[ad_1]
بعد مرحلة الشد والجذب بين كين وتوتنهام… الضحكة الأخيرة كانت لرئيس النادي
الأحد – 27 محرم 1443 هـ – 05 سبتمبر 2021 مـ رقم العدد [
15622]
ليفي رئيس توتنهام (إ.ب.أ)
لندن: إد آرونز
بعد كل الضجة التي أثيرت، لم يتطلب الأمر سوى ثماني كلمات فقط من النجم الإنجليزي هاري لكي يؤكد الأخبار التي كان معظم أنصار وعشاق توتنهام يأملون بشدة سماعها. وفي حين أن التغريدة التي نشرها قائد المنتخب الإنجليزي لم تكن مفاجئة للكثيرين بعد المناوشات التي حدثت بينه وبين نادي توتنهام في الفترة الأخيرة، فمن الواضح أن محتوى هذه التغريدة يهدف خصيصاً لبناء علاقة أقوى بينه وبين النادي الذي انضم إليه وهو في الحادية عشرة من عمره.
لقد كتب كين رسالة من شأنها أن تجعل رئيس توتنهام، دانيال ليفي، يبتسم بكل تأكيد، حيث قال: «سوف أبقى في توتنهام هوتسبير خلال هذا الصيف». وأضاف: «وسأركز بنسبة 100 في المائة على مساعدة الفريق على تحقيق النجاح». وبعدما حقق توتنهام الفوز في أول ثلاث مباريات في الدوري الإنجليزي الممتاز تحت قيادة المدير الفني الجديد، نونو إسبريتو سانتو، ومع مرور الوقت سريعاً قبل غلق فترة الانتقالات الصيفية يوم الثلاثاء الماضي، لم يعد هناك بديل حقيقي أمام اللاعب الذي فاز بالحذاء الذهبي كهداف للدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الثالثة الموسم الماضي.
ولم يتخل ليفي أبداً عن إصراره على أن كين لن يرحل إلا بشروط رئيس النادي، منذ أن عبر كين عن إحباطه في مايو (أيار) الماضي بسبب استمرار عجز توتنهام عن تحقيق طموحه في الفوز بألقاب كبرى. لقد شعر كين أن «اتفاق الجنتلمان» الذي قطعه ليفي على نفسه بالسماح له بالرحيل عن توتنهام هذا الصيف سيسهل انتقاله إلى مانشستر سيتي، رغم أنه كان من الواضح أن ليفي، المعروف بأنه من أصعب الشخصيات التي تتفاوض على انتقالات اللاعبين، لديه أفكار أخرى.
وبعد أن أشار إلى أنه يريد ما لا يقل عن 150 مليون جنيه إسترليني للسماح برحيل النجم الأبرز لتوتنهام، رفض ليفي عرضاً مبدئيا من مانشستر سيتي بقيمة 100 مليون جنيه إسترليني في يونيو (حزيران)، بينما كان المنتخب الإنجليزي يستعد لمواجهة جمهورية التشيك في المباراة الأخيرة بدور المجموعات في كأس الأمم الأوروبية 2020، وبعد ستة أسابيع فقط دفع مانشستر سيتي هذا المبلغ للحصول على خدمات صانع ألعاب أستون فيلا، جاك غريليش، في صفقة قياسية لأي لاعب بريطاني.
ورغم تعاقد مانشستر سيتي مع غريليش في صفقة أعلى بنسبة 40 في المائة عن أعلى صفقة أبرمها النادي في تاريخه، إلا أن مجلس إدارة مانشستر سيتي كان لا يزال حريصاً على تلبية رغبة المدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا في التعاقد مع كين، وأبلغ توتنهام بأنه مستعد لدفع 127 مليون جنيه إسترليني. لكن ليفي ظل ثابتا على موقفه، حتى بعد أن غاب اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً عن التدريبات استعدادا للموسم الجديد، رغم أنه ظهر لاحقاً أنه كان في فترة عزلة ضمن إجراءات مكافحة فيروس كورونا بعد عودته من قضاء عطلته في جزر الباهاما.
