[ad_1]
بدء تراجع الموجة الوبائية في المغرب
الأربعاء – 23 محرم 1443 هـ – 01 سبتمبر 2021 مـ رقم العدد [
15618]
الرباط: «الشرق الأوسط»
أفادت وزارة الصحة المغربية، أمس (الثلاثاء)، بأن المملكة تعرف حالياً مرحلة تنازلية للموجة الوبائية المرتبطة بفيروس كورونا (كوفيد – 19)، بعد فترة ذروة قبيل منتصف أغسطس (آب) الماضي.
وقال رئيس قسم الأمراض السارية بمديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالوزارة، عبد الكريم مزيان بلفقيه، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة بين 17 و30 أغسطس (آب) الماضي، إنه «بعد دراسة لكل البيانات والمؤشرات الخاصة بتتبع الحالة الوبائية في بلادنا خلال هذه الموجة الحالية، مررنا من مرحلة تصاعدية للحالات الإيجابية دامت زهاء 5 أسابيع، توجت بفترة ذروة قبيل منتصف أغسطس (آب)، تتلوها حالياً مرحلة تنازلية لهذه الموجة الوبائية».
وبعد أن نبه بلفقيه إلى أن المغرب ما زال في بداية هذه المرحلة التنازلية للحالات الإيجابية التي ستليها قريباً مرحلة انخفاض في عدد الحالات الحرجة، وكذلك انخفاض في حالات الوفيات، أوضح أنه خلال فترة الأسبوعين الماضيين، وفي مقابل الفترة التي سبقتها، عرفت المملكة انخفاضاً في عدد الحالات الإيجابية، حيث تراجعت من 63 ألفاً و174 حالة (الرقم الأسبوعي الذي سجل في منتصف شهر أغسطس) إلى 42 ألفاً و424 حالة إيجابية سجلت في أواخر هذا الشهر؛ أي بانخفاض قارب ناقص 17.6 في المائة.
وعرف معدل التكاثر أو التوالد استقراراً في قيمته خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك في مستوى تحت الواحد الذي يسجل للأسبوع الثالث على التوالي «مما يؤكد أن المغرب دخل، خلال الأسبوعين الماضيين، في المرحلة التنازلية من هذه الموجة الوبائية بالنسبة للحالات الإيجابية»، وفق المسؤول الصحي.
وسجلت نسبة الإيجابية، من جهتها، موازاة مع التحسن المستمر في قيمة مؤشر التكاثر، انخفاضاً حيث تراجعت من نسبة 23 في المائة إلى 18 في المائة، على أن أكبر نسبة إجابة سجلت بجهة الشرق (31 في المائة)، وأدناها عرفتها جهة فاس – مكناس (9 في المائة).
وفي المؤشرات نفسها، أبرزت وزارة الصحة أن المنظومة الصحية سجلت انخفاضاً في خزان الحالات النشطة، بتراجعها من 80 ألف حالة نشطة (العدد الذي سجل قبل أسبوعين) إلى نحو 60 ألف حالة نشطة يوم أول من أمس الاثنين (ناقص 25 في المائة)، مفيدة بأن التطور الأسبوعي للمعدل اليومي للحالات بأقسام الإنعاش تحت التنفس الاصطناعي عرف هو الآخر انخفاضاً في عدد الحالات على مدى 15 يوماً (ناقص 14 في المائة)، على غرار مستوى منحنى الوفيات الأسبوعي الذي عرف انخفاضاً بنسبة ناقص 16.8 في المائة، بعد انتقاله من 775 حالة وفاة في الأسبوع ما قبل الماضي إلى 645 حالة وفاة في الأسبوع الماضي.
ولاحظ بلفقيه أن عدد الحالات الحرجة الجديدة التي يتم استشفائها في أقسام العناية المركزة سجل، في المقابل، ارتفاعاً طفيفاً خلال الأسبوعين الماضيين، بانتقاله من 2389 إلى 2537 حالة أمس، معتبراً أن هذا الرقم يوضح مستوى الضغط الملقى على عاتق المنظومة الصحية.
وعلى صعيد ذي صلة، قالت وزارة الصحة المغربية، في بيان، مساء أول من أمس، إنها اعتمدت إجراءات جديدة لضمان «موثوقية» اختبارات الكشف عن فيروس كورونا في المختبرات المغربية. ويأتي ذلك بعد ضبط السلطات لاختلالات في عمل عدد من المختبرات.
وتتمثل الإجراءات الجديدة في «التحقق الصارم من الكواشف المستخدمة في التشخيص المختبري»، من خلال إخضاعها للتقييم من قبل مختبرات معينة، ومراقبة أنشطة المختبرات من خلال «زيارات مفاجئة وتقييم خارجي لجودة التحليل».
وقررت وزارة الصحة تحديد واعتماد مختبرات حسب الأقاليم من بين المختبرات المصرح لها لتلبية طلب المسافرين إلى الخارج، وحثت جميع المختبرات على استخدام منصة «المختبر الإلكتروني» التابعة للوزارة فقط للإبلاغ عن نتائج الاختبارات، وذلك في خطة للرقابة على صدقية التحليلات المخبرية. وشددت وزارة الصحة على أنها ستواصل نشر جميع الوسائل اللازمة لضمان «موثوقية وجودة نتائج شبكة مختبرات (كوفيد – 19) للمواطنين، بالتنسيق مع الجهات المختصة».
وتأتي هذه الإجراءات لمواجهة ممارسات بعض الأشخاص والمختبرات الذين يقومون بتزوير وثائق تحاليل «كوفيد – 19» من أجل السفر إلى الخارج، أو من أجل قضاء أغراض إدارية.
ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة التربية الوطنية، أمس، عن انطلاق حملة تلقيح أطفال المدارس المتراوحة أعمارهم بين 12 و17 سنة.
وجاء في بيان أن العملية «تستهدف أزيد من 3 ملايين تلميذة وتلميذ، تشمل متمدرسي التعليم العمومي والخصوصي والتعليم العتيق ومدارس البعثات الأجنبية ومتدربي التكوين المهني».
وأوضحت أن هذه العملية «مجانية تطوعية اختيارية مشروطة بموافقة أولياء أمور المتعلمات والمتعلمين». وسيتم خلالها اعتماد استخدام لقاحي «سينوفارم» و«فايزر»، وذلك بعد إعطاء اللجنة العلمية المكلفة الاستراتيجية الوطنية للتلقيح الضوء الأخضر لاستعمالهما بالنسبة لهذه الفئة العمرية.
وتتوزع عملية التلقيح على مستوى 419 مركزاً بالمؤسسات التعليمية، إضافة إلى تعبئة وحدات متنقلة في القرى.
وتندرج حملة تلقيح الأطفال في إطار الحملة الوطنية للتلقيح في المغرب التي تجاوز عدد الملقحين فيها حتى أول من أمس ما يناهز 18 مليون شخص بالجرعة الأولى، وأكثر من 14 مليون شخص ونصف المليون بالجرعة الثانية.
المغرب
أخبار المغرب
فيروس كورونا الجديد
[ad_2]
Source link