إحياء “جدة التاريخية”.. تألق التاريخ الإسلامي بقالب عصري

[ad_1]

استثمار المعالم القديمة وخلق بيئة حيوية

ترتكز عملية إعادة إحياء جدة التاريخية على استثمار معالم التاريخ، وخلق بيئة حيوية ينشط فيها المجتمع، ويبدع الفنانون، ويتحقق من خلالها نمو الاقتصاد الوطني.

وسوف تكون جدة التاريخية نموذجاً مثالياً للتنمية الحضرية ولجودة الحياة، يتألق فيها التاريخ بقالب عصري يُراعي احتياجات الإنسان واستدامة النمو التلقائي للإبداع.

كما أن إعادة إحياء جدة التاريخية سيجعلها قلباً نابضاً في المنطقة، وعنصراً مهماً ومؤثراً في تحسين جودة الحياة للسكان.

نقطة تحول

ويعود تاريخ مدينة جدة إلى عصور قديمة جداً، ولكنها في بدايات العصر الإسلامي، شهدت نقطة تحول كبيرة عندما اتخذها الخليفة الراشد عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ ميناءً لمكة المكرمة في عام 26هـ/ 647م.

ومن تلك الفترة اكتسبت مدينة جدة بعدها التاريخي الإسلامي الذي جعلها واحدة من أهم المدن الواقعة على سواحل البحر الأحمر، وبوابة للحرمين الشريفين، ونظراً لقيمتها التاريخية والعمرانية يضعها المتخصصون في مقدمة المدن التي يتمثل فيها بوضوح الطراز العمراني المتميز لحوض البحر الأحمر.

العمق التاريخي

ويتسم العمق التاريخي لمدينة جدة فيما يسمَّى حالياً بمنطقة «جدة التاريخية»، والتي تضم عدداً من المعالم والمباني الأثرية والتراثية المهمة، من أبرزها المساجد التاريخية ذات الطراز المعماري الفريد، مثل: (مسجد الجامع العتيق (الشافعي)، ومسجد عثمان بن عفان، ومسجد الباشا، ومسجد عكاش، ومسجد المعمار، وجامع الحنفي) ومواقع كالشونة، والعين القوصية والبرج الجنوبي الشرقي وبيت نصيف. وسورها التاريخي الذي تم تشييده وتزويده ـ آنذاك ـ بالقلاع والأبراج والمعدات العسكرية ليكون حصناً منيعاً يحمي المدينة من هجمات الطامعين والسفن الحربية التي تغير على المدينة عن طريق البحر.

كما يتجلى تراثها العمراني في حاراتها التاريخية التي تختزن في مسمياتها الكثير من القصص والأحداث، بالإضافة إلى أسواقها التي تتميز بطابعها الخاص الذي جعلها مختلفة عن الأسواق المشابهة في غيرها من المدن.

مكانة خاصة لدى ولاة الأمر

وتتميز «جدة التاريخية» بمكانة خاصة لدى ولاة الأمر، فقد نزل بها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ في عام 1344هـ، الموافق 1925م، واتخذ من بيت نصيف سكناً له، كما اتخذ مجلساً ومُصلى بجوار مسجد الحنفي. وتوالت الرعاية الكريمة من الدولة خلال عهد الملك سعود، وعهد الملك فيصل ـ رحمهما الله ـ وتم تأسيس شبكات الخدمات بجميع أنواعها وإنشاء المرافق الحكومية وإصدار نظام الآثار عام 1392هـ الذي كفل الحفاظ على جدة التاريخية لاحقاً.

وخلال عهد الملك خالد وعهد الملك فهد ـ رحمهما الله ـ قامت الدولة ـ رعاها الله ـ عبر مخططات مدروسة بتنفيذ مشاريع عدة توجت بمشروع ضخم بميزانية تجاوزت 80 مليون ريال لرصف وإنارة جدة التاريخية بأسلوب يتماشى مع قيمتها التاريخية والحفاظ على مبانيها التراثية ونسيجها العمراني التاريخي.

كما قدم عدد من أمراء منطقة مكة المكرمة السابقين ومنهم أصحاب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز، والأمير عبد المجيد بن عبدالعزيز ـ رحمهما الله ـ تبرعات شخصية لمشاريع ترميم للمباني التراثية بجدة التاريخية.

و أعلن اليوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، إطلاق مشروع “إعادة إحياء جدة التاريخية” ضمن برنامج تطوير جدة التاريخية الذي يهدف إلى تطوير المجال المعيشي في المنطقة لتكون مركزاً جاذباً للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصداً رئيساً لروّاد الأعمال الطموحين.