وقبل يومين من هزيمة مانشستر سيتي أمام توتنهام في الجولة الافتتاحية للموسم الجديد، قال غوارديولا: «إذا كان توتنهام لا يريد التفاوض، فقد انتهى الأمر. أما إذا كانوا يرغبون في التفاوض، فأعتقد أن مانشستر سيتي ليس النادي الوحيد الذي يرغب في التعاقد معه، بل هناك العديد من الأندية في العالم التي تسعى للحصول على خدماته، نحن لسنا استثناء، لكن الأمر يتوقف على توتنهام». لقد غاب كين عن المباراة التي فاز فيها توتنهام على مانشستر سيتي بهدف دون رد، لكن نونو أكد خلال المؤتمر الصحافي بعد المباراة على أن توتنهام حريص على إعادة دمج اللاعب في صفوف الفريق، حيث قال المدير الفني البرتغالي: «هاري واحد من أفضل اللاعبين في العالم، لذلك فنحن محظوظون للغاية لوجوده معنا. ويتعين عليه أن يكون مستعدا لمساعدة الفريق».
وكما أكد كين في تغريدته، فإن الإشادة الكبيرة التي حصل عليها من مديره الفني بعد الفوز على وولفرهامبتون في الجولة الثالثة والاستقبال الحار الذي لقيه في ملعب التدريب جعلا قراره بالبقاء أسهل بكثير. وكتب هاري كين: «كان من المذهل رؤية استقبال جماهير توتنهام لي بهذا الشكل، وقراءة بعض رسائل الدعم التي تلقيتها خلال الأسابيع القليلة الماضية».
وفي ظل تبقي ثلاث سنوات من عقده الذي وقعه لست سنوات في عام 2018 مقابل نحو 10 ملايين جنيه إسترليني في الموسم، وعدم رغبة ليفي التفاوض بشأن رحيله، كان من الواضح دائما أن صفقة انتقاله إلى مانشستر سيتي محكوم عليها بالفشل، رغم بذل ممثليه قصارى جهدهم لتغيير رأي ليفي. والآن، يبقى أن نرى ما إذا كانوا سيعودون للعمل بنفس الطريقة العام المقبل، بالنظر إلى أن كين سيبلغ من العمر 29 عاماً في يوليو (تموز) المقبل، لكن عندما نعلم أن مانشستر سيتي كان يسعى للتعاقد مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، البالغ من العمر 36 عاماً، ومنحه راتبا سنويا مقداره 26 مليون جنيه إسترليني، فإن هذا يعني أنه ربما لا يزال هناك متسع من الوقت أمام هاري كين!
لا تزال رغبة هاري كين في الفوز بالألقاب والبطولات هي الأولوية الأولى بالنسبة له، ومن الواضح أن هذه الرغبة قد أصبحت أقوى بعد هزيمة المنتخب الإنجليزي المؤلمة في المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 أمام إيطاليا. وكما أشار المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو لدى عودته إلى تشيلسي، فإن «تسجيل الأهداف جميل، لكن ما يميزك حقا هو الفوز بالبطولات» – وهي الرسالة التي يبدو أن لها وقع خاص في نفس هاري كين، الذي سجل 237 هدفا في جميع المسابقات خلال مسيرته الكروية، لكنها لم يحصل إلا على ثلاث ميداليات فقط في المركز الثاني!
إن رغبة نونو في التعاقد مع أداما تراوري بعد الأداء القوي الذي قدمه اللاعب الإسباني تحت قيادته في وولفرهامبتون قد تكون من نوعية الصفقات التي يمكنها أن تمثل إضافة قوية للغاية لخط هجوم توتنهام في إطار سعيه للفوز ببطولة لأول مرة منذ الفوز بكأس الرابطة في عام 2008 تحت قيادة خواندي راموس. وإذا فشل توتنهام في ذلك، فمن المؤكد أن كين سيقرع باب ليفي مرة أخرى طلبا للرحيل.
المملكة المتحدة
الدوري الإنجليزي الممتاز
[ad_2]
Source link