[ad_1]
وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم في نيويورك، شدد الناطق باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، ردا على أسئلة الصحفيين، على أهمية أن تفتح دول الجوار حدودها أمام أولئك الذين يبحثون عن الأمان.
وأضاف يقول: “تجدر الإشارة إلى المسؤولية العالمية إزاء اللاجئين الأفغان، فالأمر غير مقتصر على الدول التي تشترك في حدود مع أفغانستان، بل ثمة حاجة إلى إظهار تضامن عالمي.”
وفي تصريحات من جنيف، قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أندريه ماهيسيتش، إن مشكلة اللاجئين في أفغانستان هي داخلية في المقام الأول، مع وجود 500,000 نازح داخليا منذ بداية السنة، يضافون إلى ثلاثة ملايين نازح داخليا موجودين من قبل.
وتستضيف باكستان 1.4 مليون لاجئ أفغاني، وتستضيف إيران 800,000 لاجئ أفغاني على مدار العقود الأربعة الماضية.
وردا على أسئلة الصحفيين، قال الناطق باسم المفوضية يوجد حاليا 5,000 لاجئ أفغاني وطالب لجوء في الولايات المتحدة الأميركية، ومئات آخرون يتوزعون على دول أخرى في الأميركيتين. ودعت المفوضية إلى زيادة فرص إعادة توطين اللاجئين.
سلامة الموظفين تشكل أولوية قصوى
وفي تصريحات من جنيف، قالت أليساندرا فيلوتشي، من دائرة الأمم المتحدة للإعلام، إن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أعرب عن أمله في أن تقدر حركة طالبان على تأمين مطار كابول، وأن توفر بيئة تسمح للمطار بالعمل، وبهبوط وإقلاع آمن للطائرات وضمان استمرار الأمم المتحدة في عملها.
وأكدت من جديد أن سلامة جميع موظفي الأمم المتحدة تشكل أولوية قصوى بالنسبة للمنظمة؛ وقد جرى اتخاذ تدابير لمساعدة الموظفين المحليين العاملين في المنظمة، بما في ذلك حث الدول الأعضاء على منحهم تأشيرات مؤقتة على الأقل لضمان سلامتهم.
وتابعت تقول: “علاوة على ذلك، بما أن طالبان هي السلطة الفعلية في البلاد، فإن عليها واجب ومسؤولية توفير الحماية لمرافق الأمم المتحدة وطواقمها.”
وحاليا ثمة 3,000 موظف وطني و200 من الموظفين الدوليين في البلاد.
وصول إمدادات طبية
من جانبها، قالت مارغريت هاريس، المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن أول دفعة – منذ رحيل الحكومة – وصلت إلى البلاد محملة بالإمدادات الطبية يوم الاثنين (30 آب/أغسطس) في مزار الشريف، مع إمدادات طبية لتغطية الاحتياجات الصحية الأساسية لأكثر من 200,000 شخص، و3,500 عملية جراحية ومعدات لعلاج 6,500 من ضحايا الصدمات.
وقالت: “سيتم تسليم الإمدادات إلى أكثر من 40 مرفقا صحيا في 29 مقاطعة في البلاد لسد الثغرات الملحة، ولكن ستكون هناك حاجة للمزيد.”
ويتم التخطيط لرحلتين جويتين إضافيتين إلى مزار الشريف هذا الأسبوع من المركز اللوجستي لمنظمة الصحة العالمية في دبي. وتدرس المنظمة إمكانية استخدام الجسور الإنسانية الجوية التي أقامها برنامج الأغذية العالمي.
ووزعت المنظمة حقائب إسعافات أولية ومستلزمات الأدوية الأساسية ومستلزمات الكوليرا على المرافق الصحية، لكن العيادات الموجودة على الأرض كانت تبلغ عن أن المستلزمات التي لديها تشارف على النفاد.
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلق عميق إزاء احتمالية قطع التمويل، مما قد يجبر المنظمات غير الحكومية على خفض العمليات أو إغلاق المرافق الصحية التي تدعمها، مما سيؤثر على الخدمات المقدمة، بما في ذلك خدمات تطعيم الأطفال ورعاية الأمومة وسوء التغذية وعلاج كـوفيد-19.
وفاة الأطفال “مأساوية”
من جهة أخرى، قال جيمس إلدر، المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إن وفاة الأطفال في أفغانستان مأساوية، وليس من الممكن تأكيد عدد الأطفال الذين قُتلوا في الضربة الجوية الأخيرة.
وقد قتل نحو 500 طفل منذ بداية هذا العام.
وتدعو اليونيسف جميع الأطراف إلى احترام القانون الإنساني الدولي وحماية الأطفال والمدارس والمستشفيات بأي ثمن. وتهدف اليونيسف إلى البقاء وتقديم المساعدة لمن ظلوا في البلاد، بما في ذلك 10 ملايين طفل بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
الأمم المتحدة باقية في أفغانستان
قال ينس لاركيه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن الأمم المتحدة باقية وملتزمة في البقاء في أفغانستان.
وقدم مكتب أوتشا بالفعل مساعدات إنسانية إلى ثمانية ملايين شخص منذ بداية هذا العام.
وأشار لاركيه إلى أن أوتشا يواصل – كما دأب على فعل ذلك منذ عقود – التحدث إلى طالبان والقوى الأخرى على الأرض، لضمان وصوله إلى الأشخاص المحتاجين.
وقد ناشد مكتب أوتشا الحصول على تمويل بقيمة 1.3 مليون دولار، ولكنه لم يحصل حتى الآن سوى على 39 في المائة من التمويل المطلوب، فيما ناشد برنامج الأغذية العالمي الحصول على تمويل لإنشاء جسر إنساني بقيمة 18 مليون دولار لخدمات الركاب و12 مليون دولار للشحن الجوي.
وخصصت منظمة الصحة العالمية بالفعل 1.95 مليون دولار من أموال الطوارئ الخاصة بها وستوجه قريبا نداء للحصول على مزيد من التمويل لدعم المزيد من عمليات النقل الجوي.
[ad_2]
Source link