إعادة إحياء “جدة التاريخية”.. تألق التاريخ الإسلامي بقالب عصري


سبق

ترتكز عملية إعادة إحياء جدة التاريخية على استثمار معالم التاريخ، وخلق بيئة حيوية ينشط فيها المجتمع، ويبدع الفنانون، ويتحقق من خلالها نمو الاقتصاد الوطني.

وسوف تكون جدة التاريخية نموذجاً مثالياً للتنمية الحضرية ولجودة الحياة، يتألق فيها التاريخ بقالب عصري يُراعي احتياجات الإنسان واستدامة النمو التلقائي للإبداع.

كما أن إعادة إحياء جدة التاريخية سيجعلها قلباً نابضاً في المنطقة، وعنصراً مهماً ومؤثراً في تحسين جودة الحياة للسكان.

نقطة تحول

ويعود تاريخ مدينة جدة إلى عصور قديمة جداً، ولكنها في بدايات العصر الإسلامي، شهدت نقطة تحول كبيرة عندما اتخذها الخليفة الراشد عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ ميناءً لمكة المكرمة في عام 26هـ/ 647م.

ومن تلك الفترة اكتسبت مدينة جدة بعدها التاريخي الإسلامي الذي جعلها واحدة من أهم المدن الواقعة على سواحل البحر الأحمر، وبوابة للحرمين الشريفين، ونظراً لقيمتها التاريخية والعمرانية يضعها المتخصصون في مقدمة المدن التي يتمثل فيها بوضوح الطراز العمراني المتميز لحوض البحر الأحمر.

العمق التاريخي

ويتسم العمق التاريخي لمدينة جدة فيما يسمَّى حالياً بمنطقة «جدة التاريخية»، والتي تضم عدداً من المعالم والمباني الأثرية والتراثية المهمة، من أبرزها المساجد التاريخية ذات الطراز المعماري الفريد، مثل: (مسجد الجامع العتيق (الشافعي)، ومسجد عثمان بن عفان، ومسجد الباشا، ومسجد عكاش، ومسجد المعمار، وجامع الحنفي) ومواقع كالشونة، والعين القوصية والبرج الجنوبي الشرقي وبيت نصيف. وسورها التاريخي الذي تم تشييده وتزويده ـ آنذاك ـ بالقلاع والأبراج والمعدات العسكرية ليكون حصناً منيعاً يحمي المدينة من هجمات الطامعين والسفن الحربية التي تغير على المدينة عن طريق البحر.

كما يتجلى تراثها العمراني في حاراتها التاريخية التي تختزن في مسمياتها الكثير من القصص والأحداث، بالإضافة إلى أسواقها التي تتميز بطابعها الخاص الذي جعلها مختلفة عن الأسواق المشابهة في غيرها من المدن.

مكانة خاصة لدى ولاة الأمر

وتتميز «جدة التاريخية» بمكانة خاصة لدى ولاة الأمر، فقد نزل بها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ في عام 1344هـ، الموافق 1925م، واتخذ من بيت نصيف سكناً له، كما اتخذ مجلساً ومُصلى بجوار مسجد الحنفي. وتوالت الرعاية الكريمة من الدولة خلال عهد الملك سعود، وعهد الملك فيصل ـ رحمهما الله ـ وتم تأسيس شبكات الخدمات بجميع أنواعها وإنشاء المرافق الحكومية وإصدار نظام الآثار عام 1392هـ الذي كفل الحفاظ على جدة التاريخية لاحقاً.

وخلال عهد الملك خالد وعهد الملك فهد ـ رحمهما الله ـ قامت الدولة ـ رعاها الله ـ عبر مخططات مدروسة بتنفيذ مشاريع عدة توجت بمشروع ضخم بميزانية تجاوزت 80 مليون ريال لرصف وإنارة جدة التاريخية بأسلوب يتماشى مع قيمتها التاريخية والحفاظ على مبانيها التراثية ونسيجها العمراني التاريخي.

كما قدم عدد من أمراء منطقة مكة المكرمة السابقين ومنهم أصحاب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز، والأمير عبد المجيد بن عبدالعزيز ـ رحمهما الله ـ تبرعات شخصية لمشاريع ترميم للمباني التراثية بجدة التاريخية.

و أعلن اليوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، إطلاق مشروع “إعادة إحياء جدة التاريخية” ضمن برنامج تطوير جدة التاريخية الذي يهدف إلى تطوير المجال المعيشي في المنطقة لتكون مركزاً جاذباً للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصداً رئيساً لروّاد الأعمال الطموحين.

