[ad_1]
زادت حمى الاتهامات والتلاسن المتبادل بين صحافيين بارزين ووزير الإعلام المصري، أسامة هيكل، على خلفية تقييم أعلنه الأخير بشأن «نسبة الشباب من بين مشاهدي التلفزيون وقُراء الصحف» في البلاد. وعبر حسابات رسمية موثقة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، فضلاً عن استخدام الموضوعات الصحافية، تبادل الجانبان الاتهامات بشأن دوافع كل منهما، وفيما اعتبر الوزير أن هناك ما وصفه بـ«أوامر بشن حملة جديدة على شخصي، بعد حملة سابقة منذ شهرين»، غمز الصحافي المصري رئيس تحرير جريدة «اليوم السابع» خالد صلاح من قناة هيكل، معتبراً أن «قنوات المخابرات التركية تقف إلى جانبه وتدافع عنه»، وفق نص قوله.
وأدى هيكل اليمين القانونية أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، كوزير للدولة لشؤون الإعلام في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي، بعد نحو 5 سنوات من غياب المسمى عن التشكيل الوزاري، وكانت تلك هي المرة الثانية له في المنصب نفسه الذي تولاه لشهور عام 2011 قبل أن يغادر منصبه.
واشتعلت تعليقات ناقدة لهيكل بعد تصريحه بأن «الأعمار أقل من 35 سنة الذين يمثلون نحو 60 في المائة أو 65 في المائة من المجتمع، لا يقرأون الصحف ولا يشاهدون التلفزيون، وبالتالي من المهم التفكير في نمط حياة هذه الفئات». لكن رئيس تحرير «اليوم السابع» عقّب على إفادة الوزير بسؤاله: «لماذا لم تتحرك خطوة واحدة للأمام حين توليت مسؤولية الإعلام مرتين في سنوات معدودات؟ كفاك تنظيراً دون بصمة لك لا في الإعلام التقليدي أو الإعلام التكنولوجي، الإعلام في مصر سبق أفكارك بسنوات ممتدة، وأنت لا تدري إطلاقاً، ولا نحتاج لوزير يجلس في مقاعد المتفرجين».
وتواكب ذلك مع انتقاد لهيكل وجهه رئيس تحرير صحيفة «الدستور»، الدكتور محمد الباز، الذي قدّر أن تصريحات وزير الإعلام «يُمكن أن تؤثر سلبياً على صناعة الإعلام»، معتبراً أنه (أي هيكل) «يتفرغ للهجوم على الإعلام والتقليل منه». ولم يعدم هيكل الرد لأكثر من مرة، وقال إن مناوئيه «ممنوعون من الكتابة عن وزارة الدولة للإعلام إلا نقداً… وربما يعرفون ماذا فعلت الوزارة خلال 9 شهور مضت حينما يسمح لهم»، واستدرك: «لست مضطراً لتحمل أخطاء إعلامية يرتكبها آخرون». ولم يحدد هيكل «الآخرين» الذين يتهمهم بارتكاب «أخطاء»… وبحسب الدستور الحالي للبلاد، فإن ثلاث هيئات مستقلة هي «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والهيئة الوطنية للصحافة، والهيئة الوطنية للإعلام» تتولى «تنظيم شؤون الإعلام المسموع والمرئي، وتنظيم الصحافة المطبوعة والرقمية، وغيرها»، وتتمتع جميعها بـ«الاستقلال الفني والإداري والمالي» عن السلطة التنفيذية.
وبعد اختيار هيكل وزيراً دعا خبراء في الإعلام لتحديد اختصاصاته بدقة وتلافي تناقضها مع المحددات الدستورية التي تضمن استقلال الهيئات الثلاث المعنية بإدارة وتنظيم المؤسسات الإعلامية والصحافية. وقال هيكل في معرض رده على المنتقدين: «أقول لهؤلاء إن أخطر أنواع (الفساد) هو أن يترك الكاتب قلمه لغيره، ويكتفى هو بالتوقيع، والحقيقة أنني لا أريد أن أرد على هؤلاء لأنهم مجرد أدوات… ولكنني سأرد على من أعطى لهم الأمر بالكتابة، فلم يترددوا للحظة واحدة».
[ad_2]
Source link