[ad_1]
31 أغسطس 2021 – 23 محرّم 1443
05:47 PM
طالبت بإنشاء جمعيات تخصصية غير ربحية مهمتها توعية المقبلين على الزواج وأهاليهم
استشارية طب الأسرة: ارتفاع الخوف من دخول الطب بسبب العنف ضد الممارسين الصحيين
كشفت استشارية طب الأسرة د. لمياء بنت عبدالمحسن البراهيم، عن ارتفاع هاجس الخوف لدى الأهالي على أبنائهم من الالتحاق بكليات الطب رغم مكانتها ووجاهتها بسبب ضعف التحفيز للأطباء وصعوبة الدراسة والرواتب من جهة، وضعف احترام المهنة مقارنة بالسابق من جهة أخرى.
وقالت: هناك زيادة في العنف اللفظي والجسدي على الممارسين الصحيين السنوات الأخيرة، وهذا العنف يكثر في المستشفيات الحكومية المجانية بينما لا يظهر في المستشفيات العسكرية والتخصصية والجامعية ومستشفيات الشركات الكبرى مثل أرامكو والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وذلك بسبب أن بعض الجهات ربطت العنف بملف الموظف وربطه بالترقيات.
وحول العنف المهني في المجال الطبي قالت د. “لمياء” خلال لقاء ديوانية الأطباء افتراضيّاً مساء أمس الأول، بعنوان “مفهوم طب الأسرة وعلاقته بالأسرة”: إنه يُمارس بشكل أكبر على الأطباء المواجهين للجمهور سبب الاحتقان، الذي قد يؤدي إلى تجاهل لحقوق الممارسين الصحيين والاستمرار بالضغط عليهم حتى التنازل أو إشغالهم بالشكاوى الغير موضوعية.
وشددت على دور الإعلام في تخفيف هذا الاحتقان، وأضافت: هناك تخصصات طبية عليها مسؤولية مهنية في الكشف عن العنف؛ منها طبيب الأسرة، الطوارئ، الأطفال، النساء والولادة، الشيخوخة، وكذلك تخصص التمريض والأشعة، وعليه لا بد من تدريبهم على الكشف المبكر وآليات التبليغ وحمايتهم.
وأردفت: من آثار العنف على الممارسين الصحيين ولد مشكلة “الطب الدفاعي” وهو إطالة الفحوصات والتحويل لأكثر من جهة؛ ما تسبب بالإضرار بسلامة المرضى وإنهاك النظام الصحي اقتصاديًّا.
وتابعت: هناك عزوف لدى أطباء مراكز الرعاية الأولية بسبب قلة الحوافز، وكذلك الدعم المعنوي وحمايتهم؛ مما قد يؤدي إلى التهرب من العمل في مراكز الرعاية الأولية، خاصة إذا ما علمنا أن 80% من الحالات ممكن علاجها في مراكز الرعاية الأولية الصحية وبصورة آمنة تؤمن الوقاية والعلاج والتأهيل.
وطالبت د. “لمياء” بإنشاء جمعيات تخصصية غير ربحية في توعية المقبلين على الزواج وأهاليهم، تحتوي على خطابات ووسطاء زواج من الموثقين وباستخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي.
وقالت: العنف ارتفع خلال جائحة كورونا لربما بسبب الضغوط النفسية والتأثير الاقتصادي لمن لا يملكون وظائف وانقطاع مدخولهم أثناء الحظر، وكذلك لتأثر المدمنين بسبب الجهود الملموسة لمكافحة المخدرات في كشف الشحنات المهولة التي كانت تهرب لتغزو أبناءنا.
وأضافت: العنف هو سلوك من المتسلط على الأضعف سلطة ولا يختص بجنس ولا عمر ولا حتى مستوى تعليمي واجتماعي واقتصادي.
وأكدت أهمية دخول المتخصصين للفضاء الاجتماعي للتصدي للعابثين الباحثين عن الشهرة والثراء والسلطة من خلال الدجل والإثارة وتضليل الناس وتخويفهم أو نقل المعلومات المغلوطة.
وطالبت بضرورة حماية المتخصصين في حال دخولهم إلى شبكات التواصل الاجتماعي من العنف بشتى أنواعه وتأمين المظلة القانونية لهم ليستطيعوا تقديم المشورة والمعلومة والنقد والرد على الدجالين بأمان.
وقالت د. “لمياء”: هناك ضغوط على الناشطين في مجالات العنف الأسري تحجم من المشاركة الفعالة والملموسة التي قد تصل للتهديدات والعنف الفعلي من العاملين في برامج العنف الأسري بسبب التهديدات، وأن هناك بعض التحديات والمعوقات تواجه المشاريع المؤسسية للتعامل مع التحرش الجنسي والعنف الأسري.
وتناولت طب الأسرة ومتابعته من الطفولة حتى الشيخوخة، ودوره الوقائي والعلاجي والتأهيلي من خلال فريق الرعاية الصحية الأولية الذي يشرف عليه طبيب الأسرة.
وقدمت في نهاية اللقاء نصائح للأسرة بمناسبة العودة للمدارس، خاصة نصائح للأطفال؛ منها “التباعد الجسدي، لبس الكمامة، تطهير اليدين”، والابتعاد عن القلق والخوف من أخذ التطعيمات، وتحسين التغذية واللياقة البدنية، موضحة أن كثيرًا من السعوديين لا يتناولون الفواكه والخضراوات بانتظام مما يؤثر على صحتهم.
[ad_2]
Source link