06 سبتمبر 2021 – 29 محرّم 1443

09:15 PM


استثمار المعالم القديمة وخلق بيئة حيوية

ترتكز عملية إعادة إحياء جدة التاريخية على استثمار معالم التاريخ، وخلق بيئة حيوية ينشط فيها المجتمع، ويبدع الفنانون، ويتحقق من خلالها نمو الاقتصاد الوطني.

وسوف تكون جدة التاريخية نموذجاً مثالياً للتنمية الحضرية ولجودة الحياة، يتألق فيها التاريخ بقالب عصري يُراعي احتياجات الإنسان واستدامة النمو التلقائي للإبداع.

كما أن إعادة إحياء جدة التاريخية سيجعلها قلباً نابضاً في المنطقة، وعنصراً مهماً ومؤثراً في تحسين جودة الحياة للسكان.

نقطة تحول

ويعود تاريخ مدينة جدة إلى عصور قديمة جداً، ولكنها في بدايات العصر الإسلامي، شهدت نقطة تحول كبيرة عندما اتخذها الخليفة الراشد عثمان بن عفان ـ رضي الله عنه ـ ميناءً لمكة المكرمة في عام 26هـ/ 647م.

ومن تلك الفترة اكتسبت مدينة جدة بعدها التاريخي الإسلامي الذي جعلها واحدة من أهم المدن الواقعة على سواحل البحر الأحمر، وبوابة للحرمين الشريفين، ونظراً لقيمتها التاريخية والعمرانية يضعها المتخصصون في مقدمة المدن التي يتمثل فيها بوضوح الطراز العمراني المتميز لحوض البحر الأحمر.

العمق التاريخي

ويتسم العمق التاريخي لمدينة جدة فيما يسمَّى حالياً بمنطقة «جدة التاريخية»، والتي تضم عدداً من المعالم والمباني الأثرية والتراثية المهمة، من أبرزها المساجد التاريخية ذات الطراز المعماري الفريد، مثل: (مسجد الجامع العتيق (الشافعي)، ومسجد عثمان بن عفان، ومسجد الباشا، ومسجد عكاش، ومسجد المعمار، وجامع الحنفي) ومواقع كالشونة، والعين القوصية والبرج الجنوبي الشرقي وبيت نصيف. وسورها التاريخي الذي تم تشييده وتزويده ـ آنذاك ـ بالقلاع والأبراج والمعدات العسكرية ليكون حصناً منيعاً يحمي المدينة من هجمات الطامعين والسفن الحربية التي تغير على المدينة عن طريق البحر.

كما يتجلى تراثها العمراني في حاراتها التاريخية التي تختزن في مسمياتها الكثير من القصص والأحداث، بالإضافة إلى أسواقها التي تتميز بطابعها الخاص الذي جعلها مختلفة عن الأسواق المشابهة في غيرها من المدن.

مكانة خاصة لدى ولاة الأمر

وتتميز «جدة التاريخية» بمكانة خاصة لدى ولاة الأمر، فقد نزل بها الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود ـ رحمه الله ـ في عام 1344هـ، الموافق 1925م، واتخذ من بيت نصيف سكناً له، كما اتخذ مجلساً ومُصلى بجوار مسجد الحنفي. وتوالت الرعاية الكريمة من الدولة خلال عهد الملك سعود، وعهد الملك فيصل ـ رحمهما الله ـ وتم تأسيس شبكات الخدمات بجميع أنواعها وإنشاء المرافق الحكومية وإصدار نظام الآثار عام 1392هـ الذي كفل الحفاظ على جدة التاريخية لاحقاً.

وخلال عهد الملك خالد وعهد الملك فهد ـ رحمهما الله ـ قامت الدولة ـ رعاها الله ـ عبر مخططات مدروسة بتنفيذ مشاريع عدة توجت بمشروع ضخم بميزانية تجاوزت 80 مليون ريال لرصف وإنارة جدة التاريخية بأسلوب يتماشى مع قيمتها التاريخية والحفاظ على مبانيها التراثية ونسيجها العمراني التاريخي.

كما قدم عدد من أمراء منطقة مكة المكرمة السابقين ومنهم أصحاب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز، والأمير عبد المجيد بن عبدالعزيز ـ رحمهما الله ـ تبرعات شخصية لمشاريع ترميم للمباني التراثية بجدة التاريخية.

و أعلن اليوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، إطلاق مشروع “إعادة إحياء جدة التاريخية” ضمن برنامج تطوير جدة التاريخية الذي يهدف إلى تطوير المجال المعيشي في المنطقة لتكون مركزاً جاذباً للأعمال وللمشاريع الثقافية، ومقصداً رئيساً لروّاد الأعمال الطموحين.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply