تدهيل وتلويح وهدد.. مهرجان المؤسس يروي قصة تدريب الأجداد للصقور

تدهيل وتلويح وهدد.. مهرجان المؤسس يروي قصة تدريب الأجداد للصقور

[ad_1]

تعدّ من التقاليد القديمة التي عهدها العرب على مر العصور

تشكّل تربية الصقور والاهتمام بها من التقاليد القديمة التي عهدها العرب على مرّ العصور، حيث كانوا يعتمدون عليها في الصيد؛ بهدف تأمين قوتهم ومعيشتهم، وهي أيضاً رمزاً ودلالة معنوية بينهم لما تعنيه من قوة واعتزاز في النفس، فكانوا يتباهون بها ويحرصون على تربيتها وتدريبها، وفق مراحل مختلفة يمر خلالها الصقر؛ بهدف تأليفه على الإنسان والاستفادة منه في الصيد، لتأتي النسخة الثالثة لمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، الذي ينطلق في الثامن والعشرين من نوفمبر الجاري في ملهم الرياض عاكساً ومؤصلا لهذا الموروث الثقافي عبر مجموعة من الأنشطة والسباقات التي تظهر عشق أبناء الجزيرة العربية بالصقور.

ووفقاً للصقار وقبان الدوسري، هنالك العديد من طرق التدريب، تختلف من صقر إلى آخر، إلا أن هناك مجموعة من المبادئ والخطوات العامة، أبرزها، “التدهيل” وهي ما تسمى بمرحلة بناء الثقة بين الصقار والصقر عن طريق ملازمته بما لا يقل عن خمس ساعات يومياً؛ وذلك بهدف تأليفه على رؤية الإنسان والتعرف على صوته، وأوضح أن أهم الأمور التي تسهم في تدريب الصقر في هذه المرحلة استخدام البرقع لعدة أيام، بهدف محافظة الطائر على هدوئه والتعامل معه، مشدداً على أهمية أن يكون البرقع مناسباً لرأس الطير.

ومن مراحل التدريب، ما يطلق عليه بـ”التسمية”، ويقوم الصقار هنا بمناداة صقره باسم ما بشكل متكرر، خاصة أثناء تقديم الطعام إليه، على أن يكون ذلك مشروطاً بحدوث تنبيه معين يستفز الصقر ويستمر ذلك لعشرة أيام تقريباً.

ويتعرّف الصقار في مرحلة “بناء الثقة” على مدى تأقلم الصقر، ويفضل أن تكون هذه العملية بالصحراء مثلاً حيث الأجواء الهادئة والمناخ الطبيعي المُريح المناسب للصيد، حيث يبدأ بتدريبه، وتكون عملية “التلويح” عن طريق حبل قصير يتم ربطه في ساق الصقر (سبوق)، وحبل يسميه الصقاره (سبب) ويتراوح طوله ما بين 10 إلى 20 متراً، يكون أحد طرفيه موثقاً بثقل حتى لا يستطيع الصقر الطيران إلى مسافة بعيدة، وأشار الدوسري أنه خلال هذه المرحلة يقف الصقار على بُعد مسافة معينة ممسكاً بطعام الصقر، ويبدأ بمناداته بصوت مرتفع مردداً نفس الاسم والعبارات والأصوات التي كان قد عوده عليها في المرحلة الأولى من (التدهيل).

ومن مراحل تأليف الصقر وتدريبه مرحلة “الاختبار” والتي تأتي عقب مرحلة “التلويح” وتقوم على ابتعاد الصقار عن صقره مسافة 50 خطوة يومياً، بهدف تعليمه على تحديد هدفه، وعندما يصبح قادرا على الانقضاض على فريسته يكون حينها قد أتم مرحلة التدريب، وتأتي في هذه المرحلة عملية “المناورة والسرعة” لاختبار قدرة الصقر على المناورة وسرعته، من خلال إطلاق الصقار حمامة في الأجواء ليفلته نحوها للتأكد من مدى قدرته وسرعته.

ويجب على الصقار الاهتمام بتغذية الطير طيلة فترة التدريب بشكل منتظم، للحفاظ على صحته، مؤكداً أنه خلال عمليات الصيد لا بد أن يبقى الصقر جائعا حتى يتمكن من اللحاق بفريسته واصطيادها، وغالباً يكون الهدد خلال الفترة الممتدة من “نوفمبر” وحتى بداية “مارس” من كل عام، ويختار الصقار المناطق الصحراوية التي تكون خضراء بهدف اصطياد الطيور المهاجرة، ويفضل في هذه الفترة عدم إعطاء الصقر وجبة كاملة، بل قطع قليلة من اللحم يسد بها جوعه وتعطى له آخر النهار، لأنها أفضل فترة للهدد هي من الصباح الباكر وحتى العصر.


مهرجان المؤسس
الصقور

تدهيل وتلويح وهدد.. مهرجان المؤسس يروي قصة تدريب الأجداد للصقور


سبق

تشكّل تربية الصقور والاهتمام بها من التقاليد القديمة التي عهدها العرب على مرّ العصور، حيث كانوا يعتمدون عليها في الصيد؛ بهدف تأمين قوتهم ومعيشتهم، وهي أيضاً رمزاً ودلالة معنوية بينهم لما تعنيه من قوة واعتزاز في النفس، فكانوا يتباهون بها ويحرصون على تربيتها وتدريبها، وفق مراحل مختلفة يمر خلالها الصقر؛ بهدف تأليفه على الإنسان والاستفادة منه في الصيد، لتأتي النسخة الثالثة لمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، الذي ينطلق في الثامن والعشرين من نوفمبر الجاري في ملهم الرياض عاكساً ومؤصلا لهذا الموروث الثقافي عبر مجموعة من الأنشطة والسباقات التي تظهر عشق أبناء الجزيرة العربية بالصقور.

ووفقاً للصقار وقبان الدوسري، هنالك العديد من طرق التدريب، تختلف من صقر إلى آخر، إلا أن هناك مجموعة من المبادئ والخطوات العامة، أبرزها، “التدهيل” وهي ما تسمى بمرحلة بناء الثقة بين الصقار والصقر عن طريق ملازمته بما لا يقل عن خمس ساعات يومياً؛ وذلك بهدف تأليفه على رؤية الإنسان والتعرف على صوته، وأوضح أن أهم الأمور التي تسهم في تدريب الصقر في هذه المرحلة استخدام البرقع لعدة أيام، بهدف محافظة الطائر على هدوئه والتعامل معه، مشدداً على أهمية أن يكون البرقع مناسباً لرأس الطير.

ومن مراحل التدريب، ما يطلق عليه بـ”التسمية”، ويقوم الصقار هنا بمناداة صقره باسم ما بشكل متكرر، خاصة أثناء تقديم الطعام إليه، على أن يكون ذلك مشروطاً بحدوث تنبيه معين يستفز الصقر ويستمر ذلك لعشرة أيام تقريباً.

ويتعرّف الصقار في مرحلة “بناء الثقة” على مدى تأقلم الصقر، ويفضل أن تكون هذه العملية بالصحراء مثلاً حيث الأجواء الهادئة والمناخ الطبيعي المُريح المناسب للصيد، حيث يبدأ بتدريبه، وتكون عملية “التلويح” عن طريق حبل قصير يتم ربطه في ساق الصقر (سبوق)، وحبل يسميه الصقاره (سبب) ويتراوح طوله ما بين 10 إلى 20 متراً، يكون أحد طرفيه موثقاً بثقل حتى لا يستطيع الصقر الطيران إلى مسافة بعيدة، وأشار الدوسري أنه خلال هذه المرحلة يقف الصقار على بُعد مسافة معينة ممسكاً بطعام الصقر، ويبدأ بمناداته بصوت مرتفع مردداً نفس الاسم والعبارات والأصوات التي كان قد عوده عليها في المرحلة الأولى من (التدهيل).

ومن مراحل تأليف الصقر وتدريبه مرحلة “الاختبار” والتي تأتي عقب مرحلة “التلويح” وتقوم على ابتعاد الصقار عن صقره مسافة 50 خطوة يومياً، بهدف تعليمه على تحديد هدفه، وعندما يصبح قادرا على الانقضاض على فريسته يكون حينها قد أتم مرحلة التدريب، وتأتي في هذه المرحلة عملية “المناورة والسرعة” لاختبار قدرة الصقر على المناورة وسرعته، من خلال إطلاق الصقار حمامة في الأجواء ليفلته نحوها للتأكد من مدى قدرته وسرعته.

ويجب على الصقار الاهتمام بتغذية الطير طيلة فترة التدريب بشكل منتظم، للحفاظ على صحته، مؤكداً أنه خلال عمليات الصيد لا بد أن يبقى الصقر جائعا حتى يتمكن من اللحاق بفريسته واصطيادها، وغالباً يكون الهدد خلال الفترة الممتدة من “نوفمبر” وحتى بداية “مارس” من كل عام، ويختار الصقار المناطق الصحراوية التي تكون خضراء بهدف اصطياد الطيور المهاجرة، ويفضل في هذه الفترة عدم إعطاء الصقر وجبة كاملة، بل قطع قليلة من اللحم يسد بها جوعه وتعطى له آخر النهار، لأنها أفضل فترة للهدد هي من الصباح الباكر وحتى العصر.

23 نوفمبر 2020 – 8 ربيع الآخر 1442

04:20 PM


تعدّ من التقاليد القديمة التي عهدها العرب على مر العصور

تشكّل تربية الصقور والاهتمام بها من التقاليد القديمة التي عهدها العرب على مرّ العصور، حيث كانوا يعتمدون عليها في الصيد؛ بهدف تأمين قوتهم ومعيشتهم، وهي أيضاً رمزاً ودلالة معنوية بينهم لما تعنيه من قوة واعتزاز في النفس، فكانوا يتباهون بها ويحرصون على تربيتها وتدريبها، وفق مراحل مختلفة يمر خلالها الصقر؛ بهدف تأليفه على الإنسان والاستفادة منه في الصيد، لتأتي النسخة الثالثة لمهرجان الملك عبدالعزيز للصقور، الذي ينطلق في الثامن والعشرين من نوفمبر الجاري في ملهم الرياض عاكساً ومؤصلا لهذا الموروث الثقافي عبر مجموعة من الأنشطة والسباقات التي تظهر عشق أبناء الجزيرة العربية بالصقور.

ووفقاً للصقار وقبان الدوسري، هنالك العديد من طرق التدريب، تختلف من صقر إلى آخر، إلا أن هناك مجموعة من المبادئ والخطوات العامة، أبرزها، “التدهيل” وهي ما تسمى بمرحلة بناء الثقة بين الصقار والصقر عن طريق ملازمته بما لا يقل عن خمس ساعات يومياً؛ وذلك بهدف تأليفه على رؤية الإنسان والتعرف على صوته، وأوضح أن أهم الأمور التي تسهم في تدريب الصقر في هذه المرحلة استخدام البرقع لعدة أيام، بهدف محافظة الطائر على هدوئه والتعامل معه، مشدداً على أهمية أن يكون البرقع مناسباً لرأس الطير.

ومن مراحل التدريب، ما يطلق عليه بـ”التسمية”، ويقوم الصقار هنا بمناداة صقره باسم ما بشكل متكرر، خاصة أثناء تقديم الطعام إليه، على أن يكون ذلك مشروطاً بحدوث تنبيه معين يستفز الصقر ويستمر ذلك لعشرة أيام تقريباً.

ويتعرّف الصقار في مرحلة “بناء الثقة” على مدى تأقلم الصقر، ويفضل أن تكون هذه العملية بالصحراء مثلاً حيث الأجواء الهادئة والمناخ الطبيعي المُريح المناسب للصيد، حيث يبدأ بتدريبه، وتكون عملية “التلويح” عن طريق حبل قصير يتم ربطه في ساق الصقر (سبوق)، وحبل يسميه الصقاره (سبب) ويتراوح طوله ما بين 10 إلى 20 متراً، يكون أحد طرفيه موثقاً بثقل حتى لا يستطيع الصقر الطيران إلى مسافة بعيدة، وأشار الدوسري أنه خلال هذه المرحلة يقف الصقار على بُعد مسافة معينة ممسكاً بطعام الصقر، ويبدأ بمناداته بصوت مرتفع مردداً نفس الاسم والعبارات والأصوات التي كان قد عوده عليها في المرحلة الأولى من (التدهيل).

ومن مراحل تأليف الصقر وتدريبه مرحلة “الاختبار” والتي تأتي عقب مرحلة “التلويح” وتقوم على ابتعاد الصقار عن صقره مسافة 50 خطوة يومياً، بهدف تعليمه على تحديد هدفه، وعندما يصبح قادرا على الانقضاض على فريسته يكون حينها قد أتم مرحلة التدريب، وتأتي في هذه المرحلة عملية “المناورة والسرعة” لاختبار قدرة الصقر على المناورة وسرعته، من خلال إطلاق الصقار حمامة في الأجواء ليفلته نحوها للتأكد من مدى قدرته وسرعته.

ويجب على الصقار الاهتمام بتغذية الطير طيلة فترة التدريب بشكل منتظم، للحفاظ على صحته، مؤكداً أنه خلال عمليات الصيد لا بد أن يبقى الصقر جائعا حتى يتمكن من اللحاق بفريسته واصطيادها، وغالباً يكون الهدد خلال الفترة الممتدة من “نوفمبر” وحتى بداية “مارس” من كل عام، ويختار الصقار المناطق الصحراوية التي تكون خضراء بهدف اصطياد الطيور المهاجرة، ويفضل في هذه الفترة عدم إعطاء الصقر وجبة كاملة، بل قطع قليلة من اللحم يسد بها جوعه وتعطى له آخر النهار، لأنها أفضل فترة للهدد هي من الصباح الباكر وحتى العصر.



[ad_2]

Source link

Leave a Reply